ترغيب الشرع في إكرام أصدقاء الوالدين بعد موتهما
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف رغَّب في إكرام أصدقاء الوالدين بعد وفاتهما؛ بمواساتهم إذا كانوا فقراء، وتَعهُّدهم بالسؤال إن لم يكونوا فقراء، وعدَّ ذلك من البر بهما.
واستشهدت الإفتاء، بما روي في الحديث الذي رواه مسلم في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال -بعد أن أهدى لبعض أصدقاء أبيه عمر هدية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إن من أبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرجل أهلَ وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّي»، وإن أباه كان وُدًّا لعمر.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن طاعة الوالدين واجبة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23].
أضافت الإفتاء، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه مسلم.
طاعة الوالدين واجبة فيما ليس فيه معصية لله تعالىأوضحت الإفتاء، أن طاعة الوالدين واجبة فيما ليس فيه معصية لله تعالى، أمَّا إذا كان في طاعتهما معصية فلا يطعهما؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15].
وتابعت الإفتاء: "وعليه: فالأصل أنّه إذا لم يكن قد تمَّ الزواج فالطاعة -للوالدين- هي الرأي له، وأما إن كان قد تزوج بها، ثم هما يرغبان أو أحدهما في طلاقه لها، وهي صالحة مناسبة له؛ فلا يهدم بيته، ولا يستجيب لهما في هدم كِيان قائم وبيت مستقر وثمرة قد نضجت، ولكن على السائل الآن أن يحاولَ قدر جهده إقناع أبويه، وأن يستجلب رضاهما قدر المستطاع، ويجب على الإنسان الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه قدر استطاعته، ثم إذا حدث التعارض التام بفشله في إقناع والديه فعليه ألا يتزوجها".
جاء ذلك ردًا على سؤال يقول صاحبه: "حكم طاعة الوالدين في اختيار الزوجة؟ فأنا تعرفت على فتاة ووعدتها بالزواج، وعندما فاتحت أهلي في خطبتي منها، فوجئت برفضهم التام لهذه الفتاة بزعم عدم التكافؤ الاجتماعي، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل أرضي ضميري من أجل تلك الفتاة؟ أو أرضي أهلي وأتركها؟ مع العلم أني أريدها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوالدين الإفتاء الشرع رسول الله طاعة الوالدین
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء المصرية تحذر من أمر مهم أثناء زيارة غار حراء (فيديو)
حذر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور علي فخر من اقتلاع قطعة حجارة من غار حراء للتبرك بها، موضحا في نفس الوقت أن ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة وليس له فترة صلاحية.
وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور علي فخر عن سؤال متصل حول حكم اقتلاع قطعة حجارة من غار حراء من أجل التبرك بها؟، محذرا من ذلك.
وقال خلال أحد البرامج: "لابد أن نفرق بين حالتين، أولا الذهاب إلى غار حراء ما في مانع لأنه مكان تنزلت فيه رحمات الله على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نذهب ونتبرك إن أقدامنا وضعت على قدم سيدنا النبي، لكن أن ننقل شيئا من المكان لا يجوز".
وأضاف: "هذا مكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وتخيلوا لو كل حاج أخذ قطعة حجر، من ملايين الحجاج ماذا سيحدث سيكسر الناس المكان".
وبخصوص سؤال متصل حول: هل ماء زمزم لما شرب له وهل يفقد فوائده خارج مكة؟، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن "ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة وليس له فترة صلاحية".
وأضاف: "نعم ماء زمزم لما شرب له، ولا مانع إننا نطلب من أي حاج أو معتمر ماء زمزم، ونشرب منه وندعي الله".
كما أشار إلى أن "ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تطلب من المعتمرين أن يأتوا لهم بماء زمزم، ولا يتغير مهما مر عليه الزمن".
إقرأ المزيدالمصدر: وسائل إعلام مصرية