احتضن رواق البرلمان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، اليوم الإثنين، جلسة محاكاة للعمل البرلماني لفائدة تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية بسلا، وذلك في إطار جهود إسهام المؤسسة التشريعية في ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية لدى الناشئة.

وتقمص التلاميذ في جلسة اليوم، أدوار شخصيات عمومية وهي كل من رئيس الجلسة، أمين الجلسة، البرلمانيون، الوزراء، مع احترام النظام الداخلي للمجلس.

وتمت تهيئة قاعة في فضاء الرواق مماثلة لقاعة الجلسات العامة بالبرلمان لتجسيد هذه المحاكاة، وذلك بتوفير منصة حيث يجلس رئيس الجلسة وأمين المجلس، وتجهيز قاعة المحاكاة بثلاثة صفوف، يضم الأول مقاعد مخصصة للوزراء، فيما مقاعد الصفين الثاني والثالث خصصت لـ(البرلمانيين/ التلاميذ).

وخصصت أشغال جلسة المحاكاة لليوم الإثنين لثلاثة قطاعات حكومية، وقبل الشروع في تناول الأسئلة المبرمجة في جدول أعمال الجلسة، أعطى الرئيس الكلمة لأمين الجلسة لتلاوة المراسلات الواردة على المجلس.

وكان مدير التواصل والأنظمة المعلوماتية بمجلس النواب، عزيز المحب، قال في تصريح صحافي، إن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها البرلمان على مبادرة من هذا النوع، مؤكدا على « أهمية مراميها التربوية والتحسيسية بالأدوار التي تنهض بها المؤسسة التشريعية، وتقريب عملها من عموم المواطنين ولاسيما الفئات الشابة ».

واعتبر عزيز المحب أن هذه التجربة التي تتزامن والاحتفال بالذكرى الستين لقيام البرلمان المغربي، « تظل رائدة مقارنة بتجارب برلمانات دولية أخرى تقوم بمحاكاة الجلسات لكن بفضاء البرلمان الرئيسي »، موضحا أن ما يميز هذه المبادرة هو « انتقال البرلمان إلى فضاءات المعارض، مجسدا بذلك الانفتاح على جمهور الطلبة والناشئة، وهي سابقة من نوعها لاقت إقبالا مهما ».

وأوضح أنه بتنسيق بين البرلمان ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تم اختيار تسع مؤسسات لتجربة محاكاة جلسة عمومية حدثت بالفعل في البرلمان، مبرزا أنه تمت الاستعانة بأرشيف البرلمان للعودة إلى مواضيع هذه الجلسات لتبسيطها بما ييسر على التلاميذ تقمص الأدوار وهي دور رئيس الجلسة، الأمين، الوزير أو الوزراء والبرلمانيين.

بدورها، أكدت رئيسة قسم الإعلام والتواصل بمجلس المستشارين، سعاد حمامي، في تصريح مماثل، أن هذه التجربة الأولى من نوعها بالنسبة لبرلمانات إفريقيا ككل، تطلبت شهرا من العمل والتنسيق بين أطر وكفاءات مجلسي البرلمان وأطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لاختيار وتدريب التلاميذ الذين أبدوا رغبتهم الجامحة في خوض هذه المحاكاة بالنظر لتلقيهم درسا حول البرلمان في مادة التربية على المواطنة.

وسجلت حمامي أن « التلاميذ أقبلوا على هذه التجربة بكل شغف وأدوا أدوارهم على أحسن ما يرام وبلغة فصيحة »، مشيرة إلى أن بعض البرلمانيين من التلاميذ المشاركين تدخلوا باللغة الأمازيغية على غرار ما يحدث في جلسات مجلسي البرلمان الناطق بالعربية والأمازيغية، والذي يوفر أيضا الترجمة الفورية إلى الأمازيغية، إلى جانب لغة الإشارات التي تم توفيرها في جلسة المحاكاة « كتجربة فضلى للبرلمان الوحيد في شمال إفريقيا ».

