عبدالمنعم السيد: المشككون في جدية الحرب يعانون من كسل فكري
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الكيان الصهيوني يعتقد دائمًا أنه يمتلك «صكًا إلهيًا» يجعله من طائفة خاصة وله الحق في النصر، ولكن على أرض الواقع، من يتحكم في ذلك الأمر هي القوى العسكرية لكل دولة، مثل ما حدث في حرب 6 أكتوبر 1973، وأحداث السابع من أكتوبر الماضي أيضًا، الأمر الذي يشير إلى أنه في كافة الأحوال، هناك قدرة ما على المناورة حتى إن كنت الطرف الأضعف.
وأضاف «سعيد» خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة «إكسترا نيوز»: «أتعجب دائمًا حين أرى كتابًا ومحللين سياسيين كبارًا يقولون إن ما يحدث في الصراع الحالي مجرد مسرحية، وأتمنى ألا يتمادوا في ذلك، فالمهمة الخاصة بنا هي التواصل وإيصال المفاهيم الواضحة لظاهرة الحرب، التي تعد غنية للغاية ورأيناها كثيرًا في الحروب السابقة عبر التاريخ».
وتابع: «يجب أن يكون دائما التفكير عقلانيا، وأن نعود إلى السوابق ونتملك تصورات معينة حول أسباب ودوافع كل طرف في الحرب، حتى وإن كانت العملية معقدة، ولكن ما يحدث حاليا هو نوع من الكسل الفكري، ولا يتناسب إطلاقًا مع الأمور بالغة الخطر التي تهدد المنطقة بأكملها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب الشاهد
إقرأ أيضاً:
حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور مفاجئ، كشف مسؤول رفيع المستوى في حزب الله عن استعدادهم للدخول في محادثات حول مستقبل سلاحهم، وهو ما قد يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين الحزب والحكومة اللبنانية، وكذلك في الديناميكيات السياسية في لبنان والمنطقة.
وقال المسؤول في تصريح لرويترز إن حزب الله على استعداد لمناقشة مسألة تخليه عن سلاحه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بشرط واحد: أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وأن توقف هجماتها الجوية على الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضاً لا تتخلص منه بعد الآن: ماء سلق البيض يحمل سرًّا صحيًا مدهشًا 9 أبريل، 2025 مبعوث ترامب يكشف عن شرط مفاجئ لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في عمان 9 أبريل، 2025هذا التصريح يمثل تغييرًا لافتًا في موقف حزب الله، الذي طالما تمسك بسلاحه كوسيلة للدفاع عن لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية. ويعتبر هذا العرض بمثابة إشارة إلى احتمالية حدوث تحول في الاستراتيجية العسكرية والسياسية للحزب، وذلك في حال تحقق الشروط التي وضعها.
إشارة إلى حوار جاد:
وفقًا لمصادر سياسية لبنانية مطلعة، فإن الرئيس اللبناني جوزيف عون يخطط لبدء محادثات قريبة مع حزب الله بشأن مسألة سلاحه.
هذه المحادثات قد تمهد الطريق نحو حل وسط، حيث يسعى الرئيس عون إلى إيجاد توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مستقبل السلاح في البلاد.
الشرط الإسرائيلي: تحدي طويل الأمد:
ويرتبط موقف حزب الله بوجود إسرائيل كطرف رئيسي في أي تسوية سياسية أو أمنية. إذ يشترط الحزب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ما يعد مطلبًا قد يواجه صعوبات في تحقيقه نظرًا للطبيعة المعقدة للعلاقات الإسرائيلية اللبنانية. كما أن وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان قد يتطلب تغييرات في سياسة إسرائيل تجاه لبنان، وهو ما يبدو تحديًا إضافيًا في إطار المفاوضات المحتملة.
مستقبل غير مؤكد:
ورغم أن هذه المحادثات قد تمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان، إلا أن العديد من المحللين السياسيين يرون أن الطريق أمام التوصل إلى اتفاق شامل سيكون طويلاً ومعقدًا.
فبينما يسعى حزب الله إلى ضمان حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، يظل هناك قلق دولي ومحلي بشأن استمرار امتلاك الحزب لسلاحه خارج نطاق الدولة.
إذن، يبدو أن هذه المحادثات قد تكون نقطة تحول في العلاقة بين حزب الله والحكومة اللبنانية، وربما تمهد الطريق لتسوية تاريخية قد يكون لها آثار عميقة على مستقبل لبنان والمنطقة ككل.