دراسة: الموظفون البدناء أكثر طلباً للإجازات المرضية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يعتبر الموظفون البدناء أكثر عرضة من زملائهم في العمل لأخذ إجازات مرضية.. خلاصة دراسة أوروبية جديدة أثارت قلقاً في بريطانيا التي يعاني نحو ثلثي البالغين فيها من زيادة في الوزن.
وعلقت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية على التأثير الاقتصادي الذي كشفت عنه النتائج على صعيد المملكة المتحدة، على الرغم من عدم تطرق الدراسة الجديدة لهذا الموضوع.
وبحسب الصحيفة، قدّرت الأبحاث التي أجرتها شركة “فرونتير إيكونوميكس” التكلفة السنوية التي تتحملها المملكة المتحدة للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد بمبلغ 122 ملياراً و550 ألف دولار قياساً إلى تكاليف الرعاية الصحية والإنتاجية المفقودة.
ضرر الإجازات المرضية على الاقتصادكشفت مديرة “تحالف صحة السمنة” كات جينر أن هذه الدراسة تبيّن الضرر الذي يتسبب به ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالسمنة من انخفاض في الإنتاجية الاقتصادية.
وبيّنت أن الدراسة أجريت على حوالى 122 ألف شخص من 26 دولة أوروبية، يمثلون 147 مليون شخص كانوا يعملون، وشملت الدراسة إسبانيا، إيطاليا والدانمارك.
وتوقع الباحثون أن ترتفع على الصعيد العالمي، تكاليف زيادة الوزن والسمنة من 1.96 تريليون دولار في عام 2020 إلى 4.32 تريليون دولار بحلول عام 2035.
صنّفت الدراسة الموظفين البدناء الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30 إلى 3 أنواع، مشيرة إلى أن طلبهم للإجازات يزيد بنسبة 12% عن طلب زملاهم أصحاب الأجساد الصحية.
وأوضحت أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم بين 30 و35 أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 36%، وتزيد النسبة إلى 61% إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 35 و40.
في حين أن الشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة، والذي يفوق مؤشر كتلة الجسم لديه على درجة 40، فإنّه أكثر عرضة للإصابة بالمرض باحتمال يصل إلى ما نسبته 147%.
ذكر ريتشارد سلوجيت باحث مشارك في الدراسة أن 1.54 مليون امرأة في جميع أنحاء المملكة المتحدة عاجزات عن العمل بسبب إصابتهن بالسمنة. وأضاف: “ارتفع عدد النساء العاطلات عن العمل بسبب مضاعفات السمنة بمقدار 126 ألفاً بين عام 2018 ونهاية عام 2023”.
ذكر ريتشارد سلوجيت باحث مشارك في الدراسة أن 1.54 مليون امرأة في جميع أنحاء المملكة المتحدة عاجزات عن العمل بسبب إصابتهن بالسمنة. وأضاف: “ارتفع عدد النساء العاطلات عن العمل بسبب مضاعفات السمنة بمقدار 126 ألفاً بين عام 2018 ونهاية عام 2023”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المملکة المتحدة مؤشر کتلة الجسم العمل بسبب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم، ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن
وأجرى الباحثون من معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة دراسة لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة للصيام، مع التركيز على الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج تعتبر أساسا لأبحاث مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات تعتمد على فهم الآليات الجزيئية للصيام.
وخلال الصيام، يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم. ومع ذلك، لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وقد وفرت التقنيات الحديثة، التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم، فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.
وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام يعتمد على الماء فقط. وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده. ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.
وكما هو متوقع، لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام. وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات. وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام، استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.
وللمرة الأولى، لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية. بشكل عام، تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية. وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين، ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن، مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.
وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ، مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: “لأول مرة، نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام. والصيام، عند ممارسته بأمان، هو تدخل فعال لفقدان الوزن. وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام، مثل الصيام المتقطع، أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن. وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية، أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا”.
وأضاف الدكتور مايك بيتزنر، رئيس قسم البيانات الصحية في المعهد والمشارك في قيادة مجموعة الطب الحاسوبي في معهد برلين للصحة: “توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات. بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض، فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية. ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها”.
المصدر: scitechdaily