أكد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في اتصال مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه يعتزم المشاركة في "مؤتمر السلام" حول أوكرانيا المقرر عقده في سويسرا.

لافروف: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا يهدف إلى إصدار إنذار نهائي لروسيا سويسرا تفوز بمسابقة الأغنية الأوروبية وسط احتجاجات غزة

وجاء في بيان بهذا الصدد، صادر عن مكتب ترودو، يوم الاثنين، أن "الزعيمين بحثا قمة السلام المرتقبة الخاصة بأوكرانيا، والتي ستنعقد يومي 15 و16 يونيو عام 2024 في سويسرا".

 

الخارجية السويسرية: مؤتمر أوكرانيا لن يبحث "صيغة زيلينسكي" فقط

 

وأضاف البيان أن ترودو "أشار إلى أنه يأمل في المشاركة (في المؤتمر) وسيدعم لاحقا جهود الرئيس زيلينسكي لتحقيق السلام العادل والثابت".

 

يذكر أن سويسرا أعلنت عن تنظيم مؤتمر حول السلام في أوكرانيا، من المخطط للنظر خلاله في مختلف المقترحات بشأن التسوية، بما فيها ما يسمى بـ "معادلة زيلينسكي" للسلام.

 

ورفضت روسيا حضور المؤتمر و"معادلة زيلينسكي"، مشيرة إلى أن أي صيغة للتسوية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار "الواقع على الأرض".

 

سويسرا: علينا التفكير في كيفية دعوة روسيا لـ"مؤتمر السلام" حول أوكرانيا

 

أعلن وزير الخارجية السويسري، إجنازيو كاسيس، في مؤتمر صحفي في برن، أن مؤتمر السلام الأول بشأن أوكرانيا في سويسرا دون مشاركة روسيا قد يجعل من الممكن الاتفاق على موعد وكيفية إشراك موسكو في هذه العملية، وهو ما يجب أن يحدث عاجلا أم آجلا.

 

وأضاف الوزير: "إذا بدأنا عملية ما، فيجب أن يكون واضحًا منذ البداية أن روسيا يجب أن تشارك فيها عاجلا أم آجلا. وليس من الضروري أن تكون هناك في اليوم الأول. ويمكن أيضًا أن نتخيل كيف أننا نتفق في اليوم الأول لدعوة روسيا للمشاركة. هناك وجهات نظر مختلفة في العالم حول الدور الذي يجب أن تلعبه روسيا في هذه العملية. يجب أن نتفق".

 

وأشار كاسيس إلى أنه لا يوجد بديل لمشاركة روسيا في الحل السلمي للصراع في أوكرانيا، ومن المستحيل عقد مؤتمر سلام دون روسيا الاتحادية.

 

ومن المقرر أن تستضيف سويسرا مؤتمرا للسلام حول أوكرانيا بالقرب من مدينة لوتسيرن في يونيو/حزيران المقبل، وروسيا لن تكون حاضرة.

 

وفي اليوم السابق، صرح المتحدث باسم السفارة الروسية لدى برن، فلاديمير خوخلوف، لوكالة "سبوتنيك" أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في أي حال من الأحوال.

 

وأضاف أن فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا الاتحادية، لأننا "نتحدث عن خيار آخر للدفع بـ"صيغة سلام" غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية".

 

وكان الرئيس السويسري قد ذكر في وقت سابق أن زيلينسكي طلب تنظيم قمة سلام بشأن أوكرانيا. وذكر رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه إرماك، في وقت سابق، أن كييف تريد عقد مؤتمرات قمة للموافقة على "صيغة السلام" الأوكرانية.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء مع كاسيس في يناير/كانون الثاني الماضي، أن موسكو، عند بناء العلاقات الثنائية، تأخذ في الاعتبار ابتعاد برن عن مبادئ الحياد ودعم لكييف. وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في شهر فبراير/شباط الماضي، بأن إمكانات سويسرا باعتبارها "وسيطًا نزيهًا" في حل النزاعات قد استنفدت نفسها بالنسبة لروسيا.

 

وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي. ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.

