أزمة كهرباء تعصف بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.. واحتجاجات غاضبة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد، أزمة في توليد الطاقة الكهربائية منذ سنوات، إلا أنها تضاعفت مؤخرا، نتيجة انخفاض التوليد في محطات الطاقة بشكل غير مسبوق.
وأدت هذه الأزمة في تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المنددة بتدهور الخدمات العامة، ومنها الكهرباء، إذ شهدت مناطق مختلفة من عدن منذ الأحد، احتجاجات وخروج الناس إلى الشوارع تنديدا بتدهور الخدمات العامة ومنها الكهرباء.
وأضرم المحتجون النيران في إطارات السيارات وأغلقوا عددا من الشوارع، احتجاجا على حالة التردي المتواصل للأوضاع المعيشية والخدمات العامة، في عجز حكومي عن حل هذه المعضلة.
ووصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها، إلى 12 ساعة مقابل ساعتين تعود فيهما الخدمة، في الوقت الذي تجتاح المدينة الساحلية موجة حر شديدة تتجاوز 40 درجة مئوية.
"ظلام دامس"
وكان المتحدث الرسمي باسم مؤسسة كهرباء عدن، نوار أبكر، قد حذر في بيان له أمس الأحد، من "غرق العاصمة اليمنية المؤقتة في ظلام دامس بحلول اليوم الاثنين، بسبب نفاذ الوقود".
وقال أبكر إن محطة الرئيس الكهربائية بمنطقة الحسوة بالعاصمة عدن ستتوقف عن الخدمة كلية صباح غدا الاثنين بسبب نفاد النفط الخام.
وأضاف أن الوقود الذي تقله إحدى السفن الراسية منذ أيام في ميناء عدن لم يتم ضخه حتى الآن بسبب عدم استكمال الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر، مؤكدا أن شحنة المازوت أيضا لا تزال في البحر وستصل ميناء المكلا بحضرموت في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، فضلا على ما سيستغرقه تفريغها ونقل جزء منها إلى عدن.
"موجة حر شديدة"
وفي هذا السياق، قالت الصحفية والناشطة اليمنية في عدن، وسام الصالح إن العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة في وضع إنساني وخدمي يفوق وصف الكارثة ، إذ تجتاحها موجة حر شديد بدخول فصل الصيف.
وأضافت الصالح في حديث لـ"عربي21" أن أزمة انهيار الخدمات العامة وخصوصا الكهرباء مستمرة دون حلول، وربما ليس هناك رغبة للحل من قبل الحكومة الشرعية أو من سلطة الأمر الواقع المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحكم إداريا وأمنيا بالعاصمة عدن.
وأشارت الناشطة اليمنية إلى أن منذ تسع سنوات، تعاني عدن اليوم من انهيار خدمات وعملة نقدية، إضافة إلى معاناة السكان من القيادات الفاسدة التي تمارس النهب والتدمير لمقدرات هذه المدينة.
وذكرت أن أزمة الكهرباء والحر الشديد يفتكان بالمواطنين، حيث تزايدت عدد الوفيات بفعل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصلت إلى 20 ساعة يوميا.
فيما قال المتحدث باسم كهرباء عدن، إنه من المتوقع أن تحدث انفراجه مؤقتة لأزمة الكهرباء وعدم خروج الخدمة نهائيا عن عدن.
وأشار في بيان ثان له، إلى أنه تم توفير ثلاث ناقلات ديزل لمحطة الرئيس بترومسيلة لضمان عدم خروجها عن الخدمة صباح الاثنين، وإبقاء 65 ميجا من التوليد بالخدمة، متابعا أن المحطة تعمل بالديزل أو الخام أو المازوت وهو غير متوفر.
وقال إنه سيتم ضخ 800 طن من مادة الديزل إلى خزانات شركة النفط، وبعد ذلك سيتم نقلها بالناقلات لمحطات التوليد، ومتوقع أن يبدأ الوقود بالوصول للمحطات وإعادتها للخدمة اليوم الاثنين.
