الحرة:
2025-01-31@07:58:02 GMT

الاعتراف بدولة فلسطينية.. كيف ترى إسبانيا الخطوة؟

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

الاعتراف بدولة فلسطينية.. كيف ترى إسبانيا الخطوة؟

من المتوقع أن تعترف الحكومة الإسبانية، في وقت لاحق من هذا الشهر رسميا بالدولة الفلسطينية، لتنضم لقائمة بأكثر من 140 دولة عضو في الأمم المتحدة قامت بذلك بالفعل.

ومنذ بدء الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، ارتفعت الأصوات المطالبة بقيام دولة فلسطينية، في الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة والدول العربية، أن إحياء "حل الدولتين" عنصر أساسي في أي مسار سلام بعد الحرب.

 

نشاط دبلوماسي حثيث

في مارس الماضي، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، باعتبار أن حل الدولتين ضروري لتحقيق سلام دائم.

ردا على ذلك، قال رئيس وزراء البرتغال، لويس مونتينيغرو لنظيره الإسباني إن بلاده "لن تذهب إلى الحد" الذي وصلت إليه مدريد في ما يتعلق باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية دون نهج منسق للاتحاد الأوروبي.

وكان سانشيز زار عدة دول في مسعى دبلوماسي لحشد الدعم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال إغناسيو مولينا، الخبير في معهد إلكانو الملكي، وهو مركز أبحاث في مدريد، لإذاعة "فويس أوف أميركا" إن "فلسطين هي واحدة من القضايا القليلة التي يمكن لإسبانيا أن تصنع فيها سياسة خارجية تقدمية".

وكشف إن ذلك يمنح إسبانيا دورًا قياديًا في الاتحاد الأوروبي، حيث تتمتع مدريد، وفقه، بمكانة خاصة على المستوى الدولي من خلال الروابط بين العالم العربي وأميركا اللاتينية، مما يمنحها سلطة أخلاقية معينة في هذه القضية.

"وضع حد لدوامة العنف"

يتجه عدد متزايد من الدول إلى تأكيد هذا السيناريو من حيث المبدأ، بغض النظر عن عدم وجوده على أرض الواقع، وفق تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

ومن المتوقع أن تعترف حكومة مدريد رسميًا بالدولة الفلسطينية، إلى جانب نظيراتها في أيرلندا ومالطا وسلوفينيا.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن هذه اللفتة الرمزية، التي أرسلتها الحكومة الإسبانية "ذات الميول اليسارية"، كانت جزءًا من إيمان بلاده بضرورة حل الدولتين لتسوية الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين و"وضع حد لدوامة العنف" في المنطقة.

وقال ألباريس إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الأداة الأفضل الآن لحماية حل الدولتين "في وقت يبدو فيه الأمل ضئيلاً في أن يؤتي هذا الحل ثماره"، وفق الصحيفة. 

ألباريس قال أيضا إن مثل هذا الإجراء، إلى جانب أشكال أخرى من الضغط الدبلوماسي على إسرائيل مثل العقوبات المفروضة على بعض الكيانات الاستيطانية في الضفة الغربية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يمكن أن يساعد في تحريك الوضع الراهن. 

وأوضح أن قرار إسبانيا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية سيساعد في طرح الفكرة ومناقشتها في أوروبا.

وخلال مقابلة مع مراسل صحيفة واشنطن بوست خلال زيارته لواشنطن ولقائه بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قلل وزير الخارجية الإسباني من أهمية نقاط الخلاف مع الولايات المتحدة، مؤكدا رغبتهما المشتركة في تحقيق "سلام نهائي" في المنطقة.

احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في مدريد

وخلال اليوم نفسه (الجمعة 10 مايو 2024) صوتت إسبانيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حث على "حقوق وامتيازات" جديدة لدولة فلسطينية، ودعا القرار مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلب الفلسطينيين أن يصبحوا العضو رقم 194 في الأمم المتحدة. 

نقطة الخلاف مع واشنطن

كانت الولايات المتحدة من بين مجموعة صغيرة مكونة من تسع دول صوتت ضد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجهة النظر الأميركية هي أن العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة يجب ألا تسبق المحادثات الناجحة مع إسرائيل، بل تأتي بعدها. 

