الأهرام: مصر تتحرك على جميع المسارات وبشكل متوازٍ لوقف نزيف الدم الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكدت صحيفة «الأهرام» أن مصر تتحرك على جميع المسارات وبشكل متوازٍ، في إطار فقه أولويات الدولة المصرية ومساعيها لوقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف المعاناة وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في مدينة رفح الفلسطينية وإغلاق معبرها وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان «تحركات مصرية لوقف التصعيد في غزة» أنه على الصعيد الأمني، تبذل مصر قصارى جهدها لوقف هذا التصعيد، وهو ما انعكس في متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه للتطورات المتلاحقة في قطاع غزة وتوجيهه بضرورة تكثيف الإجراءات للحيلولة دون مزيد من التصعيد في غزة، كما برزت الجهود المصرية في هذا المسار في الاتصالات المكثفة مع الأطراف المعنية -خاصة الجانب الأمريكي- لوقف التصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، والعمل على العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أنه بالتزامن تتحرك مصر على المسار القانوني الدولي، حيث تدخلت رسميًا لدعم الدعوى التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي تستهدف كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستخدام سلاح التجويع لكسر الصمود الفلسطيني وتهجير الفلسطينيين قسرًا من خلال منع الغذاء والدواء والكهرباء والماء، ومنع دخول المساعدات الإنسانية بما يؤدي إلى تداعيات كارثية خطيرة، وموت الآلاف نتيجة لنقص الغذاء والدواء، والقصف العشوائي المتواصل ضد التجمعات المدنية الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن محكمة العدل الدولية عليها مسئولية كبيرة في التحرك السريع واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف هذا العدوان ومنع جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب أمام أعين العالم، في ظل تعنت حكومة الحرب الإسرائيلية وتحديها المجتمع الدولي والمطالبات الدولية المختلفة بوقف الحرب، كما تبرز ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي وتنفيذ قراراته السابقة خاصة القرار 2728 الذي ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفي ظل استمرار إسرائيل في التصعيد واجتياح مدينة رفح الفلسطينية بريًا، تبرز أهمية التحرك الدولي لمنع حدوث كارثة إنسانية جديدة وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية رفح قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي المجتمع الدولي
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
الثورة /
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وقالت الوزارة في تصريحات صحفية أمس السبت، إن المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع، يتعرض لإطلاق نار مستمر على مدار الساعة، مشيرة إلى سقوط قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، استهداف جيش الاحتلال الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات.
وأضاف أن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا “لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة”.
وأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية.