لبنان ٢٤:
2024-06-27@11:48:22 GMT

وثيقة بكركي: إيجابية بو نجم لا تُبدّد الصعاب

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

وثيقة بكركي: إيجابية بو نجم لا تُبدّد الصعاب


ستعلن بكركي وثيقتها التي حملت عنوان «المسيحيون في لبنان إلى أين؟» في غضون أسبوع أو عشرة أيام، وقد تضمّنت عدّة بنود تقارب موضوعات الساعة من الحرب في الجنوب وسلاح «حزب الله» إلى ملف النازحين السوريين وقضايا الفساد والفراغ في الادارة، وقبل ذلك والأهم الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية والواقع المسيحي الراهن وحال التشرذم التي يعانيها.

نقاشات حامية وعميقة شهدتها اجتماعات ممثلي الأحزاب المسيحية التي شاركت فيها باستثناء «تيار المرده».
وكتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن":

أنهت الأحزاب مناقشة النسخة النهائية التي صيغت بعد إضفاء تعديلات جوهرية على بندَيْ السلاح والحرب في الجنوب. منذ بدء النقاش اصطدم بند السلاح بمعارضة شديدة من أحزاب طالبت بموقف حاسم من السلاح. واتسمت النقاشات بالحماوة، خاصة بين «القوات» و»التيار الوطني الحر» حول وضعية «حزب الله» وقرار السلم والحرب وسلاحه الذي يفترض أن يكون في يد الدولة حصرياً، وكيف أنّ حربه الحالية تجرّ على البلد الويلات التي لا يقدر لبنان على تحمل تداعياتها العالية.
خلال لقاء جمعهما لم تخفِ بكركي لوفد «حزب الله» أنّ بند السلاح ورد في الوثيقة كبند من البنود، وأنّ موقف بكركي بات معلوماً، وتعتبر أنّ شباب «حزب الله» هم شباب لبنان مأسوف على خسارتهم، ولا يمكن لأي فرد أن يكون مرتاحاً وهو يرى أبناء وطنه يموتون بهذه الأعداد، فكان ردّ «حزب الله» بتفهم الموقف، ولكنه من وجهة نظره هناك ضريبة من أجل الوطن لا بدّ من أن تدفع في سبيله.

في حوار مع عدد من الصحافيين أبدى المطران أنطوان بو نجم امتعاضه من تسريب مسوَّدتي الوثيقة إلى الإعلام بما أضرّ بسير النقاشات حسب رأيه، ففضّل عدم الإستفاضة في شرح ما تضمّنته الصيغة النهائية للورقة الوثيقة، مكتفياً بسرد العناوين العريضة، وموضحاً أنّها وإن كانت انطلقت من بحث بين الأحزاب المسيحية إلا أنّ الغاية تحويلها وثيقة وطنية تحظى بإجماع وطني لتكون ركيزة للتفاهم. وكشف أنّ رسالة وجّهت إلى الأحزاب المسيحية في شأن هذه الورقة عبر البريد الالكتروني، كلها تجاوبت وأرسلت ردّها باستثناء «تيار المرده» الذي فضل عدم تقديم ملاحظاته، لأنه من الأساس لم يشعر بأنّه معني بالوثيقة ونقاشاتها. وسبق أن أرسلت بكركي رسالة إلى رئيس «التيار» سليمان فرنجية بواسطة نجله النائب طوني فرنجية عن فحوى الوثيقة والغاية منها، ولم تلقَ الردّ المرجو. منطق الأمور يقول إنّ سليمان فرنجية لا يجد نفسه مضطراً لأي اصطفاف في مقاربة جديدة لسلاح «حزب الله» الذي يرشحه لرئاسة الجمهورية.

وكان البطريرك الراعي أبدى حرصه خلال المناقشات على استخدام تعابير مرنة في الوثيقة وتعديل ما من شأنه أن يكون موضع خلاف أو يثير حساسيات سياسية مع فئة من الفئات. ليست الوثيقة إلا البداية، وقد أكد بو نجم أنّ بكركي لن تيأس أو تتوقف عن السعي في سبيل وجود قواسم مشتركة يلتقي عليها اللبنانيون، وأنّ لبنان وطن نهائي يستأهل الدفاع عنه وصونه والعمل على إنقاذه. وكان تأكيد على أنّ الكنيسة لا تتدخل في الشأن السياسي وأنّ غاية خطوتها التلاقي بين أبناء الوطن لإنقاذ البلد والتشجيع على مبدأ الحوار بين أبنائه.

