تأثير إضافة الملح على خطر الإصابة بسرطان المعدة: دراسة علمية جديدة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تؤكد دراسة علمية حديثة على أن إضافة الملح بشكل دائم إلى الطعام على المائدة وتناول الأطعمة المالحة مثل المخلل والأسماك المملحة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
يُعتبر سرطان المعدة من بين أنواع السرطان الأكثر شيوعًا، وعلى الرغم من أن معدلات الإصابة تكون أعلى في شرق آسيا، إلا أن هناك زيادة مقلقة في حالات الإصابة بسرطان المعدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في البلدان ذات المخاطر العالية والمنخفضة.
تشير بعض الدراسات إلى أن كميات الملح الكبيرة تؤثر سلبًا على بطانة المعدة، مما يجعلها أكثر عرضة لاستعمار بكتيريا الملوية البوابية، وهي عامل خطر معروف لسرطان المعدة.
وتشير أبحاث أخرى إلى وجود علاقة إيجابية بين سرطان المعدة وكمية الملح المستهلكة، بغض النظر عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
على الرغم من أن هناك عددًا قليلًا من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين تناول الملح وسرطان المعدة، إلا أن غالبية هذه الدراسات تركز على السكان الآسيويين.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة سرطان المعدة، أجروا الباحثون في جامعة فيينا الطبية تحليلًا للعلاقة بين إضافة الملح إلى الطعام على المائدة وخطر الإصابة بسرطان المعدة لدى البالغين في المملكة المتحدة.
استمرت المتابعة لمدة تقرب من 11 عامًا، وأظهرت البيانات وجود 640 حالة إصابة بسرطان المعدة.
وبعد مراعاة العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة، بالإضافة إلى الظروف الأخرى، تبين أن المشاركين الذين يضيفون الملح إلى الطعام على المائدة بانتظام هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41% مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلذا، يُوصى بتقليل استهلاك الملح والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.
يُفضل تجنب الأطعمة المالحة بشكل مفرط واستبدالها ببدائل صحية مثل التوابل الطبيعية والأعشاب العطرية لإضافة نكهة للطعام.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة الإرشادات الغذائية العامة مثل زيادة استهلاك الفواكه والخضروات، وتناول البروتين النباتي والحبوب الكاملة، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة التي قد تحتوي على كميات كبيرة من الملح.
معظم الدراسات تشير إلى أن الاعتدال في استهلاك الملح يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة المعدة والوقاية من سرطان المعدة.
لذا، ينبغي أن يكون استهلاك الملح متوازنًا وفقًا للإرشادات الغذائية الموصى بها. وفي حال كان لديك قلق بشأن صحة المعدة أو أي أعراض غير طبيعية، يُنصح بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه الفحوصات اللازمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المخلل السرطان سرطان المعدة الاصابة بسرطان المعدة الإصابة بسرطان المعدة سرطان المعدة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للسرطان.. هل حرقة المعدة تدل على الإصابة به؟
الإصابة بالسرطان تحدث نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، وانقسامها بمعدل سريع مما يؤثر على الأعضاء، وقبل أن ينتشر الورم في الجسم يصدر العديد من المؤشرات، وفي 4 فبراير من كل عام، يتكاتف العالم من أجل التوعية بمرض السرطان بالتزامن مع يومه العالمي اليوم لنشر التوعية، وتقديم خدمات صحية فعالة، ومع دخول فصل الشتاء تزداد أمراض المعدة وآلام البطن، وأظهرت الأبحاث أن ذلك قد يكون علامة على مرض السرطان، فما علاقة حرقة المعدة بالإصابة بالسرطان؟ ولماذا تكون مؤشرًا محتملًا له؟
حرقة المعدة مؤشر لمرض السرطانغالبًا ما تبدأ انتشار خلايا مرض السرطان في منطقة الموصل المعدي المريئي، لذلك فإن حرقة المعدة تكون علامة وإشارة على الإصابة به، وأوضح الدكتور أحمد سمير، أستاذ جراحة الأورام، أن تكاد كل أنواع السرطان تبدأ في المعدة وتكون سرطانات معدة غُدية، كما أن خطر حرقة المعدة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وقد تشمل مؤشرات السرطان المرتبطة بالمعدة عدة أعراض، وتتمثل في الإصابة بعسر الهضم وصعوبة البلع والشعور بالانتفاخ وحرقة المعدة وفقدان الوزن دون محاولة والشعور بالتعب الشديد.
حرقة المعدة والإصابة بالسرطانووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بحسب البيانات التي نشرتها الوكالة الدولية، أوضحت آخر الإحصائيات الصادرة عن المنظمة أن سرطان الرئة النوع الأكثر شيوعًا، ويليه سرطان الثدي لدى الإناث والقولون والمستقيم والبروستاتا والمعدة، لذلك كلما اُكتشف مرض السرطان مبكرًا، كلما زادت فرص نجاح العلاج، وأضاف «سمير»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه على الأشخاص الذين يشعرون بألم في المعدة، عليهم ضرورة مراقبة ذلك جيدًا، لأن عسر الهضم لفترات طويلة، يستدعي الذهاب الفوري للطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، خاصةً إذا كان الشخص يشعر دائمًا بأنه يشعر بالتعب والغثيان الشديد والقيء.
وأضاف أخصائي طب الأورام، أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يمثل عاملًا مهمًا لتحسين فرص التعافي، وحتى لا تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الجسم، خاصةً للأشخاص الذين يتجاهلون الأعراض الواضحة التي تشير لاحتمال الإصابة بالسرطان، ويُمكن الوقاية من الإصابة به من خلال اتباع مجموعة من النصائح، منها تجنب تناول الأكلات الدسمة وعدم تناول المأكولات الحارة الثقيلة على المعدة، كم ينبغي تجنب تناول كثير من الأطعمة المالحة أو المصنعة، ويجب اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.