لبنان ٢٤:
2024-11-02@12:15:31 GMT

وثيقة بكركي: إيجابية بو نجم لا تُبدّد الصعاب

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

وثيقة بكركي: إيجابية بو نجم لا تُبدّد الصعاب


ستعلن بكركي وثيقتها التي حملت عنوان «المسيحيون في لبنان إلى أين؟» في غضون أسبوع أو عشرة أيام، وقد تضمّنت عدّة بنود تقارب موضوعات الساعة من الحرب في الجنوب وسلاح «حزب الله» إلى ملف النازحين السوريين وقضايا الفساد والفراغ في الادارة، وقبل ذلك والأهم الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية والواقع المسيحي الراهن وحال التشرذم التي يعانيها.

نقاشات حامية وعميقة شهدتها اجتماعات ممثلي الأحزاب المسيحية التي شاركت فيها باستثناء «تيار المرده».
وكتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن":

أنهت الأحزاب مناقشة النسخة النهائية التي صيغت بعد إضفاء تعديلات جوهرية على بندَيْ السلاح والحرب في الجنوب. منذ بدء النقاش اصطدم بند السلاح بمعارضة شديدة من أحزاب طالبت بموقف حاسم من السلاح. واتسمت النقاشات بالحماوة، خاصة بين «القوات» و»التيار الوطني الحر» حول وضعية «حزب الله» وقرار السلم والحرب وسلاحه الذي يفترض أن يكون في يد الدولة حصرياً، وكيف أنّ حربه الحالية تجرّ على البلد الويلات التي لا يقدر لبنان على تحمل تداعياتها العالية.
خلال لقاء جمعهما لم تخفِ بكركي لوفد «حزب الله» أنّ بند السلاح ورد في الوثيقة كبند من البنود، وأنّ موقف بكركي بات معلوماً، وتعتبر أنّ شباب «حزب الله» هم شباب لبنان مأسوف على خسارتهم، ولا يمكن لأي فرد أن يكون مرتاحاً وهو يرى أبناء وطنه يموتون بهذه الأعداد، فكان ردّ «حزب الله» بتفهم الموقف، ولكنه من وجهة نظره هناك ضريبة من أجل الوطن لا بدّ من أن تدفع في سبيله.

في حوار مع عدد من الصحافيين أبدى المطران أنطوان بو نجم امتعاضه من تسريب مسوَّدتي الوثيقة إلى الإعلام بما أضرّ بسير النقاشات حسب رأيه، ففضّل عدم الإستفاضة في شرح ما تضمّنته الصيغة النهائية للورقة الوثيقة، مكتفياً بسرد العناوين العريضة، وموضحاً أنّها وإن كانت انطلقت من بحث بين الأحزاب المسيحية إلا أنّ الغاية تحويلها وثيقة وطنية تحظى بإجماع وطني لتكون ركيزة للتفاهم. وكشف أنّ رسالة وجّهت إلى الأحزاب المسيحية في شأن هذه الورقة عبر البريد الالكتروني، كلها تجاوبت وأرسلت ردّها باستثناء «تيار المرده» الذي فضل عدم تقديم ملاحظاته، لأنه من الأساس لم يشعر بأنّه معني بالوثيقة ونقاشاتها. وسبق أن أرسلت بكركي رسالة إلى رئيس «التيار» سليمان فرنجية بواسطة نجله النائب طوني فرنجية عن فحوى الوثيقة والغاية منها، ولم تلقَ الردّ المرجو. منطق الأمور يقول إنّ سليمان فرنجية لا يجد نفسه مضطراً لأي اصطفاف في مقاربة جديدة لسلاح «حزب الله» الذي يرشحه لرئاسة الجمهورية.

وكان البطريرك الراعي أبدى حرصه خلال المناقشات على استخدام تعابير مرنة في الوثيقة وتعديل ما من شأنه أن يكون موضع خلاف أو يثير حساسيات سياسية مع فئة من الفئات. ليست الوثيقة إلا البداية، وقد أكد بو نجم أنّ بكركي لن تيأس أو تتوقف عن السعي في سبيل وجود قواسم مشتركة يلتقي عليها اللبنانيون، وأنّ لبنان وطن نهائي يستأهل الدفاع عنه وصونه والعمل على إنقاذه. وكان تأكيد على أنّ الكنيسة لا تتدخل في الشأن السياسي وأنّ غاية خطوتها التلاقي بين أبناء الوطن لإنقاذ البلد والتشجيع على مبدأ الحوار بين أبنائه.