وبصرف النظر عما قاله بو نجم عن الأجواء الإيجابية التي حرص على تعميمها، فلا تزال أمام الورقة مراحل من المناقشة على مستوى الصف الأول من القيادات، ومع البطريرك الراعي الذي سيطلقها كورقة حوار بين اللبنانيين. بعض المراقبين داخل البيت المسيحي فضّل عدم الإسراف في التفاؤل، إذ ليس كل ما قيل ويقال يلامس واقع الحال.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

محللون سياسيون: أميركا تحذر إسرائيل من كارثة الدخول بحرب شاملة مع لبنان

قال محللون إستراتيجيون إن الولايات المتحدة الأميركية تحذر إسرائيل بشدة من مغبة شن حرب شاملة ضد حزب الله في لبنان، وذلك في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع في المنطقة.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة إن المخاوف الأميركية سببها امتلاك واشنطن معلومات دقيقة عن حجم الضرر الذي يمكن أن يقع على إسرائيل في حال إصرارها على خوض حرب شاملة مع لبنان.

وأضاف شحادة -خلال التحليل السياسي غزة.. ماذا بعد؟- أن حديث واشنطن المتكرر بأن الطرق الدبلوماسية هي الأنجع لنزع فتيل التوتر، وأن هذه الحرب ستكون مدمرة للجميع يعود إلى علمها المسبق بحجم الخسائر التي يمكن أن تلحق بتل أبيب.

وأشار الخبير العسكري إلى تقرير أعده باحثون أكاديميون إسرائيليون قالوا فيه إن حزب الله يستطيع أن يقصف إسرائيل بـ3 آلاف صاروخ يوميا لمدة شهر يمكنها أن تستهدف البنى التحتية الإسرائيلية.

واتفق الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد مع شحادة في الرأي، وقال إن أميركا لا ترغب في أي حرب تحدث انعطافا حادا في جدول أولوياتها في ظل تصاعد التوتر بين الأقطاب الدولية المتعددة، كما في الصين وروسيا والكوريتين، إضافة إلى الأزمة الأوكرانية.

وبحسب شحادة، فإن الرسالة الأميركية التي تقول إن إسرائيل لا مصلحة لها في الحرب قد وصلت إلى تل أبيب، مشيرا إلى أن حرب جنوب لبنان فتحت نصرة لغزة، وبالتالي فإن شرط توقفها -وفقا لرأيه- رهين بتوقف الحرب في غزة وفق ما أعلنته المقاومة في لبنان.

الحشود الإسرائيلية

وقال شحادة إن حديث إسرائيل عن الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب لا يزال مبهما، مشيرا إلى أن القرار 1701 بدفع عناصر حزب الله شمال نهر الليطاني أمر غير قابل للتنفيذ عمليا، لأن عناصر حزب الله هم أبناء المنطقة وولدوا وترعرعوا هناك، مما يجعل تطبيق القرار غير منطقي.

وأشار الخبير العسكري إلى أن القرار يقول بعدم ظهور مسلح جنوب نهر الليطاني، مؤكدا أن تطبيقه واختفاء الظهور المسلح في المنطقة مربوطان بوقف الحرب في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي.

سيناريوهات الحرب

وفيما يتعلق بفرص إقدام إسرائيل على الحرب، اعتبر الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد أن الرسائل الأميركية التي وصلت إلى تل أبيب أكثر سخونة من تلك التي وصلت إلى لبنان، مشيرا إلى تقرير للاستخبارات الأميركية -سربت وكالة أنباء "سي إن إن" جزءا منه- يقول إن حربا مع حزب الله تعني نشوب حرب إقليمية موجهة يمكن أن تغرق فيها أميركا ما بين 10 إلى 15 عاما.

وأوضح أن الرسالة تقول بوضوح إن واشنطن لن تتخلى عن تل أبيب في حالة بدء حزب الله الحرب، مشيرا إلى أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة للحرب، أولها حرب إقليمية تشارك فيها عدد من دول المنطقة، وهو الخيار الذي يفضله حزب الله.