وقال روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، الخميس الماضي بالخصوص "قلنا منذ البداية إن أفضل طريقة لضمان العضوية الكاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة هي القيام بذلك من خلال المفاوضات مع إسرائيل". 

لكن ألباريس جادل بالعكس، إذ يرى أن الاعتراف الدولي في منتديات مثل الأمم المتحدة هو أحد طرق تعزيز قضية الدولة الفلسطينية ودعم الحركة الوطنية الفلسطينية التي يمكنهما المساعدة في التوسط في أي عملية سلام. 

وقال: "قريبا، إذا لم نتحرك، سيكون الأمر مستحيلا تماما". 

وكانت الحكومة الإسبانية انتقدت التجاوزات الملحوظة في الهجوم الإسرائيلي على غزة. 

ودعا سانشيز إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر، وحذر من أن نهج رئيس الوزراء الإسباني، بنيامين نتانياهو، الحالي، يهدد بعزلة إسرائيل على المسرح العالمي.

من جابنه أدان الباريس تحرك الجيش الإسرائيلي تجاه رفح، جنوبي غزة التي تضم أكثر من مليون فلسطيني

وقال "هناك كارثة إنسانية تحدث في غزة.. هذا سوف يخرج عن نطاقه". 

وكانت إسبانيا أيضًا من بين الدول الغربية الأولى التي ضغطت ضد تخفيض التمويل للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين، ومنحت الشهر الماضي الوكالة ومديرها وسام إيزابيلا الكاثوليكية الملكي، وهو أعلى وسام في إسبانيا.

من جهة أخرى، لم تُقابل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الإسبانية بنفس الإجراءات القمعية التي شوهدت في أماكن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتعزم قطع كلّ الاتصالات مع الأونروا

أكّد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة أن إسرائيل ستقطع كلّ الاتصالات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأيّ هيئة تنوب عنها، بعدما اتّهمت الدولة العبرية الوكالة الأممية مرارا بتقويض أمنها.

وتؤدّي فروع الأونروا في إسرائيل دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لكن لطالما تصادمت السلطات الإسرائيلية معها.

وتقول الأونروا إنها أمّنت 60 % من المواد الغذائية التي أدخلت إلى غزة منذ اندلاع الحرب التي أعقبت هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إن "القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا".

 

وقد أدلى بهذه التصريحات قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد إسرائيل قانونا ينهي الوجود القانوني للأونروا في الدولة العبرية خلال 48 ساعة.

وصرّح دانون أن "إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها".

اتهمت إسرائيل حوالى عشرة موظّفين في الوكالة بالضلوع في هجمات السابع من أكتوبر 2023. لكن المراجعة المستقلة أكدت أن الوكالة تتبع نهجا حياديا.

 أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فاعتبر من جانبه أن "الهجوم الإسرائيلي المتواصل" على الوكالة يضر بالفلسطينيين.
وقال لازاريني أمام مجلس الأمن إن "الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر".

لكن الولايات المتحدة دعمت خطوة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، واتهمت لازاريني بالمبالغة في تقدير تداعيات القرار.

وقالت دوروثي شيا ممثلة الولايات المتحدة حاليا لدى الأمم المتحدة، إن "الولايات المتحدة تدعم تنفيذ هذا القرار".

وأضافت أن "تضخيم الأونروا لتداعيات القوانين والإشارة إلى أنها ستؤثر على الاستجابة الإنسانية بأكملها هو أمر غير مسؤول وخطير".

وتابعت "ما نحتاجه هو مناقشة دقيقة حول كيفية ضمان عدم انقطاع تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. الأونروا ليست ولم تكن يوما الخيار الوحيد".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة توضح موقفها من الاعتراف بالشرع رئيساً لسوريا
  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • قرار إسرائيل حظر الأونروا في القدس يدخل حيز التنفيذ
  • ‏الرئاسة الفلسطينية: قرار إسرائيل بوقف عمل "الأونروا" مرفوض ومُدان واستفزاز لشعبنا ومخالف لقرارات الأمم المتحدة
  • إسبانيا تعلن عن رفضها الكامل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • إسبانيا تعلن عن رفضها لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • إسرائيل تتعزم قطع كلّ الاتصالات مع الأونروا
  • بينها الأميركية والفرنسية.. محتجو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا