جيل جديد تماما من الشباب الأمريكي …سلمت يا طوفان / رانيا عثمان النمر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
رانيا عثمان النمر
تظاهروا، حاولوا منعهم، نصبوا خيم حاولوا قمعهم
فابتكروا انتفاضة أثناء مراسم تخرجهم في مختلف الجامعات.
ساهم الجيل الجديد الأمريكي الشاب بشكل إيجابي وملحوظ وملموس في نصرة القضية الفلسطينية ومساندتها بالمجمل، وليس فقط تجاه العدوان على غزة والمطالبة بوقف اطلاق النار فقط، فأصبح وأمسى يرفع شعارات من “البحر إلى النهر”.
اطلق مبادرات فعالة كوقف استثمارات بعض الجامعات الأمريكية في إسرائيل وغيرها من أشكال التعاون، وآخرها الحملة ضد المشاهير خاصة ممكن لم يعلن موقفه أو لم يساعد أو لم ينشر عن غزة.
جيل لا يمكن السيطرة على وعيه في ظل ثورة المعرفة والتكنولوجيا وفي ظل انتشار وسائل التواصل الإجتماعي.
مقالات ذات صلة ثلاث قضايا غير مترابطة! 2024/05/13في البدايات كان المحرك لهذا الجيل الإنسانية فقط، بسبب هول وفظاعة المجازر وبشاعة الجرائم خاصة مشاهد الأطفال والنساء.
تدريجيا اتسع البيكار من مجرد تعاطف أو تضامن عبر احتجاجات أو مظاهرات من قبل هذا الجيل الشاب إلى إستثارة أسئلة منطقية وطروحات نقدية في ذهنيته لها علاقة بثلاثة محاور:
الأول متعلق بتكوينه وهويته ومبادؤه وبيئته كأمريكي، نشأ على حرية الرأي والتعبير وهو مكون اساسي في الدستور الأمريكي؟ وفكرة ان أمريكا هي بلاد الديمقراطية لا بل مهدها ومنهلها ومنارتها، ليصطدم هذا الجيل بصخرة الواقع عبر الممارسة العملية التي قمعت رأيه وكممت فاهه وصادرت إرادته أثناء الاحتجاجات والمظاهرات والإعتصامات المناصرة لغزة وفلسطين.
الثاني متعلق بطبيعة العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، طبيعة الدعم اللامحدود سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا وماليا في الوقت الذي يعيش فيه جزء كبير من الأمريكيين بدون تأمين صحي وانتشار للمشردين وغيرها.
الثالث متعلق بالتساؤل عن الضرائب التي يدفعها المواطن الأمريكي وعلاقتها بحرب الإبادة الحالي وحجم المساعدات لإسرائيل، مما فتح في عقله ملف معظم الحروب التي خاضتها بلاده في آخر عشرين سنة في منطقة الشرق الأوسط ومدى مشروعيتها، وإذا كانت مخرجاتها كتلك التى يراها الآن في غزة فأصبح يفهم أخيرا لماذا يكره العرب والمسلمون أمريكا على حد تعبيره.
كل ذلك حتما سيخرج جيل آخر من سياسيين وحزبيين وصناع قرار في أمريكا أقل انحيازا لإسرائيل وأكثر عدالة تجاه الشعب الفلسطيني.
سلمت ياطوفان
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
النمر: أي منظومة صحية لا ترصد أوجه التقصير لن تستطيع مواكبة رؤية 2030
أميرة خالد
أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، أن التجربة المؤلمة لأي طبيب أياً كان نوعها قد تؤثر على طريقة ممارسته للطب ماتبقى من حياته المهنية؛ ولذلك يجب دعمه من زملائه المحيطين به لتجاوز ذلك الجرح.
كما أكد أيضًا أن أي منظومة صحية لا ترصد أوجه التقصير في الخدمة التي تقدمها، لن تستطيع أن تواكب رؤية 2030.
وأضاف أن أطباء الأسرة هم الخط الأول في الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن دعمهم بالمهارات الأكاديمية والإدارية والموارد البشرية اللازمة ضروري لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لأي مجتمع في العالم.
اقرأ أيضًا :
النمر: نقص النوم يرفع ضغط الدم