مقتل أول موظف دولي بالأمم المتحدة برصاص الاحتلال في رفح
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قتل سائق يعمل في منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة -الاثنين- وأصيبت موظفة أردنية في المنظمة، في استهداف الجيش الإسرائيلي سيارة تابعة للمنظمة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بوصول جثمان السائق -لم يعلن عن جنسيته- وإصابة مواطنة أجنبية، يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارتهما شرقي مدينة رفح.
وأوضح شهود عيان لوكالة الأناضول أن القتيل يعمل سائقا للسيارة التي تم استهدافها بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسؤولي الأمن في إسرائيل بدؤوا التحقيق في إصابة اثنين من موظفي الأمم المتحدة بإطلاق النار بالقرب من معبر رفح.
وأضافت "في هذه المرحلة، ما زال من غير الواضح ما إذا كان الاثنان قد أصيبا بنيران الجيش الإسرائيلي أم بنيران مسلحين".
يأتي ذلك بعد أن وسعت الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 300 ألف فلسطيني.
من جهته أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الأجنبية العاملة في القطاع، وحمل الإدارة الأميركية مسؤولية ذلك.
وقال المكتب إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل -مساء اليوم الإثنين- موظفا وأصاب موظفة أردنية أخرى في محافظة رفح، حيث تم استهدافهما وهما يستقلان مركبة تابعة للأمم المتحدة، وتحمل علم وشارات الأمم المتحدة.
وأدان بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وبحق الطواقم الأجنبية العاملة في قطاع غزة، ودعا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة.
كما حمل الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وعن جرائم استهداف الطواقم الأجنبية في قطاع غزة بشكل مقصود.
من جانبه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حزنه البالغ لمقتل موظف وإصابة موظفة برصاص إسرائيلي استهدف سيارة أممية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام شعر بحزن عميق عندما علم بمقتل أحد موظفي إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة وإصابة موظفة أخرى إثر استهداف إسرائيلي لسيارتهما التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح أن هذا أول موظف دولي تابع للمنظمة يُقتل في غزة منذ اندلاع الحرب، مذكرا بمقتل نحو 190 موظفا فلسطينيا في الأمم المتحدة، معظمهم من وكالة الأونروا.
كما أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن حزنها لمقتل عامل إغاثة بقطاع غزة تابع للأمم المتحدة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إنه لا أحد آمن في غزة، بما في ذلك عمال الإغاثة، مضيفا أن "عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة ليسوا هدفا ولا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا".
إدانة أردنيةفي حين أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان حادثة الاعتداء التي تعرضت لها مركبة تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح، مما أسفر عن مقتل أحد الموظفين، وإصابة موظفة أردنية، نتيجة لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح.
وشددت الوزارة على ضرورة تأمين الحماية لموظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة الذين يقومون بدور إنساني كبير للفلسطينيين، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
وحملت الوزارة إسرائيل مسؤولية ذلك بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ونتيجة لاستمرار حربها المستعرة على قطاع غزة.
وأشارت إلى أنها تتابع مع الأمم المتحدة الوضع الطبي للمواطنة الأردنية التي تعرضت للإصابة جراء الاعتداء، وتأمين خروجها من قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی تابعة للأمم المتحدة الجیش الإسرائیلی فی الأمم المتحدة مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور
الخرطوم - قتل أكثر من 30 شخصا جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية المحاصرة في إقليم دارفور، بحسب ما أعلن ناشطون الإثنين 21 ابريل2025.
وقالت "لجان المقاومة في الفاشر" إن المدنيين قتلوا الأحد في "قصف مدفعي مكثف" نفّذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش بينما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم ذي المساحة الشاسعة غرب السودان.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا للدعم السريع التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 نيسان/أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
وتعد الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ قرابة عام، آخر مدينة كبيرة في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.
الأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك - مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، بحسب الأمم المتحدة.
وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وفرّ نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة في إقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم.
وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
وبحلول الخميس، وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفا إلى طويلة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
والمساعدات الإنسانية شبه معدومة في المنطقتين المهددتين بالمجاعة.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الإثنين الوضع في المنطقة بأنه "مروع".
وقال إنه تحدث هاتفيا مع كل من رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان ونائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، اللذين تعهدا "بإتاحة الوصول الكامل للمساعدات".
وطوال فترة الحرب، اتُّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.
- وصول "محدود"-
وحذرت وكالات الإغاثة الدولية من أن هجوما شاملا لقوات الدعم السريع على الفاشر قد يؤدي إلى حرب مدن مدمرة وموجة جديدة من النزوح الجماعي.
ووصفت اليونيسف الوضع بأنه "جحيم على الأرض" لما لا يقل عن 825 ألف طفل محاصرين في الفاشر ومحيطها.
ومع تصاعد القتال، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان الأحد "يواجه المجتمع الإنساني في السودان تحديات عملياتية حرجة ومتزايدة في شمال دارفور".
وأضافت "رغم النداءات المتكررة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها محدودا بشكل خطير"، محذرة من أن عدم إمكانية الوصول يزيد من "ضعف مئات الآلاف من الناس".
ودعت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إلى إنزال المساعدات جوا على المدينة في ظل القيود المفروضة على إيصالها.
أدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.