FP: هل تستهدف إسرائيل وسائل إعلامها بعد الجزيرة؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تساءلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن الخطوة القادمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو على المستوى الداخلي، بعد قرار إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".
وقالت المجلة في تقرير لها إن "إسرائيل تصوّر قرارها بإغلاق مكتب الجزيرة في القدس على أنه مسألة أمنية، مما يوحي بأن تغطية الشبكة للحرب في غزة تشمل تحريضا ممنهجا ضد السكان اليهود، يمكن أن يؤدي إلى هجمات على الإسرائيليين".
وتابعت المجلة "لكن نشطاء حقوق الإنسان ومراقبي وسائل الإعلام يحذرون من أن هذه الخطوة قد تكون جزءا من حملة قمع أوسع على حرية الصحافة في البلاد، والتي يحتمل أن تستهدف الصحفيين والمنافذ الإسرائيلية أيضا".
ونقلت "فورين بوليسي" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "قرار إغلاق الجزيرة تم اتخاذه بناء على توصية مسؤولين أمنيين ومداولات في مجموعة فرعية وزارية تتعامل مع الشؤون السياسية والأمنية".
وتابع المسؤول الإسرائيلي بأن "الجزيرة هي المنصة المفضلة لحماس من أجل تحريض الرأي العام ضد إسرائيل وتنفيذ هجمات ضد مواطنيها"، مضيفا أن "الجزيرة ليست مؤسسة إعلامية بالمعنى المقبول للكلمة لأن لديها أجندة متطرفة للغاية في جميع برامجها، وهي أداة بيد الحكومة القطرية التي تمول الشبكة جزئيا".
فيما نقلت "فورين بوليسي" عن المحامية في جمعية الحقوق المدنية هاجر شيشتر، قولها إن "فرض عقوبات على واحدة من أكبر القنوات الإعلامية في العالم هو أمر جلل وهو ما تفعله الديكتاتوريات فالدول الديمقراطية لا تغلق القنوات الإعلامية".
وبحسب "فورين بوليسي"، فإن إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في "إسرائيل"، يأتي وسط خطوات أخرى اتخذتها حكومة نتنياهو وأثارت مخاوف بشأن حرية التعبير بما في ذلك دفع الائتلاف اليميني المتطرف لتعديل قانون مكافحة الإرهاب لعام 2016، والذي من شأنه تخفيض مستوى التصريحات التي يمكن اعتبارها تحريضا يعاقب عليه القانون.
وتقر أوساط إسرائيلية بأن استهداف "الجزيرة" هو هدف لنتنياهو لتحقيق مكاسب جديدة، إذ نقل التقرير عن هيئة الرقابة الإعلامية الإسرائيلية "The Seventh Eye"، قولها إن "حظر الجزيرة لا يبدو أن دوافعه أمنية بل يبدو الهدف الحقيقي هو خدمة المصالح السياسية لنتنياهو وحلفائه في الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".
وحول ما إن كان الإعلام الإسرائيلي المحسوب على اليسار مستهدفا، قالت الهيئة إن "الخطوة (المتخذة بحق الجزيرة) يمكن أن تصبح كرة ثلج لاتخاذ خطوات ليس فقط بحق وسائل الإعلام الأجنبية بل الإسرائيلية أيضا".
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال الأسبوع الماضي إن حكومته قررت بالإجماع "إغلاق قناة التحريض الجزيرة في إسرائيل".
وفي نيسان/ أبريل الماضي٬ صادق الكنيست على قانون يسمح لرئيس الوزراء٬ ووزير الاتصالات٬ بحظر وسائل إعلام أجنبية بزعم أنها "تضر بأمن إسرائيل".
وسمي القانون في وسائل الإعلام بـ"قانون الجزيرة"، باعتباره سُنَّ بالأساس لمنع بث القناة القطرية، لكنه يشمل جميع وسائل الإعلام الأجنبية.
