في تصعيد إيراني لقضية حقل الدرة الغازي الواقع في المياه الإقليمية الكويتية بالخليج، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، إنه لا يمكن الحديث عن ملكية حقل الدرة (آراش)، ما لم يتم تحديد الحدود البحرية بين إيران والكويت، في وقت ذكر صادق جوكار، رئيس المعهد الإيراني لدراسات الطاقة الدولية، وهو معهد تابع لوزارة النفط الإيرانية، أن إيران لا يمكن أن تبقى صامتة في حال قيام الكويت والسعودية بتطوير الحقل من جانب واحد.

وفي مؤتمر صحافي بطهران، قال كنعاني: «نحث الكويت على الحوار بشأن الحقل بدلاً من اتخاذ مواقف غير بناءة»، مضيفاً: «ملتزمون بعدم إثارة موضوع الحقل في وسائل الإعلام، وليترك هذا الموضوع للخبراء من كلا الطرفين». وإذ عبر عن تطلعه لإجراء مفاوضات جديدة حول الحقل، أكد كنعاني أن «أي خطوة أحادية الجانب لا تؤمن مصالح إيران غير مقبولة». من ناحيته، قال جوكار في مقابلة مع وكالة «إيلنا» إن «مزاعم الكويت والسعودية بشأن حقل آراش النفطي غير مثبتة»، في إشارة إلى تمسك الكويت والسعودية بأن الحقل بأكمله يقع في مياه الكويت الإقليمية، وأن ثرواته ملك للكويت والسعودية حصراً، وهو الموقف الذي تدعمه جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وبينما أضاف المسؤول الإيراني أنه «في الماضي كانت لدينا اتفاقيات بشأن مسألة الحدود مع السعودية والكويت»، قال: «من المحتمل أن نتفق على تطوير حقل النفط بشكل جماعي»، مشيراً إلى أنه «من غير الممكن بالتأكيد أن تتمكن السعودية والكويت من تطوير حقل النفط بشكل مستقل ونحن نبقى صامتين، والاتجاهات الجيوسياسية في المنطقة لا تظهر ذلك أيضاً».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

اعتقال صحفي أميركي في إيران.. تعقيد جديد لعلاقات متوترة

يبدو أن الإعلان عن اعتقال الصحفي الأميركي من أصل إيراني، رضا ولي زاده، سيزيد من تعقيد الأمور بين واشنطن وطهران، وذلك في ظل توتر الأوضاع بشكل عام بمنطقة الشرق الأوسط، مع تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحقق في قضية اعتقال زاده بواسطة السلطات الإيرانية، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس أن الصحفي الذي عمل سابقا في إذاعة "راديو فاردا" التي تمولها الحكومة الأميركية، تحتجزه طهران منذ أشهر.

وقال الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، في تصريحات لقناة "الحرة"، إنه حتى الوقت الحالي "لا نعرف بالتحديد ما حدث، وما هي التهمة الموجهة إلى الصحفي، وبالتأكيد هذه ليست إشارة جيدة".

ولفت والاس إلى أن الواقعة تعود إلى أشهر مضت، "أي قبل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة"، مضيفا أن ذلك "يزيد من تعقيد الأمور بين الولايات المتحدة وإيران".

وسافر زاده إلى طهران في فبراير لزيارة عائلته، بعد نحو 14 عاما قضاها خارج البلاد، وفق ما جاء في آخر منشور له على منصة "إكس" في أغسطس.

وقال زاده عبر منصة "إكس": "وصلت إلى طهران في 6 مارس 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني".

وأضاف: "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاما دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية".

من جانبه، قال الباحث السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، لقناة "الحرة"، إن "المعلومات بالفعل قليلة حول تفاصيل الاعتقال، ولا توجد تصريحات إيرانية حول ما إذا كان لا يزال معتقلا أم خارج السجن".

وتابع شاوردي: "بما أنه كان يعمل في محطة إعلامية تعتبرها إيران معادية.. وطهران تنظر إلى كل من يعملون فيها، ضمن إعلام يضرب الأمن والاستقرار في البلاد".

واشنطن تحقق في احتجاز صحفي أميركي إيراني في طهران تحقق الولايات المتحدة في قضية احتجاز صحافي أميركي من أصول إيرانية في طهران خلال زيارة أجراها مؤخرا لعائلته، وفقا لما أورده موقع "صوت أميركا، الجمعة.

وحول تأثير ذلك على تعقيد الأمور بين البلدين، قال إن العلاقات ازدادت توترا مع "الدعم الأميركي لإسرائيل وجهات معادية ومعارضة لإيران، في الولايات المتحدة وأوروبا.. القضايا كثيرة ومتشابكة، وما تفعله إسرائيل في المنطقة يزيد العلاقات تعقيدا".

وفي هذا السياق، أكد والاس أن الوضع متوتر حاليا لعدة أسباب. وحول رسالة إيران باعتقال زاده، قال: "النظام الإيراني عبر السنين خنق المعارضة وحرية الصحافة واعتقل الصحفيين، فقط لأنهم يقومون بعملهم".

وتابع: "هناك توتر بين إسرائيل وإيران، وتاريخ من العلاقات المتوترة بين إيران وأميركا، واعتقال الصحفي سيعقّد الأمور".

وتعتبر إيران "راديو فردا" ووسائل الإعلام الغربية الأخرى الناطقة بالفارسية، كيانات معادية، لأنها تبرز الاحتجاجات والمعارضة العامة ضد حكم رجال الدين في البلاد.

وذكرت منظمات حقوقية إيرانية، أن زاده محتجز في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.

مقالات مشابهة

  • 500 متر تحت الأرض..الحرس الثوري: صواريخ إيران لا يمكن قصفها
  • شراكة الغاز بين إيران وروسيا.. تمهيد لتجاوز العقوبات الدولية وعكس أثرها (مقال)
  • إيران: لا يمكن القضاء على قدراتنا بعدة صواريخ
  • إيران: لا نخشى الحرب لكننا لم نكن نسعى إليها
  • اعتقال صحفي أميركي في إيران.. ما التداعيات؟
  • اعتقال صحفي أميركي في إيران.. تعقيد جديد لعلاقات متوترة
  • الاستفادة من إمكانياتنا .. إيران تتوعد بـ رد حازم وقاطع على إسرائيل
  • إيران تهاجم السياسات الأمريكية في ذكرى "عش الجواسيس"
  • ماذا حققت إيران من المواجهة المباشرة مع إسرائيل؟
  • إيران.. اعتقال طالبة تجردت من ملابسها احتجاجا على تعرضها لمضايقات