في تصعيد إيراني لقضية حقل الدرة الغازي الواقع في المياه الإقليمية الكويتية بالخليج، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، إنه لا يمكن الحديث عن ملكية حقل الدرة (آراش)، ما لم يتم تحديد الحدود البحرية بين إيران والكويت، في وقت ذكر صادق جوكار، رئيس المعهد الإيراني لدراسات الطاقة الدولية، وهو معهد تابع لوزارة النفط الإيرانية، أن إيران لا يمكن أن تبقى صامتة في حال قيام الكويت والسعودية بتطوير الحقل من جانب واحد.

وفي مؤتمر صحافي بطهران، قال كنعاني: «نحث الكويت على الحوار بشأن الحقل بدلاً من اتخاذ مواقف غير بناءة»، مضيفاً: «ملتزمون بعدم إثارة موضوع الحقل في وسائل الإعلام، وليترك هذا الموضوع للخبراء من كلا الطرفين». وإذ عبر عن تطلعه لإجراء مفاوضات جديدة حول الحقل، أكد كنعاني أن «أي خطوة أحادية الجانب لا تؤمن مصالح إيران غير مقبولة». من ناحيته، قال جوكار في مقابلة مع وكالة «إيلنا» إن «مزاعم الكويت والسعودية بشأن حقل آراش النفطي غير مثبتة»، في إشارة إلى تمسك الكويت والسعودية بأن الحقل بأكمله يقع في مياه الكويت الإقليمية، وأن ثرواته ملك للكويت والسعودية حصراً، وهو الموقف الذي تدعمه جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وبينما أضاف المسؤول الإيراني أنه «في الماضي كانت لدينا اتفاقيات بشأن مسألة الحدود مع السعودية والكويت»، قال: «من المحتمل أن نتفق على تطوير حقل النفط بشكل جماعي»، مشيراً إلى أنه «من غير الممكن بالتأكيد أن تتمكن السعودية والكويت من تطوير حقل النفط بشكل مستقل ونحن نبقى صامتين، والاتجاهات الجيوسياسية في المنطقة لا تظهر ذلك أيضاً».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • مصدر سياسي:ترامب سيمنع إيران من الحصول على السلاح النووي
  • إيران تحذر ترامب من "حرب شاملة" في هذه الحالة
  • إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
  • أبطال آسيا النخبة.. الشرطة العراقي إلى إيران لملاقاة استقلال طهران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية