عالمياً.. نقص امدادات النفط تقود لارتفاع أسعاره
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء (14 آيار 2024)، وسط توقعات بتقلص الإمدادات في ظل تعطل محتمل للإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات، فضلا عن قوة الطلب وتخفيضات طوعية في الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتاً إلى 79.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 1224 بتوقيت غرينتش.
وقال محلل السوق لدى (آي.جي)، توني سيكامور في مذكرة إن السوق تراقب حرائق الغابات في غرب كندا والتي يمكن أن تعطل إمدادات النفط في البلاد.
ومع بدء موسم حرائق الغابات في كندا، تسابق رجال الإطفاء أمس الاثنين لاحتواء حريق واحد في كولومبيا البريطانية، واثنين في ألبرتا، بالقرب من قلب صناعة النفط في البلاد. ولم يجر الإبلاغ عن أي اضطرابات تشغيلية.
لكن أليكس هودز، المحلل في شركة (ستون إكس) للسمسرة في الطاقة، قال إن الطاقة الإنتاجية لكندا البالغة 3.3 مليون برميل يوميا "من المرجح جدا أن تتأثر".
وارتفعت أسعار النفط بنحو 1% عند التسوية في جلسة التداول السابقة، بفضل تحسن الطلب من الولايات المتحدة والصين.
وتوقعت مجموعة سائقي السيارات الأمريكية (إيه.إيه.إيه) ارتفاع الرحلات البرية في عيد العمال خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة من 25 إلى 27 مايو أيار إلى أعلى مستوى منذ 2000، في حين أظهرت البيانات الصينية في مطلع الأسبوع ارتفاع أسعار المستهلكين للشهر الثالث على التوالي.
وواصلت السوق أيضا التفاعل مع تعليقات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني يوم الأحد، والتي قال فيها إن بغداد ستلتزم بتخفيضات الإنتاج الطوعية التي توصل إليها تحالف أوبك+ في اجتماعه المقبل في الأول من يونيو حزيران. ويضم التحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا.
ويعدل الوزير بهذه التصريحات عن أخرى أدلى بها يوم السبت بأن العراق أجرى ما يكفي من التخفيضات الطوعية ولن يوافق على أي تخفيضات جديدة في الإنتاج.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل تغيّر أوبك+ سياستها لإنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل؟
رجح مندوبون من تحالف أوبك+ أن تبقي المجموعة على الخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجياً عندما تجتمع يوم الاثنين على الرغم من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وزعيمتها الفعلية السعودية بخفض الأسعار، بحسب رويترز.
ومن المقرر أن يعقد وزراء كبار من أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، في أوبك+، اجتماعاً يوم الاثنين، وذلك بعد أيام من دعوة وجهها ترامب لأوبك والسعودية لضخ مزيد من النفط.
وقالت أربعة مصادر من أوبك+ إن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الاثنين من غير المرجح أن يوصي بأن تزيد أوبك+ الإنتاج بأكثر مما هو مخطط له بالفعل. وقال اثنان آخران إن من السابق لأوانه تأكيد ذلك. ورفضت جميع المصادر الكشف عن أسمائها.
ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي ومنظمة أوبك على طلبات التعليق المرسلة عبر البريد الإلكتروني.
من جانبها، قالت قازاخستان العضو في أوبك+ يوم الأربعاء إن المجموعة ستناقش جهود ترامب لزيادة إنتاج النفط الأميركي وستتخذ موقفاً مشتركاً بشأن هذه المسألة.
تقلب أسعار النفط
وأجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في وقت سابق هذا الأسبوع محادثات مع عدد من نظرائه في أوبك+. وقال أحد المصادر إن هذه المحادثات جرت على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الصندوق العربي للطاقة في الرياض، ولم تكن اجتماعاً مزمعاً لأوبك.
وارتفعت أسعار النفط هذا العام، إذ وصل خام برنت إلى نحو 83 دولاراً للبرميل في 15 يناير وسجل أعلى مستوياته عند التسوية منذ أغسطس، وذلك بدعم من المخاوف بشأن تأثير العقوبات الأميركية المعلن عنها في يناير على إمدادات روسيا.
وهبطت الأسعار إلى ما دون 77 دولاراً اليوم ، وأشار المحللون إلى التأثير الاقتصادي السلبي المحتمل للرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على كندا والمكسيك اعتبارا من غد السبت.
وتخفض الدول الأعضاء في أوبك+ حالياً إنتاج النفط بواقع 5.85 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل نحو 5.7% من الإمدادات العالمية، وذلك في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022 لدعم السوق.
خطة زيادة الإنتاج
ومددت أوبك+ في ديسمبر أحدث مستوياتها من خفض الإنتاج ليستمر في الربع الأول من عام 2025، مما أدى إلى إرجاء خطة بدء زيادة الإنتاج إلى أبريل. وكان تمديد خفض الإنتاج هو الأحدث في سلسلة من تحركات إرجاء زيادة الإنتاج تدريجياً بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج المجموعة.
وبناء على هذه الخطة، فإن الإلغاء التدريجي لخفض ما قيمته 2.2 مليون برميل يومياً، وهي الشريحة الأحدث، وبدء زيادة الإنتاج من الإمارات سيبدأ في أبريل بزيادة شهرية قدرها 138 ألف برميل يومياً، وفقاً لحسابات رويترز. ومن المقرر أن تستمر زيادات الإنتاج حتى سبتمبر2026.
وقال أحد مندوبي أوبك+ وبعض المحللين إن الإبقاء على خطة بدء زيادة الإنتاج في أبريل، بدلاً من تطبيق إرجاء آخر، سيكون وسيلة مناسبة للرد على دعوة ترامب.
بدوره، رأى جون إيفانز من شركة بي.في.إم للوساطة في النفط أنه "ربما تحتاج المجموعة فقط إلى التصديق على نيتها في مواصلة برنامج إعادة إنتاج النفط المتوقف في أبريل".
وبناء على الممارسة السابقة لأوبك+، من المتوقع صدور قرار نهائي بالمضي قدماً في زيادة أبريل في أوائل مارس.