فعاليات طلابية في حجة بالذكرى السنوية للصرخة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يمانيون../
نظم طلاب الدورات الصيفية في محافظة حجة فعاليات وامسيات ثقافية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
وأكدت كلمات الفعاليات والامسيات في مدارس الإمام زين العابدين والإمام القاسم بن محمد في وشحة والشهيد كهلان الذيباني والإمام علي عليه السلام في بني العوام على أهمية إحياء ذكرى الصرخة لتجديد البراءة من الأعداء ومواصلة السير على نهج المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
وتطرقت إلى ثمار شعار الصرخة وتزامنه مع المشروع القرآني في نصرة المظلومين في فلسطين والتصدي لقوى الاستكبار العالمي.
وأشارت إلى أهمية شعار الصرخة في استنهاض الأمة لمواجهة الأعداء من الطغاة والمستكبرين وتجديد عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
تخللت الأمسيات بحضور عدد من مديري فروع المكاتب التنفيذية ومسؤولي التعبئة والشخصيات الاجتماعية فقرات وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“مدري”.. حنكة الصمت في مواجهة الأعداء
في زمن الحروب والصراعات، تصبح بعض الكلمات درعًا يحمي الأوطان من محاولات الاختراق والتجسس. في اليمن، برزت كلمة “مدري” (ما أدري) كأداة استراتيجية لمواجهة الأعداء، مما أثار حفيظة بعض الجهات التي تسعى للحصول على المعلومات بأي وسيلة.
“مدري” تثير حفيظة الأعداء
عندما يُواجه بعض الأفراد، خاصة من أعوان الأعداء، بردود مقتضبة مثل “مدري”، يشعرون بالإحباط. هذا الشعور دفعهم إلى شنّ حملات ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمين هاشتاغات ونكات وصور كاريكاتورية تسخر من استخدام هذه الكلمة. إلا أن هذه المحاولات تعكس تأثير وفعالية “مدري” في حماية المعلومات الحساسة.
حملات السخرية: محاولة يائسة لاختراق جدار الصمت
تُظهر هذه الحملات الساخرة مدى الانزعاج من فعالية “مدري” كأداة للصمت الاستراتيجي. في عالم الإعلام الرقمي، تُستخدم هذه الأساليب لتشكيل سرديات معينة والتأثير على الرأي العام. وفقًا لدراسة نُشرت على موقع الجزيرة نت، فإن السيطرة على السردية الإعلامية أصبحت معركة حقيقية في العصر الرقمي، حيث تسعى الجهات المختلفة لتوجيه الرأي العام من خلال التحكم في المحتوى المتداول عبر الإنترنت.
“مدري” كأداة للمقاومة الإعلامية
في سياق الحروب النفسية والإعلامية، يُصبح التكتم والاحتفاظ بالمعلومات الحساسة جزءًا من استراتيجية المقاومة. استخدام “مدري” يُمثل وعيًا بأهمية عدم تقديم معلومات قد تُستغل من قبل الأعداء. هذا التكتيك ليس جديدًا؛ ففي العديد من الصراعات التاريخية، كان الصمت والتكتم أدوات فعّالة في حماية الأسرار العسكرية والمعلومات الحساسة.
دروس من التاريخ: ألمانيا وروسيا
خلال الحرب العالمية الثانية، أدركت الدول أهمية السرية والتكتم. الاتحاد السوفيتي، على سبيل المثال، اعتمد على الشفرات والخطوط السرية لحماية اتصالاته ومعلوماته العسكرية. هذا النهج ساهم في تعزيز قوته ومكنه من مواجهة التحديات العسكرية بفعالية.
قوة الاتحاد السوفيتي: الشفرة والتكتم
اعتمد الاتحاد السوفيتي على أنظمة تشفير معقدة مثل “فيالكا” و”ون تايم باد”، والتي كانت تعتبر غير قابلة للكسر. هذا المستوى من السرية والتكتم ساعد في الحفاظ على أمن الدولة ومعلوماتها الحساسة. حتى أن مشروع “فينونا” الأمريكي استغرق سنوات لفك بعض هذه الشفرات، مما يدل على فعالية هذه الأنظمة.
اليمن: واقع مشابه
في اليمن، وخاصة في صنعاء، يواجه الناس تحديات أمنية معقدة. العدو قد لا يكون دائمًا خارجيًا، بل قد يكون من الداخل. وسائل التواصل الاجتماعي قد تنقل معلومات حساسة دون قصد، مما يجعل التكتم ضرورة. قول “مدري” في مثل هذه الحالات ليس ترددًا، بل وعيًا بخطورة الإفصاح.
ختاما
تبرز “مدري” كأداة بسيطة لكنها فعّالة في الحفاظ على سرية المعلومات وحماية الوطن ومواجهة محاولات الاختراق الإعلامي والتجسس، السخرية والتهكم من هذه الكلمة من قبل الأعداء وأعوانهم يُظهر مدى تأثيرها وفعاليتها. لذا، يجب أن نُدرك قيمة الصمت والتكتم في زمن تكثر فيه التحديات والتهديدات، ونجعل من “مدري” حصنًا منيعًا في وجه محاولات الاختراق والتجسس.