أبوظبي – الوطن:

دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه الخامس على مستوى العالم، في مدينة مونتريال الكندية، وذلك دعماً للتواصل المعرفي بين مراكز الفكر إقليمياً ودولياً، وترجمةً لاستراتيجية المركز البحثية الشاملة، الهادفة إلى إنتاج معرفة وازنة، خصوصاً في مجال الدراسات الاستشرافية.

ويأتي مكتب «تريندز» في كندا ضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبوظبي، حيث افتتح «تريندز» مكاتب له في «دبي، والقاهرة، والمغرب، وجنوب أفريقيا»، ضمن خطة ورؤية واضحة تستهدف تدشين عشرة مكاتب في عواصم العالم، لتدعم أهداف المركز باعتباره جسراً معرفياً يربط بين شعوب ودول العالم.

 

دعم التعاون العلمي

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مبادرة «تريندز» الرائدة لافتتاح مكتب جديد في كندا تساهم في تعزز المشهد العلمي العالمي، كما تدعم التعاون العلمي على المستوى الدولي، مضيفاً أن الإعلان عن تدشين المكتب الخامس يأتي في إطار التزام المركز الراسخ بتعزيز البحث العلمي والمعرفي والابتكار كأدوات رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة ورفاه الشعوب.

وأشار العلي إلى أن المكتب الافتراضي الجديد يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات بين «تريندز» والمؤسسات البحثية والأكاديمية ومراكز الفكر في كندا، مبيناً أن المكتب يُعد منصة للتبادل العلمي والمعرفي والفكري بين الباحثين والمتخصصين، لإعداد بحوث ودراسات تحلل القضايا العالمية الراهنة وتقترح حلولاً وتوصيات ناجعة للتغلب عليها ومعالجتها.

وذكر الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» أن المركز يطمح من مكتبه الافتراضي في كندا إلى أن يكون حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في أوروبا والمقر الرئيسي في أبوظبي، لإحداث انفتاح معرفي وعلمي واسع النطاق، يساهم في تعزيز الشبكة العالمية للمعرفة والتعاون العلمي، موضحاً أن المكتب يضم نخبة من الباحثين والخبراء المتخصصين الذين يشكلون إضافة نوعية لمجتمع الباحثين والخبراء في «تريندز»، الذين يزيد عددهم على 250 باحثاً مقيماً وغير مقيم.

 

إنتاج معرفة وازنة

بدوره، أكد الدكتور وائل صالح، خبير قسم الإسلام السياسي في «تريندز»، أن مكانة مراكز البحوث ومدى تأثيرها وعالميتها باتت مرهونة بالقيمة المضافة والأفكار الوازنة التي تطرحها، إلى جانب إبداع باحثيها وخبرائها، ومدى القدرة على الاستشراف الخلاق في عالم يسوده عدم اليقين.

وأضاف أنه في هذا السياق حان الوقت لتطوير وحدات وأقسام جديدة في مراكز البحوث لتطوير أشكال الكتابة العلمية لتواكب هذا السياق، وتحدث نقلة نوعية حقيقية في محتوى ومقاربات مراكز البحوث والأفكار، ومساهمة في إحداث تلك النقلة النوعية يسعى «تريندز»، من خلال مكتبه الافتراضي بمدينة مونتريال الكندية، إلى إنتاج معرفة بحثية وازنة، خصوصاً في مجال الدراسات الاستشرافية.

 

شراكات فاعلة

من جانبه، أوضح صقر الشريف، الباحث ومدير إدارة التدريب والتطوير في «تريندز»، أن إطلاق «تريندز» مكتبه الافتراضي في كندا يعزز جهوده في توسيع قاعدة انتشاره، وتحقيق أهدافه وخططته الاستراتيجية، بوصفه جسراً معرفيّاً عالميّاً وحلقة وصل بين مراكز البحث والفكر في العالم العربي ومنطقة الخليج ومراكز البحوث والفكر في العالم، وذلك من خلال تحقيق شراكات علمية جديدة وفاعلة، مع الهيئات والمؤسسات ومراكز الفكر، والجامعات في أمريكا الشمالية والدول الفرنكوفونية، خاصة في مجالي التدريب والاستشارات.