وبصرف النظر عما قاله بو نجم عن الأجواء الإيجابية التي حرص على تعميمها، فلا تزال أمام الورقة مراحل من المناقشة على مستوى الصف الأول من القيادات، ومع البطريرك الراعي الذي سيطلقها كورقة حوار بين اللبنانيين. بعض المراقبين داخل البيت المسيحي فضّل عدم الإسراف في التفاؤل، إذ ليس كل ما قيل ويقال يلامس واقع الحال.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة

أكد موقع ميدل ايست آي الاميركي أن المستشفيات الاسرائيلية استقبلت 910 جنديّاً أصيبوا خلال المعارك مع حزب الله بجنوب لبنان في هذا الشهر فقط. وكشفت في تقرير لها ترجمه موقع الخنادق أن الأعداد المتزايدة للجيش على الحدود “دفعت البعض إلى التساؤل عما إذا كان الدعم الشعبي لحروب إسرائيل قد يتغير”. مؤكدة على أن “إذا كان الجيش يقول الآن إن الحرب يجب أن تنتهي فذلك بسبب القتلى”.

النص المترجم:

سجلت إسرائيل أسوأ شهر لها من حيث القتلى العسكريين هذا العام وسط استمرار القتال العنيف في جنوب لبنان وشمال غزة.

وقتل ما لا يقل عن 62 جندياً منذ بداية أكتوبر، وفقاً للأرقام الرسمية، مما يجعل هذا الشهر الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر الماضي عندما قتل 110 جنود في ذروة حربه ضد حماس في غزة.

كما أنه يمثل زيادة حادة في الوفيات المسجلة مقارنة بالأشهر الأخيرة. وسجل الجيش الإسرائيلي تسع حالات وفاة فقط في سبتمبر/أيلول، و63 حالة وفاة في المجموع بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب.

وقتل ما لا يقل عن 35 جنديا إسرائيليا في جنوب لبنان أو على الحدود اللبنانية منذ أن غزت إسرائيل جارتها الشمالية في بداية الشهر في تصعيد لحربها ضد حزب الله. وقالت الجماعة اللبنانية المسلحة إنها قتلت أكثر من 90 جنديا إسرائيليا، على الرغم من عدم التحقق من هذه الأرقام.

كما قتل 19 جنديا على الأقل هذا الشهر في القتال المستمر مع حماس في غزة، حيث تتهم إسرائيل بتنفيذ حملة تطهير وإبادة عرقية ضد الفلسطينيين المحاصرين في شمال القطاع.

تستند الأرقام إلى معلومات رسمية نشرت على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية تسرد ما مجموعه 780 ضحية عسكرية بما في ذلك المئات الذين قتلوا خلال الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.

ويشمل ما لا يقل عن 365 جنديا مدرجين على أنهم “سقطوا في القتال” في غزة ولبنان والضفة الغربية المحتلة، فضلا عن أولئك الذين قتلوا في هجمات صاروخية أو هجمات أخرى داخل إسرائيل، وغيرهم ممن لقوا حتفهم في حوادث الطرق. لكن العديد من الجنود يتم التعرف عليهم فقط من خلال أسمائهم ورتبهم ووحدتهم دون مزيد من التفاصيل حول ظروف وفاتهم.

كما يبدو أن الأرقام الجديدة التي أصدرتها إدارة إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع تشير إلى زيادة حديثة في عدد الجنود الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج طبي. وقالت يوم الثلاثاء إنها استقبلت 910 جنود أصيبوا هذا الشهر في لبنان.

وتخضع المعلومات المتعلقة بالضحايا لرقابة مشددة في إسرائيل حيث تخضع وسائل الإعلام لرقابة عسكرية صارمة. وقد دفع ذلك البعض إلى التساؤل عما إذا كانت الأرقام الرسمية قد لا تبلغ عن الحجم الحقيقي للخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية في غزة ولبنان.

في مقابلة مع القناة 12 يوم الإثنين، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن 890 جنديا قتلوا وأصيب 11,000 منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. “هناك حدود لمدى قبولنا للحقائق البديلة”، قال لبيد، مدافعاً عن أرقامه، على الرغم من أنه دون ذكر مصدر، أشار لبيد إلى المستشفيات الإسرائيلية حيث يعالج الجنود الجرحى: “إذا كانت لديك شكوك حول هذا الرقم، اذهب إلى تل هشومير، اذهب إلى إيخيلوف، اذهب إلى رامبام، اذهب إلى أقسام إعادة التأهيل”.

وفي أحدث أرقامها الصادرة يوم الثلاثاء، قامت إدارة إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي بتحديث العدد الإجمالي للجنود الذين قالت إنهم تلقوا العلاج منذ 7 أكتوبر من العام الماضي إلى حوالي 12,000.

حوالي 14% من هؤلاء – حوالي 1,680 جندياً – مصنفون على أنهم يعانون من إصابات متوسطة أو خطيرة. وقالت الوزارة إن حوالي 43% – 5,200 جندي – احتاجوا إلى علاج لاضطراب ما بعد الصدمة أو مشاكل نفسية أخرى.