 

وفي وقت سابق، صرح الكرملين أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي؛ والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو فلاديمير زيلينسكي يعتزم المشاركة مؤتمر السلام حول أوكرانيا حول أوکرانیا مؤتمر السلام إلى أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على بلدتين أوكرانيتين ورئيس وزراء سلوفاكيا يزور موسكو

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدتين إحداهما في منطقة خاركيف والأخرى بمنطقة دونيتسك في أوكرانيا، في حين أجرى الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، أثناء زيارة لموسكو لم يعلن عنها مسبقا.

وقالت الوزارة في بيان -أمس الأحد- إن القوات الروسية سيطرت على بلدة لوزوفا القريبة من بلدة كوبيانسك شمالي منطقة دونيتسك، مع استمرار الضغط الروسي في الأسابيع القليلة الماضية على بلدات وقرى بالمنطقة، كما استولت القوات الروسية على قرية سونتسيفكا شمالي كوراخوف.

وكثفت موسكو في الأيام الماضية محاولاتها للسيطرة على مدينتين في منطقة دونيتسك، كما حققت قواتها تقدما مطردا في منطقة دونيتسك، وتتحرك نحو بلدات بوكروفسك، التي تمثل مركزا لوجيستيا وموقعا لمنجم مهم للفحم، وتقترب على ما يبدو من كوراخوف.

ولم تشر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى سقوط قرى جديدة في أيدي الروس، لكنها قالت إن قرية سونتسيفكا كانت في قطاع تعرض إلى 26 هجوما روسيا خلال الساعات الـ24 الماضية.

كما ذكرت هيئة الأركان العامة أن قتالا عنيفا وقع بالقرب من بوكروفسك، مع 34 محاولة روسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية.

إعلان بوتين يتوعد كييف

وأمس الأحد، توعد بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا شاهقا بمدينة قازان الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.

وقال بوتين -في كلمة متلفزة- "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا".

واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في قازان. وأظهرت لقطات فيديو، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، مما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة، دون أن تعلن السلطات عن سقوط ضحايا.

يشار إلى أن استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، يعد تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية.

ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس الأحد أن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 52 طائرة مسيّرة من أصل 103 أطلقتها روسيا الليلة الماضية، وتسببت في أضرار بمنشآت ومبان سكنية بمناطق خيرسون وميكولايف وتشرنيهو وسومي وزهيتومير والعاصمة كييف.

وأضاف الجيش الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- أنه فقد أثر 44 طائرة مسيّرة وأن طائرة واحدة غادرت المجال الجوي الأوكراني إلى روسيا البيضاء، فيما ضرب حطام إحدى المسيّرات التي جرى إسقاطها سطح مبنى متعدد الطوابق في كييف مما تسبب في اندلاع حريق.

زيارة مفاجئة

من ناحية أخرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الأحد- محادثات في الكرملين مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو الذي يعد من القادة الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقة ودية مع الزعيم الروسي بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

إعلان

وظهر الرئيسان في لقطات مصورة وهما يبتسمان ويتصافحان بعد ساعات قليلة على توعد بوتين لأوكرانيا بردود قاسية ردا على الهجوم الأوكراني بالمسيّرة الذي استهدف مدينة قازان الروسية التي تبعد ألف كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال صحفي إن زيارة رئيس الوزراء السلوفاكي، التي لم يعلن عنها رسميا، كانت مبرمجة منذ بضعة أيام.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله لاحقا إن اللقاء انتهى، وإن الأطراف لن تصدر إعلانا مشتركا بشأنه.

وكان بيسكوف أشار إلى احتمال أن تتطرق المحادثات إلى مسألة ضخ الغاز الروسي عبر خطوط أنابيب أوكرانية.

مقالات مشابهة

  • اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي
  • روسيا تسيطر على بلدتين أوكرانيتين ورئيس وزراء سلوفاكيا يزور موسكو
  • سويسرا لا تخطط لعقد مؤتمر ثان حول أوكرانيا
  • رئيس الوزراء السلوفاكي: موسكو أكدت استعدادها لمواصلة إمدادات الغاز للغرب
  • زيلينسكي: عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي «قابلة للتحقق»
  • المعارضة السلوفاكية تنتقد زيارة رئيس الوزراء إلى موسكو
  • زيلينسكي: عضوية أوكرانيا في الناتو قابلة للتحقق
  • زيلينسكي متفائل بإمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • أول ضحيّة لترامب.. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمر بمأزق