كلمات دلالية المغرب تلاميذ محاكاة معرض نواب وزراء

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب تلاميذ محاكاة معرض نواب وزراء

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك في جلسات الاتحاد البرلماني الدولي بنيويورك

شاركت ليبيا في جلسة الاستماع البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي التي عُقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأوضحت رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب “ربيعة أبوراص” في مداخلة لها أن النظام التجاري الدولي الحالي لا يزال يعاني من اختلالات هيكلية تمنح الدول الكبرى امتيازات غير عادلة، مما يعيق التنمية المستدامة في العديد من الدول النامية، مضيفة بأن التجارة يجب أن تكون وسيلة للنمو العادل وليس أداة لتعزيز الفجوات الاقتصادية، مؤكدة بأنه يجب على البرلمانيين التحرك بشكل جماعي للضغط من أجل إصلاحات حقيقية عبر التعاون لدفع بشروط تجارية أكثر إنصافًا، وذلك عبر إلغاء القيود التجارية المجحفة والتعريفات الجمركية المرتفعة المفروضة على صادرات الدول النامية وكذلك المطالبة بإصلاح منظمة التجارة العالمية (WTO) بحيث تصبح أكثر شمولية وعدالة، ولا تقتصر على خدمة مصالح الاقتصادات الكبرى ، كما يجب أن يكون للدول النامية دور أكبر في صياغة السياسات التجارية الدولية، مع التأكيد على إدراج معايير العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية في الاتفاقيات التجارية بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والتكتلات الاقتصادية التي تجعل لدينا قدرة أكبر على فرض شروط أكثر إنصافًا، وحماية أسواقنا المحلية من الاستغلال غير العادل.

ودعت رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب “ربيعة أبوراص” السيد الأمين العام للأمم المتحدة إلى إدماج دور البرلمانات في السياسات التجارية الدولية، لتصبح البرلمانات شريكًا فاعلًا في ضمان العدالة والمساواة، والتأكد من أن السياسات الوطنية للدول النامية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ولا تتأثر سلبًا بالضغوط الاقتصادية الخارجية.

كما طالبت رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب بأن يتم التركيز على دور البرلمانات في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية خاصة في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والتحديات المتزايدة، مشددة على ان يكون للبرلمانات دورٌ يتجاوز التشريع والرقابة إلى التأثير الفعلي في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية ، مؤكدة على أن الدبلوماسية الاقتصادية لاتقتصر فقط على الحكومات، منوهةً إلى أن البرلمانات تستطيع أن تكون أداة حيوية لبناء شراكات استراتيجية مستدامة، سواء من خلال إقرار التشريعات الجاذبة للاستثمار، أو تعزيز العلاقات مع الصناديق السيادية، أو مواءمة السياسات الوطنية مع الأجندة الدولية للتنمية المستدامة وهو ما يجب أن تركز عليه لجان الصداقة البرلمانية والمجموعات الجيوسياسية البرلمانية وكذلك تعزيز العلاقات مع الصناديق السيادية والمؤسسات المالية الدولية عبر صياغة تشريعات تحفّز التمويل المستدام، مثل السندات الخضراء والصكوك البيئية، لضمان تدفقات استثمارية مستدامة و تكامل التشريعات مع أجندة 2030 للتنمية المستدامة بحيث لا تقتصر الاستثمارات على الربحية فقط، بل تشمل البعد الاجتماعي والبيئي، وتحقق التنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • قبة البرلمان بلا نواب.. أزمة قوانين تؤجل الجلسات - عاجل
  • ليبيا تشارك في جلسات الاتحاد البرلماني الدولي بنيويورك
  • رئيس غرفة القاهرة يتفقد المعرض الرئيسي أهلا رمضان للاطمئنان على الترتيبات النهائية
  • العرفي: جلسة البرلمان المقبلة ستناقش اشتباكات الجنوب وميثاق المصالحة
  • شاخوان عبد الله يبحث التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي لإقرار قوانين تعالج 3 قضايا
  • النويري يشارك في جلسة الاستماع للاتحاد البرلماني الدولي بنيويورك
  • مجلس النواب يشارك باجتماع لـ«الاتحاد البرلماني الدولي» في نيويورك
  • الرئيس اليمني يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ للأمن الدولي ويلتقي رئيس الوزراء العراقي
  • البرلمان يقر قانون حماية لحقوق المتهمين المصابين باضطراب نفسي
  • جلسات حوارية وضيوف متخصصين ينثرون إبداعاتهم في معرض جازان للكتاب 2025