 

تنوع الرؤى المعرفية

من جهته، أكد عبدالعزيز الشحي، الباحث الرئيسي في «تريندز» أن المكتب الافتراضي الجديد في مدينة مونتريال الكندية سيكون رافداً وداعماً للمقر الرئيسي في أبوظبي، بالبحوث والدراسات والتقارير في مجالات عمل «تريندز» المختلفة، ما سيعكس تنوع الثقافات الأكاديمية والرؤىالمعرفية التي ينشدها المركز في مجالات عمله البحثية، مبيناً أن المركز يهدف أيضاً من تدشينه هذا المكتب إلى تسهيل جهود عقد المؤتمرات والفعاليات العلمية التي سينظمها في أمريكا الشمالية.

 

منصة استشرافية

إلى ذلك، قال حمد الحوسني، الباحث في قسم الإسلام السياسي بـ«تريندز»، إن مكتب «تريندز» الافتراضي في كندا سيعمل على تنظيم أول وأكبر تجمع علمي سنوي لأهم منتجي الأفكار والبحوث الوازنة في الدراسات الاستشرافية، ما يجعل من «تريندز» منصة للاستشراف ذي القيمة المضافة، كما سيُصدرُ كتاباً سنوياً يضم الأوراق البحثية التي ستطرح خلال جلسات التجمع العلمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ما العمر الافتراضي لأدوات المطبخ ومتى يجب التخلص منها؟

#سواليف

يتطلب تجهيز مطبخ متكامل استثمارًا في الوقت والمال، فبالإضافة إلى الأدوات الحديثة، هناك عناصر أساسية لا غنى عنها. ومع ذلك، لا يكفي مجرد امتلاك الأدوات المناسبة، بل يجب العناية بها من خلال الصيانة الدورية واستبدالها عند الحاجة للحفاظ على جودتها وضمان سلامة الطعام.

ومع مرور الوقت، قد تفقد #أدوات_المطبخ فعاليتها، كما يمكن أن تتراكم عليها الجراثيم والأوساخ التي قد تؤثر على #نظافة_الطعام. لذلك، يعد استبدال الأدوات البالية أو التالفة أمرًا ضروريًا للحفاظ على بيئة مطبخ نظيفة وآمنة، حتى لو بدا الأمر غير ضروري للوهلة الأولى.
لا شيء يدوم إلى الأبد

قد تبدو بعض الأدوات وكأنها تدوم مدى الحياة، لكن الحقيقة أن كل أداة لها عمر افتراضي يجب مراعاته. وبمرور الوقت، قد تتراكم البكتيريا والجراثيم، أو تتلف الطبقات الواقية، مما يجعلها غير آمنة للاستخدام. لذا، من الضروري معرفة متى يجب استبدال الأدوات المختلفة للحفاظ على سلامة الطعام والصحة العامة.

مقالات ذات صلة دراسة: مشروبات شائعة الاستهلاك قد تسبب سرطان الفم القاتل 2025/03/17 ملاعق خشبية

تُعد الملعقة الخشبية واحدة من أكثر أدوات المطبخ شيوعًا، لكنها عرضة لتراكم البكتيريا والأوساخ بسبب طبيعة الخشب المسامية. كما أن الخشب مادة حساسة قد تتضرر بسهولة عند تعرضها للماء لفترات طويلة، مثل نقعها أو غسلها في غسالة الأطباق، مما قد يؤدي إلى تشققها وانقسامها. لذلك، يُنصح باستبدال الملاعق الخشبية كل 5 سنوات تقريبًا، أو فور ظهور أي علامات تلف لضمان سلامة الاستخدام.
Set of wooden and silicone kitchen utensils arranged on a wooden table near a decorative vase.
الملعقة الخشبية تعد واحدة من أكثر أدوات عرضة لتراكم البكتيريا والأوساخ بسبب طبيعة الخشب المسامية (غيتي)

ألواح التقطيع

بمرور الوقت، تتآكل ألواح التقطيع سواء كانت بلاستيكية أو خشبية، مما يؤدي إلى ظهور أخاديد وشقوق يصعب تنظيفها، فتُصبح بيئة مثالية لتراكم البكتيريا. لذا، يُوصى باستبدالها كل 6 إلى 12 شهرا، خاصة إذا ظهرت عليها تشققات، تغير في اللون، أو انبعاث روائح غير مستحبة.
إسفنجة المطبخ

تُعد إسفنجات المطبخ من أكثر الأدوات عرضة لتراكم البكتيريا، حيث تحتفظ بالرطوبة لفترات طويلة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو العفن والجراثيم. توصي الأبحاث باستبدالها كل أسبوعين إلى شهر، أو حتى قبل ذلك في حال تغير لونها أو صدور رائحة غير مستحبة. ولضمان نظافتها، يُفضل تعقيمها بانتظام عبر غليها في الماء أو تسخينها في الميكروويف لبضع ثوان.
إسفنجات المطبخ من أكثر الأدوات عرضة لتراكم البكتيريا (شترستوك)
المقالي غير اللاصقة