والسيناريو الثاني يتمثل في أن تمتد الحرب لتطال كل الجنوب وبيروت وساحل لبنان وهو الخيار الذي تفضله إسرائيل، أما السيناريو الثالث فيتمثل في أن تراوح جولة التصعيد الحالية التي تصنف "حربا حدودية" مكانها، وهو الوضع الذي يتعايش معه حزب الله ولكن ترفضه إسرائيل.

وبحسب الباحث، فإن انتقال الاحتلال إلى المرحلة الثالثة من الحرب لا يعني وقفها، مشيرا إلى أن هناك عدم وضوح في تحديد المطلوب تنفيذه خلال هذه المرحلة بين نتنياهو والجيش الذي يريد مرحلة ثالثة يسيطر خلالها على محور فيلادلفيا ومعبر رفح ومحور نتساريم، ثم ينفذ "عمليات جراحية" بكتيبة أو لواء على الأكثر.

وتوقع أن تقابل كتائب المقاومة هذه العمليات الجراحية بمقاومة عنيفة وشرسة ترتكب خلالها إسرائيل مجازر على غرار من نفذته خلال ما وصفتها حينها بعملية جراحية صغيرة في النصيرات.

ودعا زياد إلى ضرورة فهم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاصة بقطاع غزة، والتي تتمثل في نزع سلاح كل فصائل المقاومة، وتغيير نظام الحكم بسلطة موالية له وتغيير نفسية المجتمع الغزي بنبذ "التطرف" إضافة إلى إعادة الإعمار، وهي خطة حالمة لن يستطيع تحقيقها.

استعداد أميركي

من ناحيته، أوضح مايكل مونروي نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق للشرق الأوسط أن بلاده تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل لحل النزاع.

وأشار مونروي إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل وفقا لهذه الخطة، لكنه أوضح أن أميركا ستدعم إسرائيل في حالة نشوب حرب رغم تأكيدها أن الحرب لن تكون في صالح أي من الأطراف.

وأوضح أن واشنطن تدرك أن حجم حزب الله ومقدراته أكبر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما أن لديه القدرة على ضرب الداخل الإسرائيلي وتحطيم شبكات الطاقة وغيرها من الأهداف.

وأكد أن بلاده تريد أن ترى وقفا لإطلاق النار في غزة وتدفع بهذه الاتجاه منذ شهور، إضافة إلى جهود الوسطاء الذي يعملون في الاتجاه نفسه، ولكنه يرى أن التطورات في الشمال تزيد الأمور صعوبة، وأن المواجهة قد تحدث، خاصة بعد صدور القرار 1701، وأن جهود واشنطن قد لا تكون كافية لمنع حدوثه ولكن رغم ذلك فإن أميركا ينبغي أن تستعد لهذا الاحتمال -بحسب رأيه- وأن تمد إسرائيل ما تحتاجه من أسلحة.

وفيما يتعلق بشكوى لبنان من الخروقات الإسرائيلية المستمرة للقرارات الدولية، قال مونروي إن إسرائيل ستحاول إعادة 70 ألفا من مواطنيها إلى المستوطنات الحدودية، وأن تدفع حزب الله شمال نهر الليطاني بعيدا عن المنطقة.

مقالات مشابهة

  • زيارة بارولين ولقاء بكركي.. اهتمام فاتيكاني بلبنان والحل معلّق!
  • مقاطعة المكّون الشيعي لبكركي يفتح باب النقاش واسعًا عن المصير المشترك
  • موفد قطري ووفد من المخابرات المصرية في بيروت: خفض التصعيد جنوبا
  • محللون سياسيون: أميركا تحذر إسرائيل من كارثة الدخول بحرب شاملة مع لبنان
  • القوات: العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربطنا ببكركي
  • مقاطعة بكركي من دون الدخول في اشتباك اعلامي
  • بكركي لا ترغب بقطيعة مع المجلس الشيعي.. والفاتيكان يؤكد اهمية انتخاب الرئيس
  • لقاء مسيحي - إسلامي في بكركي.. الراعي: الأحد يوم صلاة من أجل إحلال السلام في جنوب لبنان وغزة
  • عبد المسيح للشيخ الخطيب: لا تحرمونا من ثقافة الإمام موسى الصدر
  • معادلة السيد نصر الله الذهبية.. رسائل ردع ثلاثية الأبعاد