وتنفق الحكومة اليمنية ما يعادل 1.200 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء، فيما لا تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويا، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" الأمريكية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية عدن الكهرباء اليمن صنعاء الكهرباء عدن الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرهوي يشدد على الانضباط الوظيفي في رمضان
والتقى رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد الحوالي ونائبه أنس سفيان ووكلاء الوزارة ومدراء عموم الإدارات العامة في الوزارة.
حيث جرى الوقوف على خطة النزول الميداني لفرق التفتيش التابعة للوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات إلى وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية خلال شهر رمضان التي تم تدشينها ابتداءً من اليوم السبت وذلك بالنزول إلى عدد من الوحدات.
وبارك رئيس مجلس الوزراء للجميع حلول الشهر الكريم، مشيرًا إلى الدور الحيوي الواقع على عاتق الوزارة في التطوير الإداري ومواجهة الاختلالات الوظيفية.
وأوضح أن الزيارة للوزارة تأتي في إطار التأكيد على دورها الحيوي في معالجة الاختلالات الإدارية ودعم جهودها في مجال التطوير الإداري وضبط إيقاع الدوام خاصة خلال شهر رمضان الذي غالبًا ما يشكوا فيه الكثير من المواطنين تأخر إنجاز معاملاتهم نتيجة غياب بعض القيادات أو الموظفين أو عدم تواجدهم في مقار عملهم.
وخاطب الرهوي الجميع قائلًا "أنتم الجهاز الفني الإداري الأول المعني بمتابعة وتقييم وحدات الخدمة العامة في المجال الإداري والتعقيب المستمر عليها وتقييم مستوى الانضباط الوظيفي والالتزام بالدوام".
وأكد أن العمل في شهر رمضان أهم من سائر الأشهر الأخرى فهو شهر البر والإحسان وتغيير السلوك نحو الأفضل وليس شهر الخمول والكسل، مبينًا أن أفضل إحسان يقدّمه الموظف هو إنجاز معاملات الناس وعدم تعطيل مصالحهم.
وحث رئيس مجلس الوزراء جميع الموظفين في مختلف المستويات الإدارية على التحلي بالتقوى والصبر وسعة الصدر في أداء واجباتهم وإنجاز معاملات الآخرين وعدم الاستسلام للغضب .. مشددًا على النزول الميداني المستمر والمفاجئ من قبل الوزارة ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات إلى كافة وحدات الخدمة العامة والتقييم المستمر لمستويات الأداء الإداري والانضباط الوظيفي فيها.
وعبر عن تنمنياته لقيادة الوزارة وكوادرها النجاح في مهامها ومشاريعها التطويرية.
وكان وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور الحوالي، أشار إلى أن الوزارة عممّت القرار الخاص بمواعيد الدوام خلال الشهر الفضيل على عموم وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية.
وأكد التزام الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات بالنزول الميداني إلى عموم الوحدات خلال شهر رمضان دون تنسيق مسبق للرقابة على الدوام ومستوى الانضباط الوظيفي .. موضحًا أنه سيتم رفع تقرير أسبوعي إلى رئيس مجلس الوزراء عن نتائج النزول الميداني.
ولفت الوزير الحوالي إلى أن قضاء حاجات الناس وتسهيل وإنجاز معاملاتهم هي من أعظم القربى إلى الله تعالى.
واطلع رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للوزارة على نظام خدمة الجمهور الموحد الخاص بالوزارة والوحدات التابعة لها.
واستمع الرهوي إلى شرح من الدكتور الحوالي، عن النظام الذي يتم من خلاله تقديم مختلف الخدمات للموظفين ومعالجة بياناتهم الوظيفية آليا.
وأشار إلى أنه من المقرر تدشين الربط المباشر بين النظام وعدد من وحدات الخدمة العامة المركزية كمرحلة أولى وفي المقدمة مكتب رئاسة مجلس الوزراء .. موضحًا أن عملية الربط ستتيح للقيادات العليا الاطلاع المباشر على سير المعاملات من قبل الوحدات المرتبطة بالنظام وتتبع مسارها وكذا الاطلاع على مستويات الإنجاز وحالة التعثر أولًا بأول.