أسلحة أمريكية في أيدي الحوثيين؟!.. مخاوف تُعيق مساعي المجلس الرئاسي للحصول على الدعم العسكري المباشر من واشنطن
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة أمريكية، عن تفاصيل مساعي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي للحصول على دعم عسكري أمريكي مباشر، مرجعةً رفض واشنطن القاطع لهذه المطالب إلى مخاوف المشرعين الأمريكيين من أن تقع الأسلحة الأمريكية بأيدي المقاتلين الحوثيين.
ووفقاً لمقابلة نشرتها، صحيفة “واشنطن دبلوماسي” الأمريكية، جدد سفير اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية محمد الحضرمي، مطالب المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية لواشنطن بالدعم العسكري المباشر، لإنهاء ما وصفها بـ “الحرب الأهلية” في البلاد منذ عشر سنوات.
وقال الحضرمي: “ليس لدينا ملايين الدولارات كيمنيين لإنفاقها على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط لإيصال صوتنا إلى الكونجرس”. مضيفاً: “الكونجرس هو بوابتي إلى الإدارة فيما يتعلق بتغيير السياسة”.
وقالت الصحيفة: إن التغيير في السياسة الذي يريد السفير، هو رويته، أن تقدم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية للحكومة الائتلافية اليمنية، التي يقودها رشاد العليمي منذ عام 2022م. مستدركة تحقيق تلك الرؤية بالقول: “لكن المشرعين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من احتمال وقوع الأسلحة الأمريكية الصنع التي يتم تقديمها للتحالف الذي تقوده السعودية في أيدي المقاتلين الحوثيين، المدعومين من إيران، حسبما ذكر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في ورقة معلومات أساسية عن اليمن العام الماضي، مضيفة: ومع ذلك، أصر الحضرمي على أن “الولايات المتحدة يجب أن يكون لها وجود في اليمن”.
ونقلت الصحيفة عن الحضرمي تأكيده بالقول: “يجب أن يكون للولايات المتحدة موقف، ويجب أن يكون لها وجود، وعليها أن تقلب الميزان.. فيما يتعلق بمعركتنا ضد الحوثيين”. “لأن الإيرانيين كانوا يفعلون الكثير لدعم الحوثيين”. وفقاً لما نقلته الواشنطن دبلوماسي عن الحضرمي.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن المحاولات الأمريكية لتهدئة التوترات في المنطقة وتجنب المواجهة مع إيران هي السبب وراء إحجام واشنطن الواضح عن تبني اقتراحه، أجاب الحضرمي: “الولايات المتحدة تريد حقاً مساعدتنا”.
وأضاف مبرراً عدم إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تقديم الدعم العسكري قائلاً: “ليس لدي أدنى شك في أنهم يريدون رؤية عودة الديمقراطية إلى اليمن. إنهم يدعمون حكومة وشعب اليمن. وأعتقد أن خوفهم من تصعيد الحرب في غزة وإضفاء الطابع الإقليمي عليها، يقف في طريقهم للقيام بذلك”.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن السفير الحضرمي قد نصح المسؤولين في إدارة بايدن في مناسبات عديدة بتحويل عبء المعركة ضد الحوثيين- الذين يهاجمون الشحن الدولي في البحر الأحمر- من القوات الأمريكية إلى القوات اليمنية، وتزويد اليمنيين بالموارد التي يحتاجونها لهزيمة ما وصفه بالجماعة المتمردة المدعومة من إيران. التي تسيطر على أجزاء من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، حسب ما أكدت الصحيفة الأمريكية.
يُشار إلى أن ما كشفته صحيفة “واشنطن دبلوماسي” في حوارها مع السفير اليمني في الولايات المتحدة محمد الحضرمي، يؤكد صحة المعلومات حول التحركات الخارجية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ومسؤولي حكومته بهدف حشد الدعم العسكري المباشر لمحاربة الحوثيين شريطة تقديم واشنطن السلاح والعتاد.
وكانت تقارير قد كشفت في فبراير الماضي، خفايا زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي “طارق صالح” لبريطانيا، والتي جاءت في إطار تحركات المجلس والحكومة الداعمة للتوجهات الأمريكية في اليمن، والمؤيدة للضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، والتي طالب المجلس الرئاسي والحكومة بتكثيفها، ودعم عملية برية يمنية من أجل وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، بحسب تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أواخر يناير الماضي.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، جددوا في الـ4 من مارس الماضي مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا، بتزويدهم بالأسلحة لمحاربة قوات صنعاء من أجل وقف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، في تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وقالت “إندبندنت” البريطانية: إن “مسؤولين في ما يسمى بـ (المجلس الإنتقالي) بعدن عرضوا على بريطانيا والولايات المتحدة تسليح قواتهم مع توفير الغطاء الجوي لمحاربة قوات صنعاء على الأرض، من أجل وقف هجمات البحر الأحمر”. مشيرةً إلى أن مسؤولين من الحكومة اليمنية يقولون: “إن ذلك لا يعني وجود قوات غربية على الأرض، بل أسلحة وتدريب لقواتها لتنفيذ العملية”، في دعوة ضمنية للتحالف الانجلوسكسوني لمزيد من التصعيد ضد اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المجلس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
رئيس بولندا يشيد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد الرئيس البولندي أندريه دودا بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ التي زودتها بها واشنطن لضرب الأراضي الروسية، ووصفه بأنه "خطوة ضرورية تؤكد دعم الغرب الراسخ لسيادة كييف".
وقال دودا - في تصريح نقله "راديو بولندا"، اليوم الاثنين - "إن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا حادا في الهجمات الصاروخية الروسية ضد أوكرانيا، وفي ضوء ذلك، فإن قرار الرئيس بايدن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا باستخدام الصواريخ متوسطة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة يعد تغييرا كبيرا"، معتبرا أن هذه الخطوة قد تمثل منعطفا مهما في الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة جو بايدن كانت تفرض قيودا تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة في ضرب عمق الأراضي الروسية، ويمثل قرار رفع هذا الحظر تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، فيما تأتي الخطوة الأمريكية بعد شهور من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود.