كيفية التخلص من ندبات الحروق بعد جلسة الليزر.. احذري هذه الكريمات
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الندبات والحروق بعد إجراء جلسات الليزر هي نوع من الآثار الجانبية والأمور الشائعة التي قد تحدث بعد بعض علاجات الليزر، مثل إزالة الشعر وتجديد البشرة بالليزر، وتظهر على الجسم في صورة احمرار وتورم وتقرحات وتغير في لون البشرة إلى درجة أغمق وقد يصاحبها بعض الآلام في المنطقة المصابة، وهو ما يجعل البعض أحيانًا يعزف عن جلسات الليزر أو يتوقف عنها نهائيًا.
الدكتور محمد الناظر استشاري أمراض الجلدية والتناسلية، ظهر في مقطع فيديو نشره عبر قناته الرسمية على يوتيوب، يشرح طريقة التخلص من الندبات والالتهابات والحروق التي تحدث للبعض بعد جلسة الليزر سواء كانت إزالة الشعر أو التاتو أو الفراكشنال ليزر، موضحًا أنّ الالتهاب الناتج عن جلسات الليزر له عدة درجات، أهمها وأكثرها انتشارًا هو الالتهاب السطحي الذي قد يحدث بعد إزالة الشعر ويكون في صورة احمرار وتورم خفيف حول كل بصيلة شعر.
ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض عند حدوث هذه الالتهابات؛ استخدام المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة الفيوسيديك أسيد والكورتيزون، إلا أنّ الدكتور محمد الناظر ينصح باستخدام مرطب للجلد أو كريمات مضادة للحروق لمدة يوم أو يومين بعد الجلسة.
أما النوع الثاني من التهابات جلسات الليزر، يحدث عادة بعد جلسة إزالة الشعر بالليزر أو إزالة التاتو والفراكشنال ليزر، ويكون الالتهاب في هذه الحالة أشبه بالحرق من الدرجة الأولى، ويلاحظ أنّ الجلد يكوّن قشرة تتحول إلى لون غامق وتسقط في خلال أيام، وفي حال كانت هذه القشرة سطحية لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية، إذ يفضل استخدامه في حالات الالتهابات العميقة خلال أول يوم أو يومين، ثم استخدام كريمات الترطيب لتلطيف الجلد.
أما النوع الثالث وهو من الأنواع غير الشائعة هو الالتهاب العميق في الجلد، ويحدث عادة عند إزالة السنطات أو الحسنات من الجلد أو بعض الزوائد الجلدية بالليزر، وفي هذه الحالة يتم التعامل معه بأنّه حرق، لذا ينصح استشاري الجلدية باستخدام مضاد حيوي يحتوي على الكورتيزون لحماية الإصابة من التلوث، كما يفضل الاستعانة بالعسل الأبيض كـ دهان على المنطقة المصابة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جلسات الليزر إزالة الشعر بعد جلسة
إقرأ أيضاً:
المعنى في بطن الشاعر!!
الشعر ليس كلمات تُقال فحسب؛ بل هو نبضٌ يتشكّل حين يفيض الشعور، وصوت ينطق بما يختلج في الأعماق. وكل بيت من الشعر هو مرآة تعكس ما في قلب قائله، ولذلك قيل: “الشعر ديوان العرب” لأنه سجّل مشاعرهم قبل أن يسجّل أخبارهم، وكشف مكنون أرواحهم قبل أن يصف حياتهم.
والشاعر يدرك أن اللفظة ليست مجرد صوت يُنطق، بل هي إحساس يمتد إلى أعماق الروح، ويعلم أن للكلمة ظلالاً لا تُرى وحفيفاً لا يُسمع إلا للأذن المهيّأة.
لذلك كان عدد من الشعراء، ولا سيما في الشعر الشعبي عند بعض القبائل يميلون إلى تغليف المعاني بستار من الغموض الشفيف، فيقولون شيئاً ويقصدون شيئاً آخر، ويُظهرون صورة بينما يخفون خلفها صورة أخرى. وقد عرف هذا الأسلوب في الأدب العربي باسم التورية. حيث يكون للّفظ معنى قريب ظاهر، ومعنى بعيد خفي لا يدركه إلا من استوعب التلميح. لأن المعنى الحقيقي لدى أولئك الشعراء يسكن في منطقة لا يصل إليها إلا من تعمّق في فهم الدلالات.
وقد كان هذا الأسلوب ملاذاً للشعراء عند الخوف والحذر أو الحياء أو الرغبة في نقد لا يجرح أو إعجاب لا يفضح أو تحذيرٍ، يريدون أن يصل إلى من يُقصد دون أن يفهمه كل من يسمع.
ومن هنا جاءت العبارة الشهيرة “المعنى في بطن الشاعر” وهي عبارة تتردد كلما وقف المستمع حائراً أمام بيتٍ من الشعر لا يُفهم مراده بسهولة، فتُفتح الأبواب للتأويل ويأخذ كل مستمع ما يناسب ذائقته وما يدركه عقله وما توافق مع خبرته في الحياة.
وفي بعض البيئات القبلية، كان هناك ما يُسمّى الخَبو في الحديث، وهو أن يتحدّث الشخص بشيء وهو يعني غيره، حيث يرسل الكلام كأنه عابر، لكنه موجّه بدقة إلى من يعرف أنه المقصود. فلا يفهمه إلا من شارك المتحدث خلفية الموقف، أو عاش معه تفاصيل الحكاية. وهنا يصبح الكلام رموزاً متبادلة لا تنفتح إلا لمن يملك مفاتيحها.
والواقع أن هذا الغموض ليس هروباً دائماً..بل هو فنٌّ في بناء اللغة. فحين يختار الشاعر أن يُخفي المعنى فإنه يضيف إلى الشعر بعداً جديداً بعد المشاركة في الفهم. فالمتلقي هنا لا يكون مجرد مستمع سلبي، بل يدخل في حوار مع النص يحاول تحليله حتى يصل إلى المعنى المستتر.
ولعل جمال هذا الأسلوب أنه يترك مساحة للخيال، ويجعل القصيدة قابلة للحياة في أكثر من سياق وأكثر من زمن وأكثر من قراءة. فلو كان الشاعر قد قال المعنى مباشرة لما بقي أثره طويلاً، أما حين يضعه في بطن الكلام؛ فإنه يضمن للقصيدة عمراً أطول وتأويلاً أغنى وحضوراً أعمق.