ضابط استخبارات أمريكي يعلن استقالته احتجاجا على دعم بلاده لإسرائيل خلال حرب غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعلن ضابط مكلف في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية استقالته احتجاجا على سياسات بلاده تجاه الحرب في غزة ودعمها "غير المشروط تقريبا" لإسرائيل.
إقرأ المزيدفقد أعلن الضابط الرائد هاريسون مان استقالته وأوضح أسباب ترك الخدمة في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن" (LinkedIn) يوم الاثنين.
ووفقا لسيرته الذاتية الموجودة على الموقع، فقد تخصص في الشرق الأوسط وإفريقيا لنحو نصف حياته المهنية التي استمرت 13 عاما وعمل سابقا في السفارة الأمريكية في تونس.
وكتب الميجر مان في تقريره: "إن السياسة التي لم تغب عن ذهني قط خلال الأشهر الستة الماضية هي الدعم غير المشروط تقريبا لحكومة إسرائيل، التي سمحت ومكنت من قتل وتجويع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".
وجاء في المنشور، الذي أشار الضابط إلى أنه سبق أن أرسل تعليقاته عبر البريد الإلكتروني إلى زملائه في العمل في 16 أبريل: "هذا الدعم غير المشروط يشجع أيضا على التصعيد المتهور الذي يهدد بحرب أوسع نطاقًا".
وأكد الرائد مان، الذي تم الاتصال به عبر الهاتف يوم الاثنين من قبل صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه هو كاتب المنشور، لكنه رفض التعليق أكثر، وأحال الأسئلة إلى مكتب اتصالات الشركات التابع لوكالة الاستخبارات العسكرية.
ومن غير الواضح ما إذا كان ضباط عسكريون آخرون قد استقالوا احتجاجا على السياسة الخارجية الأمريكية منذ بدء الحرب الإسرئيلية على غزة، لكن استقالة ضابط في الخدمة الفعلية احتجاجا على السياسة الخارجية الأمريكية من المرجح أن تكون غير شائعة، خاصة أن يعلن الضابط أسباب القيام بذلك.
إقرأ المزيدومع ارتفاع عدد القتلى في غزة، واجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موجات من المعارضة الداخلية لدعمها إسرائيل في الحرب، وفي أكتوبر، استقال جوش بول، مسؤول وزارة الخارجية في المكتب الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة، احتجاجا على قرار الإدارة مواصلة إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال الرائد مان إنه كان يعتزم ترك الجيش "في مرحلة ما" لكن حرب غزة دفعته إلى تقديم استقالته في الأول من نوفمبر، وترك مهمته في وكالة الاستخبارات العسكرية مبكرا، في حين أن من غير الواضح متى ستتم معاملات الانتهاء من فصله من الجيش.
وفقا لملفه الشخصي على موقع LinkedIn، أصبح الرائد مان ضابطا مشاة بعد حصوله على مهمته في عام 2011، ثم درس في مركز "جون إف كينيدي" للحرب الخاص التابع للجيش في ولاية كارولينا الشمالية، وتأهل كضابط شؤون مدنية في عام 2016.
وبعد حوالي ثلاث سنوات، تشير سيرته الذاتية إلى أنه أصبح ضابط منطقة أجنبية متخصصًا في الشرق الأوسط.
وغالبًا ما يتم نشر المتخصصين الإقليميين في السفارات الأمريكية وقد يعملون كملحقين دفاعيين، كحلقة وصل رفيعة المستوى بين البنتاغون وجيش الدولة المضيفة، ويتم تدريب الملحقين أيضا على تقييم طلبات الأسلحة والتدريب من القوى الأجنبية وتقديم توصيات إلى مسؤولي وزارة الخارجية حول ما إذا كان إثبات هذه المساعدة ضروريا ويتماشى مع القوانين الفيدرالية بشأن حماية حقوق الإنسان.
وقال الرائد مان في مذكرته إنه واصل القيام بواجباته في وكالة استخبارات الدفاع دون التعبير عن مخاوفه، على أمل أن تنتهي الحرب قريبا.
إقرأ المزيدوكتب: "قلت في نفسي إن مساهمتي الفردية كانت ضئيلة، وإنه إذا لم أقم بعملي، فسيقوم شخص آخر بذلك، فلماذا إثارة ضجة من أجل لا شيء؟"
وتابع في منشوره: "عملي هنا - مهما بدا إداريا أو هامشيا - ساهم بلا شك في هذا الدعم.. لقد قدمت لنا الأشهر الماضية أكثر الصور التي يمكن تخيلها رعبا وحزنا- والتي يتم عرضها أحيانا في الأخبار في مساحاتنا الخاصة - ولم أتمكن من تجاهل العلاقة بين تلك الصور وواجباتي هنا.. لقد سبب لي هذا عارا وشعورا بالذنب لا يصدقان".
وكتب الرائد: "أعلم أنني، بطريقتي الصغيرة، طوّرت هذه السياسة عن قصد.. وأريد أن أوضح أنني سليل اليهود الأوروبيين، فقد نشأت في بيئة أخلاقية لا ترحم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بموضوع تحمل المسؤولية عن التطهير العرقي".
المصدر: "نيويرك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة احتجاجا على
إقرأ أيضاً:
كييف تحسمها: سنوقع اتفاق المعادن مع واشنطن خلال 24 ساعة
المناطق_متابعات
فقد أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، أن بلاده والولايات المتحدة ستنتهيان من التفاصيل الأخيرة من اتفاق المعادن وتوقعانه خلال 24 ساعة.
وقال شميغال على أثير قناة “رادا” الأوكرانية الأربعاء: “بمجرد الانتهاء من كافة التفاصيل النهائية في القريب العاجل، آمل أن يتم توقيع الاتفاقية خلال الـ24 ساعة المقبلة”.
أخبار قد تهمك تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي 23 أبريل 2025 - 7:44 مساءً ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة» 21 أبريل 2025 - 9:55 مساءًوكان مصدر مطلع أفاد في وقت سابق اليوم بأن أوكرانيا مستعدة لتوقيع اتفاقية الموارد الطبيعية مع الولايات المتحدة، في خطوة من شأنها تعزيز دعم واشنطن من خلال تعزيز شراكتهما الاقتصادية.
كما أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا لسرية المحادثات، بأنه تم الانتهاء من مسودة الاتفاقية التي تنص على إنشاء صندوق مشترك لإدارة مشاريع الاستثمار الأوكرانية، وقد يتم توقيعها اليوم ، وفق ما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.
وفي إطار الاتفاقية، سيسعى البلدان إلى تهيئة الظروف “لزيادة الاستثمار في التعدين والطاقة والتكنولوجيا في أوكرانيا”.
كما بينت المسودة أن الولايات المتحدة وافقت على أن تُحتسب فقط المساعدات العسكرية “المستقبلية” التي قد تقدمها لأوكرانيا بعد توقيع الاتفاق ضمن مساهمتها في الصندوق. وأقرت واشنطن بأنها قد لا تعارض مساعي كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أتى ذلك بعد أسبوع من إعلان ترامب أن بلاده وأوكرانيا قد توقعان اتفاق المعادن والتعاون الاقتصادي الذي تتفاوضان بشأنه الأسبوع المقبل.
وفي وقت لاحق، قالت يوليا سفبيريدنكو، النائب الأول للرئيس الأوكراني ووزيرة الاقتصاد، إن البلدين وقعا مذكرة إعلان نوايا كخطوة أولية نحو إبرام الاتفاق.
يذكر أن مفاوضات طويلة الأمد بشأن التوصل لاتفاق حول المعادن كانت أثارت توترا في العلاقات بين كييف وواشنطن، بعدما كان الطرفان يستعدان في فبراير لتوقيع اتفاق إطار.
إلا أن الأمر تعثر بعد اجتماع مثير للجدل أواخر فبراير في المكتب البيضاوي بين ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
ترمب يسعى للسيطرة على 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا
ليؤكد الرئيس الأمريكي لاحقاً أن اتفاق المعادن لا يكفي لسداد الملايين التي دفعتها بلاده إلى كييف من أجل التصدي للقوات الروسية.
لكن المياه عادت إلى مجاريها لاحقا، بعد تواصل بين مسؤولين من الجانبين، من أجل إبرام اتفاقية المعادن هذه التي قد تعيد إلى ترامب ما يعتبره حق بلاده في الحصول على مقابل بعد سنوات من الدعم لأوكرانيا.