وقد شن مسؤولون ومتحدثون رسميون للاحتلال مرارا٬ هجوما حادا على قناة الجزيرة؛ كونها أفردت مساحة واسعة لتغطية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجزيرة غزة فلسطين غزة الجزيرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وسائل الإعلام فورین بولیسی
إقرأ أيضاً:
ترامب يصالح وسائل الإعلام بعد تصريحات إطلاق النار.. سأعمل مع الصحافة العادلة
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه من أجل "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، من الحيوي أن يكون هناك إعلام حر ونزيه ومفتوح، موضحا أنه "يشعر بأنه لديه التزام تجاه الشعب الأمريكي للعمل مع الصحافة، حتى أولئك الذين عاملوه بشكل سيئ يتجاوز الفهم".
وقال ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز ديجيتال" إنه في صدد تحويل أمريكا إلى "أعظم وأقوى دولة في العالم"، وناقش علاقته بوسائل الإعلام، وكيف يخطط للتفاعل مع الصحافة في ولايته الثانية.
وأضاف أنه "من أجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، من المهم للغاية، إن لم يكن حيويًا، أن يكون لدينا إعلام أو صحافة حرة ونزيهة ومنفتحة، وتلقيت اتصالا من جو سكاربورو يطلب فيه عقد اجتماع له ولميكا، واتفقت معه على أنه سيكون من الجيد عقد مثل هذا الاجتماع".
وأوضح "تحدثنا عن العديد من أعضاء مجلس الوزراء - سواء المعلنين أو الذين سيتم الإعلان عنهم. وكما هو متوقع، فإنهم يحبون بعضهم كثيرًا، ولكن ليس كلهم، انتهى الاجتماع بطريقة إيجابية للغاية، واتفقنا على التحدث في المستقبل".
وبين "أتوقع أن يحدث هذا مع آخرين في وسائل الإعلام، حتى أولئك الذين كانوا عدائيين للغاية، قائلا إنه يشعر بأنه لديه "التزام تجاه الجمهور الأمريكي، وبلدنا نفسه، بأن يكون منفتحًا ومتاحًا للصحافة".
وشكر ترامب "العديد من المراسلين والصحفيين والبرامج ومصادر الإعلام الجديدة، والتي يوجد منها الكثير، والذين كانوا صادقين وأمناء ومهنيين على مدار سنوات رئاستي وترشحي، كانوا هم الذين أبقوني في اللعبة، وكانوا هم الذين منحوني النصر، وهو ما نادرًا ما شهدته بلادنا من قبل".
وأضاف "هؤلاء الأشخاص والمنظمات، وهم يعرفون من هم، ويجب أن يكونوا كذلك، فخورون جدًا بأنفسهم، ولديهم الحق في أن يكونوا فخورين، ولدي الحق في أن أقول لهم مبروك".
وقبيل الانتخابات الأمريكية، اشتكى ترامب وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص الذي كان يتحدث من خلفه، قائلا "لن أمانع مطلقا إذا أطلق شخص النار على وسائل الإعلام للوصول إليه".
وفي خطاب دام 90 دقيقة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء، أشار ترامب إلى وجود فجوات في الألواح الزجاجية المحيطة به.
وكان بمقدور بعض الصحفيين رؤية ترامب من خلال إحدى الفجوات في أثناء تجمعه الانتخابي الذي عقده في ليتيتس بولاية بنسلفانيا.
وقال ترامب وهو يستعرض الفجوات الموجودة في الألواح الزجاجية: "للوصول إلي، يجب على شخص ما أن يطلق النار على إعلام الأخبار الكاذبة، لن أمانع مطلقا".
وأصدر ستيفن تشيونغ المتحدث باسم حملة ترامب بيانا قال فيه إن الرئيس السابق حريص على سلامة وسائل الإعلام.
وجاء في البيان "تصريح الرئيس بشأن وضع الزجاج الواقي لا علاقة له بتعرض وسائل الإعلام للأذى أو أي شيء آخر. بل يتعلق بالتهديدات الموجهة إليه والتي أججتها الخطابات الخطيرة من جانب الديمقراطيين".