تقرير أممي عن الذخائر غير المنفجرة في غزة: تهديد خفي لا يعترف بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد تقرير أممي أن في غزة تهديداً خفياً يمكن أن يقتل الفلسطينيين حتى بعد وقف إطلاق النار، وهو الذخائر الحية غير المنفجرة المبعثرة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وذكر التقرير الصادر عن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إن القاعدة الأساسية التي يعتمدها خبراء المتفجرات هي أن 10% من الذخائر لا تنفجر عند الاصطدام، وهو ما يعني أن ما يقدر بنحو 7500 طن من الذخائر الحية قد تكون منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية، مونغو بيرتش، إن الذخائر الحية المقصودة تشمل كل شيء، مؤكداً أن “أخطر الأوقات هو عندما يعود الناس إلى منازلهم”.
وتكمن خطورة هذه الأسلحة في أنها ستستمر في قتل وتشويه الفلسطينيين حتى لو انتهت الحرب وأُقر اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية المطاف، حيث تقدر الأمم المتحدة أن الأمر قد يستغرق 14 عاماً لجعل غزة في مأمن من هذه القنابل.
وأكد بيرتش أن الكثير من الذخائر الحية مخفي تحت 37 مليون طن من الركام، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأنقاض الموجودة في غزة اليوم هي أكثر من تلك الموجودة في أوكرانيا، مع الإشارة إلى أن طول خط المواجهة في أوكرانيا هو حوالي 600 ميل وطول غزة 25 ميلاً.
وأشار بيرتش إلى أنه عندما قام فريق من الأمم المتحدة بتفتيش خان يونس، قالوا إنهم عثروا على قنابل غير منفجرة تزن الواحدة منها 1000 رطل، في التقاطعات الرئيسية وداخل المدارس.
وقال خبير المتفجرات النرويجي إريك توليفسين، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “كنت في سراييفو عام 1992، وكنت في بغداد عام 2003، وكنت في كابول. لكن لا شيء يمكن مقارنته بما رأيناه في غزة.. إنه مستوى الدمار المذهل. إنه مرعب حقاً”.
وقال توليفسين إنه عثر على قذيفة مدفعية غير منفجرة على بعد أمتار من باب مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.
وأوضح توليفسين أنه للتخلص من المتفجرات، عن طريق تفجيرها بشكل متحكم فيه، نحتاج إلى المزيد من المتفجرات، لكن المتفجرات ليست مدرجة في قائمة المواد التي تسمح “إسرائيل” حالياً لعمال الإغاثة بحملها إلى غزة.
وبحسب عدد من خبراء الأسلحة، فإن بعض القنابل المعدنية التي تستخدمها “إسرائيل” لهدم ما تقول إنها مبانٍ وأنفاق تستخدمها حماس، يتم الخلط بينها وبين عبوات الأغذية المعلبة مع انتشار المجاعة في جميع أنحاء غزة، بسبب التشابه بينهما.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد رفضها لمخطط ترامب وتحذر من تهديد الأمن القومي لدول المنطقة
القدس المحتلة "وكالات": قالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم إن القاهرة ترفض مقترحات تهجير الشعب الفلسطيني حتى لا تتم "تصفية" القضية الفلسطينية، كما شدد البيان على ضرورة تجنب التسبب في تهديد للأمن القومي لدول المنطقة.
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب العالم العربي بخطته لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من غزة وفرض السيطرة الأمريكية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتستضيف مصر في الرابع من مارس قمة طارئة لجامعة الدول العربية من المقرر أن تركز على الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب ودعواته لمصر والأردن إلى استقبال الفلسطينيين من غزة. ورفض البلدان الاقتراح، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وعقد قادة دول عربية اجتماعا يوم الجمعة في الرياض بحضور دول الخليج ومصر والأردن. وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إنهم تناولوا اقتراحا مصريا في الأساس قد يشمل تمويلا يصل إلى 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من دول الخليج والدول العربية، لكن لم يرد أي تأكيد رسمي.
ويشعر الفلسطينيون بالخوف من تكرار "النكبة" التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين أو فرارهم خلال حرب 1948 عند إعلان قيام دولة إسرائيل.