الأرامل والأيتام

وفي الوقت نفسه، ركزت التقارير الإخبارية عن جنازات الجنود الذين قتلوا في لبنان اهتمام الرأي العام على حزن الأرامل والأيتام ودفعت البعض إلى التساؤل عما إذا كان الدعم الشعبي لحروب إسرائيل قد يتغير.

وكتب عاموس هاريل في صحيفة “هآرتس” يوم الإثنين متسائلا عما إذا كان ارتفاع عدد القتلى يمكن أن “يغير تدريجيا وجهة نظر الجمهور حول الحاجة إلى مواصلة الحرب”، كما حدث في أعقاب العمليات الإسرائيلية السابقة في لبنان وغزة.

“الحكومة تصور سلسلة النجاح العسكري الأخير في قطاع غزة وإيران ولبنان كدليل على أن استراتيجيتها كانت صحيحة وأن الحرب يجب أن تستمر على كل الجبهات”، كتب هاريل. لكن في الواقع، من المستحيل تجاهل الثمن الذي ستترتب على استمرار الحرب لفترة أطول”.

يوم الثلاثاء، ورد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لمسؤولي الجيش ووزراء الحكومة لمناقشة إمكانية وقف إطلاق النار في لبنان. وقال مسؤول أمني كبير لموقع “واينت” إن قادة الجيش يعتقدون بالفعل أنهم يقتربون من نهاية عمليتهم في لبنان. “إنها إما ترتيب أو حرب استنزاف ومنطقة أمنية”، نقل عن المسؤول قوله.

وقال الصحفي الإسرائيلي ميرون رابوبورت لموقع “ميدل إيست آي” إنه يعتقد أن التحول الواضح في موقف الجيش يستند إلى مخاوفه من أن الخسائر ستستمر في الزيادة طالما استمرت العمليات القتالية.

وقال رابوبورت: “إذا كان الجيش يقول الآن إن الحرب يجب أن تنتهي فذلك بسبب القتلى”.

يقولون إن الهدف هو الحفاظ على “الإنجازات” في لبنان، لكن في رأيي ذلك بسبب الخوف من زيادة عدد الضحايا وتآكل الدعم الشعبي”.

ولم تظهر إسرائيل حتى الآن أي علامة على التراجع في حملة القصف التي تشنها على لبنان والتي أسفرت عن مقتل 2,792 شخصا على الأقل في العام الماضي وتشريد أكثر من مليون شخص.

يوم الأربعاء، واصلت إسرائيل قصف بعلبك بعد أن أمرت في وقت سابق جميع السكان بالمغادرة. وقتل 60 شخصا على الأقل في غارات جوية استهدفت المدينة الشرقية التاريخية والمنطقة المحيطة بها يوم الاثنين.

ولا يزال الكثيرون متشائمين للغاية بشأن احتمال أي نهاية وشيكة للحرب الأوسع نطاقا، خاصة في غزة حيث قتل أكثر من 43 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأشار عبد أبو شحادة، وهو كاتب ومحلل فلسطيني مقيم في يافا، إلى التأثير والوجود داخل كل من حكومة نتنياهو الائتلافية والجيش الإسرائيلي للأحزاب اليمينية المتطرفة وأنصار حركة المستوطنين التي أعلنت عزمها على بناء المستوطنات في غزة.

“بالنسبة لهم هذه حرب دينية ويتحدثون بلغة القيام بمهمة الله” ، قال أبو شحادة لموقع Middle East Eye. “لا توجد أصوات جادة لإنهاء الحرب. المجتمع الإسرائيلي مكتئب لكنهم ما زالوا يريدون مواصلة القتال. قد يقتربون من اتفاق مع لبنان، ولكن ليس في غزة. لا أرى أي سيناريو ينهي الحرب في غزة، حتى لو كان الثمن باهظا”.

 

مقالات مشابهة

  • ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة
  • بصلية ‏صاروخية نوعية.‏ .. ما الذي استهدفه حزب الله؟
  • بصلية ‏صاروخية نوعية.‏.. ما الذي استهدفه حزب الله؟
  • باحث: أجواء إيجابية بشأن الاتفاق على تسوية بلبنان
  • شاهد| حزب الله تأسس في نفس العام الذي دخلت فيه القوات الصهيونية إلى بيروت
  • وثيقة تكشف نص مقترح وقف النار في لبنان
  • البيت الأبيض يعلق على الوثيقة المسربة لمقترح وقف إطلاق النار في لبنان
  • وثيقة مسربة.. تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • الشيخ قاسم: مساندة غزة واجبة ومستمرون في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصرالله
  • نعيم قاسم: سأسير على نهج حسن نصر الله وسأنفذ خطة الحرب التي وضعها