يُعد الطهي بأواني التفلون آمنًا عند استخدامها بشكل صحيح وتجنب تسخينها الزائد، ولكن عند تعرضها للخدوش أو التآكل، قد تتسرب مواد كيميائية ضارة إلى الطعام، مما يثير القلق بشأن سلامتها. لذا، يُنصح باستبدالها كل سنتين أو ثلاث أو فور ظهور خدوش واضحة لضمان الطهي الآمن والحفاظ على جودة الطعام.
الحاويات البلاستيكية

إذا بدأت حاويات تخزين الطعام في التآكل أو أصبحت مليئة بالبقع، فقد يكون الوقت مناسبًا لاستبدالها. فمع مرور الزمن، يمتص البلاستيك الروائح والنكهات، مما قد يؤثر على مذاق الأطعمة والمشروبات. لذلك، يُفضل استبدال الحاويات البلاستيكية بأخرى زجاجية، نظرًا لمقاومتها العالية للبقع والخدوش، إضافة إلى كونها آمنة للغسيل في غسالة الأطباق، مما يجعلها خيارًا أكثر صحة واستدامة.
بقايا الطعام المحفوظ بالثلاجة
إذا بدأت حاويات تخزين الطعام في التآكل أو أصبحت مليئة بالبقع، فقد يكون الوقت مناسبًا لاستبدالها (غيتي إيميجز)
الملاعق السيليكون

الملاعق المسطحة أداة أساسية في المطبخ، حيث تتيح الوصول إلى شقوق الأوعية دون خدش السطح. لكن عيبها أنها تمتص الروائح والبقع بمرور الوقت. إذا لاحظت رائحة كريهة أو تغير اللون، فقد حان وقت استبدالها. يُفضل امتلاك ملعقة مخصصة للحلويات لتجنب انتقال النكهات.
العناية بالأدوات يطيل عمرها

العناية بالأدوات لا تطيل عمرها الافتراضي فقط، بل تحافظ أيضًا على سلامة استخدامها. إليك بعض النصائح للحفاظ على أدوات المطبخ بحالة جيدة:

التجفيف الجيد: بعد غسل الأدوات، يجب تجفيفها جيدًا لمنع تراكم الرطوبة التي قد تؤدي إلى نمو البكتيريا.

التخزين الصحيح: يُفضل تخزين السكاكين في حاملات خاصة لحماية شفراتها ومنع الصدأ. كما يجب تخزين الأواني في أماكن جافة وجيدة التهوية.

استخدام الأدوات المناسبة: يُنصح باستخدام أدوات خشبية أو سيليكون مع المقالي غير اللاصقة لمنع الخدوش التي قد تؤدي إلى تسرب المواد الضارة.

التنظيف المناسب: يعتمد تنظيف الأدوات على المادة المصنوعة منها. على سبيل المثال، يُفضل غسل الأواني غير اللاصقة بإسفنجة ناعمة، وتنظيف الإستانلس ستيل بمحلول صودا الخبز، وتنظيف ألواح التقطيع بالخل والليمون لقتل البكتيريا، كما تتطلب ألواح التقطيع عناية دائمة، حيث يمكن صقلها ومعالجتها بالزيت دوريًا، مما يساعد على إغلاق المسام، ويجعلها أكثر متانة واستدامة للاستخدام طويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • اليمن الخامس عالمياً.. تقرير دولي يتوقع ارتفاع عدد النزوح الداخلي لأكثر من 5 ملايين شخص
  • بوكيتينيو: منتخب أمريكا سيكون الأول عالمياً
  • «تريندز» يوقع اتفاقية لترجمة كتاب «العاصفة القادمة»
  • طب طنطا تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من "الأعلى للبحوث الإكلينيكية"
  • كلية طب طنطا تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من المجلس الأعلى للبحوث الإكلينيكية
  • طالبة سعودية تحصد المركز الثاني في “الاستوديو الدولي”
  • ما العمر الافتراضي لأدوات المطبخ ومتى يجب التخلص منها؟
  • «تريندز» يعقد حوارات بحثية مع أبرز المؤسسات الفكرية البريطانية
  • المركز القومي للبحوث يبتكر أقمشة مقاومة لقرح الفراش وطاردة للناموس.. تفاصيل
  • إنجاز جديد.. جامعة القاهرة تحتل المركز 249 عالميا بتصنيف الأداء الأكاديمي "URAP"