تعنت إسرائيلي
وحول الهدنة في غزة، قال مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في توسيع المرحلة الأولى وعدم التوجه إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، عقب اتخاذه قرار إرجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى، بسبب ما وصفها بالانتهاكات المتكررة من جانب حركة حماس.
ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير بدعم من الولايات المتحدة ومساعدة وسطاء مصريين وقطريين، يوم السبت المقبل ولم يتضح بعد ما سيتبع ذلك.
وقالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي للصحفيين في القدس المحتلة عندما سئلت عما إذا كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار دون بدء محادثات بشأن المرحلة الثانية "إننا نتوخى الحذر البالغ". ومن شأن محادثات المرحلة الثانية أن تتناول قضايا صعبة مثل الوقف النهائي للحرب ومستقبل حكم غزة.
وأضافت هاسكل "ليس هناك اتفاق محدد بشأن ذلك، ولكنه قد يكون ممكنا.. لم نغلق خيار استمرار وقف إطلاق النار الحالي، ولكن في مقابل إطلاق سراح رهائننا، وأن يعودوا سالمين".
وإذا لم يتم الاتفاق على شيء بحلول يوم الجمعة، يتوقع المسؤولون إما العودة إلى القتال أو تجميد الوضع الراهن بحيث يستمر وقف إطلاق النار ولكن دون عودة الأسرى مع احتمال أن تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤولان شاركا في عملية وقف إطلاق النار لرويترز إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لم تنخرطا في مفاوضات لإبرام اتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار والتي سيتعين أن تسد فجوات واسعة بين الجانبين.
وقالت هاسكل "أعتقد أنه من غير الواقعي أن نرى شيئا كهذا يتبلور في غضون بضعة أيام. بل هو أمر يحتاج إلى نقاش متعمق. وسيستغرق ذلك بعض الوقت".
تقضي المرحلة الأولى من الاتفاق بإطلاق سراح 33 محتجز إسرائيليين مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني من سجون إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة، وقد صمد الاتفاق حتى الآن في مواجهة العديد من العقبات.
وإلى الآن، أُطلق سراح 29 محتجز إسرائيلي، بالإضافة إلى خمسة تايلانديين، في مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، وكان من المقرر تسليم رفات أربعة محتجزين آخرين يوم الخميس المقبل.
ولكن هناك أزمة حالية تتعلق بإطلاق سراح أكثر من 600 فلسطيني، إذ أرجأت إسرائيل الإفراج عنهم متهمة حماس بانتهاك الاتفاق من خلال المراسم العلنية التي تقيمها لتسليم المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وقال باسم نعيم القيادي في حركة حماس إنه لا يمكن تحقيق تقدم في ظل استمرار احتجاز هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، مضيفا أن حماس ملتزمة مع ذلك بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
موجة برد
ميدانيا، اعلن الدفاع المدني في غزة اليوم أن ستة أطفال حديثي الولادة لقوا حتفهم خلال أسبوع في غزة بسبب موجة البرد التي تضرب القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس "نتيجة لموجة البرد الشديد وعدم توفر التدفئة سجلنا خلال الاسبوع الاخير حتى اليوم ست حالات وفاة لاطفال حديثي الولادة حتى الثلاثاء".
وأوضح أن خمسة منهم توفوا في شمال قطاع غزة والسادس في مستشفى ناصر بخان يونس نتيجة البرد الشديد.
إذا كان وقف إطلاق النار الساري في غزة منذ 19 يناير أتاح زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإن آلاف الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في خيام في مناطق دمرتها الحرب.
وأقام العديد من السكان ملاجئ موقتة على أنقاض منازلهم ويواجهون فصل شتاء قاس مع درجات حرارة متدنية وصلت إلى الصفر الأسبوع الماضي.
واتهمت حماس إسرائيل مرارا بمنع تسليم المساعدات المادية الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين تم تهجير معظمهم أكثر من مرة خلال الحرب.
من جهته، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء العنف في الضفة الغربية المحتلة وتأثير الهجمات "المتزايدة بشكل صارخ" على الرعاية الصحية.
وقال بيبركورن في مؤتمر صحفي عن بعد من غزة "نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الضفة الغربية وتأثيره على الصحة".
وأضاف "نرى تصاعدا بشكل صارخ... في بؤر العنف والهجمات في الوقت الراهن على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية".