"البيجيدي" يندد بـ"الطابع الانتقائي" في إجراءات توقيف الأساتذة المضربين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وجهت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، اتهاما إلى الحكومة باعتماد منطق الانتقام والانتقائية في التعامل مع الأساتذة الذين تم توقيفهم على خلفية الإضراب الذي كان خاضه رجال ونساء التعليم بداية الموسم الدارسي الجاري.
واعتبر مصطفى إبراهيمي، نائب رئيس المجموعة، الخميس، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن قرارات التوقيف جاءت لمعاقبة الأساتذة على عمل نقابي بإضرابهم الذي تمكن من إرغام الحكومة على الزيادة في الأجور، معتبرا أن العملية مستمرة بخفض العقوبات للبعض والإبقاء عليها بالنسبة للبعض الآخر.
من جهته اعتبر وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، أن قضية الأساتذة الموقوفين على خلفية الإضراب تدخل في إطار تطبيق القانون الأساسي للوظيفة العمومية.
وأضاف بأن الملفات دبرتها لجان جهوية مما أفضى إلى تخفيض العقوبات بخصوص العديد من الحالات، والاقتصار على توجيه إنذارات أو توبيخ لهؤلاء الأساتذة، وإعادة صرف الأجور لعدد كبير من الأساتذة بدءا من شهر يناير الماضي.
وتابع قائلا، إن البعض منهم وهم عدد محدود تم عرضهم على المجالس التأديبية المختصة التي اجتمعت الأسبوع الماضي، أسفرت النتائج على اتخاذ عقوبات الإنذار في عدد من الحالات، وسيتم استرجاع أجورهم.
وأضاف « بقيت حالات معدودة اتخذت فيها عقوبة الإقصاء المؤقت، أغلب هذه الحالات حدد لها أقل من شهر وستتم تسوية وضعياتهم بعد المصادقة على محاضر المجالس التأديبية، وقضاء فترة عقوبتهم ».
وأضاف من حق كل الذين اعتبروا أنفسهم متضررين تقديم تظلمات للوزارة أو الذهاب إلى القضاء.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تربية تعليم
إقرأ أيضاً:
رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد تجسد روح التلاحم والتراحم المجتمعي
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةيظل شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة شهراً متفرداً بعاداته وتقاليده العريقة التي تعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه المتوارثة جيلاً بعد جيل فهو ليس مجرد موسم للعبادة والصيام بل شهر تلتئم فيه العائلات وتتجدد فيه روابط القربى وتنتعش فيه المجالس بوهجها الثقافي والاجتماعي في مشهد يجسد روح التلاحم والتراحم بين أفراد المجتمع.
هذه العادات والتقاليد التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الإماراتية يحرص معهد الشارقة للتراث على توثيقها ودراستها ونقلها للأجيال القادمة لما تحمله من قيم إنسانية واجتماعية تعزز الترابط المجتمعي.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: «إنه مع غروب الشمس وإعلان موعد الإفطار تتجسد واحدة من أهم عادات رمضان في الإمارات وفي المجتمعات العربية والمسلمة وهي الزيارات العائلية التي تتعمق فيها أواصر القربى حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في مجالس تعكس أصالة الضيافة الإماراتية وتزداد المجالس رونقًا في هذا الشهر الفضيل إذ يحرص الرجال على التلاقي بعد صلاة التراويح في المجالس الرمضانية التي كانت في الماضي تُقام في البيوت الكبيرة أو تحت أشجار النخيل وتطورت اليوم لتصبح مجالس رسمية وشعبية تجمع بين الحكمة والحديث في مختلف الشؤون الاجتماعية والثقافية.
وأضاف: أن المائدة الرمضانية تمثل لوحة تراثية غنية بالأطباق الإماراتية التقليدية التي ظلت تحافظ على نكهتها الأصيلة عبر السنين، ففي كل بيت إماراتي تجد أطباقًا شهيرة مثل الهريس والثريد واللقيمات والفرني إلى جانب التمر والقهوة العربية التي تظل رمزاً للكرم الإماراتي.
ولا تزال بعض الأسر تحافظ على عادة إرسال «الفوالة» إلى الجيران وهي صينية عامرة بمختلف الأطباق الرمضانية تأكيداً لقيم التآخي والتكافل.
ومن خلال برامج التوثيق والتثقيف يعمل معهد الشارقة للتراث على إبراز أهمية هذه الأطباق التراثية وتعريف الأجيال الجديدة بأسرارها.
وأشار المسلم إلى حرص أبناء الإمارات خلال رمضان على تلاوة القرآن الكريم وختمه سواء في المنازل أو المساجد وتشهد بيوت الله حضوراً مكثفاً خاصة في صلاة التراويح والقيام التي تملأ الأجواء بالروحانية والطمأنينة فيما يحرص كبار السن من جانبهم على تعليم الصغار قراءة القرآن في مشهد يرسخ قيمة العبادة في نفوس الأجيال الجديدة.
وأكد أنه رغم التطورات العصرية إلا أن العادات والتقاليد الرمضانية في الإمارات ظلت محتفظة بجوهرها الأصيل.
وساهمت المجالس الرمضانية الحديثة وبرامج الإفطار الجماعي والمبادرات الخيرية في تعزيز هذه القيم وجعل رمضان مناسبة لاجتماع القلوب.