هوكشتاين: الطائف انتهى... والـ1701 له شروطه
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": مصدر لبناني متابع زار واشنطن منذ ايام، عاد باجواء اميركية غير مشجعة، حيث خلص من لقاء جمعه بالوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، تم فيه مناقشة الوضع اللبناني بالتفصيل، الى مجموعة من النقاط ابرزها:
- اتفاق الطائف وما لحق به من تعديلات من خلال الممارسة، وآخرها تعديلات الدوحة التي اقرت المثالثة المبطنة، انتهت صلاحيتها، خصوصا ان الاتفاق بروحيته الاساسية لم يطبق نتيجة ظروف كثيرة داخلية ومحلية، افضت الى ما افضت اليه من انهيار للمؤسسات الدستورية وعقم في النظام اودى الى تعطيل الاستحقاقات الدستورية، حيث باتت القاعدة الحاكمة هي التعديل على قياس الاشخاص من جهة، ومن جهة ثانية سمح "لطبقة العسكرة" من الامساك بالسلطة، وهو خيار ثبت عقمه اذ ادى الى تحكم الفساد بالادارة، وقيام "مافيا سلطوية" خدمت اطراف سياسية بدل العمل على قيام الدولة.
- الطريق الوحيد لابقاء القرار 1701نافذ المفعول، والانتقال من مرحلة "توقف العمليات العدائية" الى "وقف دائم لاطلاق النار"، لا يمكن ان يكون الا في حال العودة الى روحية هذا القرار ومحاضر المفاوضات، بعيدا عن اللغة العربية ومفرداتها، التي صيغت لاضفاء طابع ديبلوماسي على القرار يومذاك برغبة دولية، والا فان الامور ذاهبة نحو تعديلات جذرية على صيغته ان لم يكن تطييره.
وفي هذا الاطار، يؤكد المصدر على ان ما ورد في الورقة الفرنسية لجهة حرية حركة القوات الدولية، وسحب حزب الله لمقاتليه غير الجنوبيين، وتفكيك قواعده ومراكزه العسكرية وتسليم خرائط الانفاق، توازيا مع انسحابه لما بعد شمال الليطاني، هي مطلب اميركي، حيث تقف واشنطن الى جانب "تل ابيب" وتدعمها في اي خطوة تصب في هذا الاتجاه سواء كانت ديبلوماسية او عسكرية اذا فرضت الظروف ذلك، كاشفا عن ان ثمة اشارات ايجابية في خصوص ذلك جار العمل عليه، قد تبصر النور قريبا.
الآن
- في ما خص الملف الرئاسي، رأى المصدر، ان واشنطن تملك تصورا كاملا لهذا الملف، ولديها رؤية واضحة تتفق حولها مع المملكة العربية السعودية، ومع الصرح البطريركي في بكركي، تتمحور حول مجموعة من المسلمات المطلوبة من الرئيس المقبل، والتي على اساسها تم وضع لائحة بمجموعة من الاسماء، تجري غربلتها، مؤكدا ان واشنطن غير مستعجلة على اجراء انتخابات كيفما كان، فهي لن تسمح بتكرار التجارب السابقة.
واعتبر المصدر، ان خطورة الرؤية الاميركية الجديدة، تكمن في التوحد الديموقراطي والجمهوري حولها، حيث يرى احد ابرز الصقور الجمهوريين ان عهد اوباما في السلطة اوصل حزب الله الى الامساك بالسلطات الدستورية في لبنان، معتبرا ان خروج بايدن اليوم سيخرج معه حارة حريك وسيحرر لبنان من قبضة الحزب، لان توجه الادارة الجمهورية المقبلة واضح في ما خص لبنان، اذ لن يكون لواشنطن شريك فيه، فبيروت كما كانت شريكا استراتيجيا في الحرب على الارهاب، هي ضرورية واساسية للامن القومي الاميركي، حيث لم يفقد لبنان اهمية دوره الجغرافي رغم كل ما يقال.
- وحول ملف النازحين، اكد المصدر ان الموضوع اكبر من لبنان، وهو مرتبط بانجاز تسوية سورية كاملة، ابعد من الاتفاق على نظام سياسي جديد، حيث ان موسكو تستعمل ورقة النزوح السوري بشكل عام كورقة ابتزاز تجاه الغرب ودول الخليج، وهو احد الاسباب الذي ادى الى الجفاء مع الرياض بعد فترة من التقارب. من هنا، يوصي المعنيون في العاصمة الاميركية بضرورة اتخاذ الجانب اللبناني بعض الاجراءات التنظيمية المحلية، التي تخفف من اعباء هذا النزوح، المبالغ باعداده الفعلية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".
وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".
وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".
وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".
ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.
وفي شأن متصل، كشف مصدر مطلع، السبت (19 تشرين الأول 2024)، عن وصول رسالة أمريكية مقتضبة إلى طهران عبر وسطاء عراقيين تركز على ثلاث نقاط.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" رسالة أمريكية مقتضبة وصلت صباح اليوم الى وسطاء عراقيين في بغداد لنقلها الى ايران ركزت على ثلاث نقاط ابرزها انها تريد التهدئة وعدم تأزيم الموقف في الشرق الأوسط وان أي اعتداء يطال مصالحها سترد وانها لا تريد حربًا مباشرة مع طهران، وان تكف عن دعم حالة التوتر في لبنان وغيره".
وأضاف، ان" الرسالة لا جديد فيها وهي تكرار لرسائل أخرى مشابهة، لافتا الى ان" ايران ردت قبل أيام على رسالة أمريكية كانت مشابهة الى حد كبير باختصار وهي انها لن تتردد في الدفاع عن نفسها اذا ما تعرضت الى هجوم من قبل الكيان وانها ستعتبر من يوفر له الدعم والاسناد للكيان بانه مشارك بالاعتداء".
وأشار المصدر الى، ان" اغتيال السنوار غيّر من قواعد اللعبة في المنطقة ويبدو ان واشنطن قررت التأني في أي مباحثات غير مباشرة مع طهران بانتظار رد الكيان المحتل الذي يتوقع بانه لن يطول لكنها قلقة من انه قد يتجاوز خطوطًا حمراء تدفع الى المزيد من التوتر في منطقة باتت في وضع لا تحسد عليه".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، عن محتوى ثلاث رسائل أمريكية عاجلة عبر العراق الى ايران خلال اقل من نصف ساعة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" واشنطن تراقب عن كثب قدرات إيران الصاروخية من خلال وسائل مختلفة وهي تبدي قلقًا من تنامي ملف تطويرها وصولا الى مرحلة فرط صوتية التي تشكل هاجس قلق بالنسبة لها لان قدرات الباتريوت وغيرها من منظومات الدفاع الجوي المتوفرة تكون اقل في اعتراضها".
وأضاف، ان"امريكا وجهت ثلاث رسائل عاجلة الى طهران عبر العراق خلال نصف ساعة، في مرحلة الاعداد للهجوم الصاروخي اول امس والذي تم تنفيذه من 5-6 قواعد إيرانية صوب اهداف في العمق الإسرائيلي وتضمنت الرسائل نقاطًا عدة تتمحور كلها في عبارة "لا تهاجموا قواعدنا العسكرية".
وأشار المصدر الى، إن" واشنطن كانت قلقة من ان تُهاجم قواعدها سواء من قبل ايران او الفصائل المقربة، مؤكدا بانها رغم ذلك استنفرت واتخذت كل الإجراءات الاحترازية تحسبا من أي تطورات متسارعة".