إدارة بايدن تستبعد نجاح إسرائيل في هزيمة حماس
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كشف كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى أن إسرائيل ستحقق "نصرا كاملا" على حركة حماس في قطاع غزة.
وخلال قمة لشباب حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ميامي، قال كامبل "في بعض النواحي، نجد صعوبة في تحديد ماهية نظرية النصر. وفي بعض الأحيان عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة نصر كاسح في ساحة المعركة، نصر كامل".
واستدرك: "لا أعتقد أننا نرى أن هذا محتمل أو ممكن. إن هذا يشبه إلى حد بعيد المواقف التي وجدنا أنفسنا فيها بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث يستمر التمرد بعد نقل السكان المدنيين والكثير من أعمال العنف".
ماهية النصر
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن نائب وزير الخارجية الأميركي قوله "نتصارع مع إسرائيل بشأن ماهية النصر في غزة. لا نعتقد أن النصر الكامل الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه محتمل أو ممكن".
ويعتبر هذا التعليق أول اعتراف فعلي أميركي بأن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الحالية لن تحقق النتيجة التي تهدف إليها.
وتأتي تصريحات كامبل في الوقت الذي تحذر فيه واشنطن إسرائيل من المضي قدما في هجوم عسكري كبير على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون شخص نزحوا من شمال القطاع بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وقال كامبل "أعتقد أننا نرى أنه يجب أن يكون هناك المزيد فيما يتعلق بحل سياسي، والأمر المختلف عن الماضي بهذا المعنى هو أن العديد من الدول تريد التحرك نحو حل سياسي تحظى فيه حقوق الفلسطينيين باحترام أكبر". وأضاف "لا أعتقد أن الأمر كان أكثر صعوبة مما هو عليه الآن".
حماس باقية
وفي ذات السياق نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله إن عملية تهميش حماس ستستغرق سنوات.
وقال المسؤول الأميركي إن حماس ستبقى في غزة بشكل ما بعد انتهاء الحرب وإن هدف واشنطن هو الحد من قدرة الحركة على تنفيذ هجوم مماثل لعملية السابع من أكتوبر.
يشار إلى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد مرارا بتحقيق "نصر كامل" على حماس بعد أن شنت عملية طوفان الأقصى ضد القواعد والمستوطنات الإسرائيلية التي قتلت 1200 من العسكريين والمستوطنين، وأسرت 250 آخرين، وفق أرقام إسرائيلية.
وعلى إثر ذلك، تشن إسرائيل عدوانا متواصلا على قطاع غزة، أدى حتى الحين لاستشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وقد دمر العدوان الإسرائيلي البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية والخدمية في قطاع غزة، وأدى لتشريد وتجويع السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: مساعدو هاريس يتهمون بايدن بتقويض فرص فوزها في الانتخابات
كشف تقرير حصري نشرته صحيفة "بوليتيكو" عن تصريحات مثيرة لمساعدين مقربين من نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، حيث أشاروا إلى أن الرئيس جو بايدن كان السبب الرئيسي وراء هزيمة هاريس والانتكاسات التي تعرض لها الحزب الديمقراطيين في الانتخابات، في حديثهم عن الحملة الانتخابية، أكدوا أنهم بذلوا جهدًا كبيرًا في تنظيم أفضل حملة انتخابية يمكن تنفيذها، إلا أن وجود بايدن كمرشح وحيد كان العامل الذي حال دون تحقيق الفوز.
وفقًا للمساعدين، كان من الأفضل أن يتخذ بايدن قرارًا بالانسحاب من السباق الانتخابي في وقت مبكر، ما كان سيسمح لحملة هاريس بإجراء انتخابات تمهيدية قوية. هذا الانسحاب المبكر، بحسب تصريحاتهم، كان سيمنح هاريس الفرصة لتقديم نفسها كبديل قوي للناخبين، مما يعزز فرصها في الفوز.
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها هاريس لفصل نفسها عن صورة بايدن في الانتخابات، إلا أن مساعديها أشاروا إلى أن الزخم الذي حاولت بناءه لم يتحقق، ورغم محاولاتها للظهور كمرشحة مستقلة، لم تنجح في دفن "شبح بايدن" بشكل كافٍ، وهو ما أعاق قدرتها على إقناع الناخبين بأنها تمثل التغيير الفعلي والصفحة الجديدة التي كان الكثيرون يبحثون عنها.
وأضاف المساعدون أن "شبح بايدن" كان يمثل عائقًا كبيرًا على مستوى الحملة الانتخابية، فقد فشلت هاريس في إقناع الناخبين بأنها تملك القدرة على إحداث تحول حقيقي في البلاد، وكان الناخبون يربطونها ارتباطًا وثيقًا بالرئيس الحالي، ما جعل من الصعب على هاريس أن تبرز كقيادة مستقلة قادرة على تقديم رؤية جديدة.
في نهاية حديثهم، شدد مساعدو هاريس على الحاجة إلى تحليل عميق للفشل الذي تعرضت له الحملة في وقف تمدد الدعم للرئيس السابق دونالد ترمب، في رأيهم، كان على الحملة الديمقراطية أن تتخذ خطوات أكثر فعالية لمواجهة التحديات التي شكلها ترم
حماس تعلن موقفها من الإدارة الأمريكية الجديدة
قالت حركة حماس اليوم الأربعاء ان موقفها من الإدارة الامريكية الجديدة يرتبط بـ"موقف هذه الأخيرة من القضية الفلسطينية، والحرب الإجرامية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة".
جاء ذلك تعليقا على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الامريكية اليوم الأربعاء.
وذكرت حماس في بيان لها، إنّ "موقفنا من الإدارة الأميركية الجديدة يعتمد على موقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".
وطالبت الحركة ترامب المنتخب بـ"الاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأميركي نفسه، رفضاً للعدوان على غزّة". كما طالبت بـ"وقف الانحياز الأعمى للاحتلال"، و"العمل الجاد على وقف حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية ولبنان".
وأكّدت حماس قائلةً: "لن نقبل بأي مسار ينتقص من حرية الشعب الفلسطيني وتقريره لمصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مشددةً على أنّ "على الإدارة الأميركية الجديدة أن تعي أنّ شعبنا ماضٍ في مواجهة الاحتلال، ولن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة".
كما أشارت الحركة إلى أنّ جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ احتلال فلسطين كانت لها "مواقف سلبية من القضية الفلسطينية"، لافتةً إلى أنّ "الإدارة الأميركية السابقة إنحازت للاحتلال والعدوان، ومنحت مجرمي الحرب غطاءً سياسياً وعسكرياً".