مؤتمر الابتكار للغذاء يحشد الجهود لدعم النظم المرنة والمستدامة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
انطلقت في دبي، أمس الاثنين، أعمال مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، الذي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار «إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية»، والذي يستمر على مدى 3 أيام، بمشاركة ما يزيد على 150 من الخبراء العالميين والأكاديميين، ومبتكرين، وشركات القطاع الخاص، المحلية والإقليمية والعالمية، والمزارعين.
يهدف المؤتمر لدعم الحلول المبتكرة لاستدامة الغذاء، ووضع الخطط الكفيلة بتوسيع نطاق الابتكارات والاستثمارات في النظم الغذائية والزراعية، إضافة لتسريع تبادل المعرفة والتعلم وبناء القدرات وتوثيق التعاون بين الباحثين ورواد الأعمال والقطاعين، العام والخاص، لدعم النظم الغذائية المرنة والشاملة والمستدامة.
كما يسعى المؤتمر إلى حشد الجهود العالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحول النظم الغذائية، ووضع التصورات الكفيلة بتحقيق التوازن بين استدامة الأنظمة الغذائية وحماية كوكب الأرض، وكذلك توحيد جهود القطاعين والهيئات المتعددة الأطراف والجهات الفاعلة في المنظومة الغذائية.
ويأتي المؤتمر امتداداً للشراكة بين «مؤسسة المبادرات» والمنتدى الاقتصادي، حيث تعاون الجانبان في عام 2022 لتأسيس المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي، ومركز الابتكار الغذائي في الإمارات في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وتضمنت أجندة اليوم الأول من المؤتمر، الافتتاح الرسمي بحفل عشاء، وتجربة افتراضية تفاعلية في متحف المستقبل للترحيب بالضيوف والمشاركين، بحضور الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، وسعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة المبادرات، وتانيا ستراوس، رئيس وحدة الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي، وأسماء خان، من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
ورحبت الدكتورة آمنة بنت الضحاك بضيوف الإمارات وجميع المشاركين، معربة عن أملها في أن يسهم هذا الحدث العالمي في تحقيق الأمن الغذائي في الدول والمجتمعات، بخاصة الأكثر تأثراً بتداعيات التغيّر المناخي والأزمات والتحولات الاقتصادية المتسارعة.
وأكدت أن المؤتمر يجسد فلسفة الإمارات في استشراف المستقبل، والتزامها بدعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم، وفي مقدمتها قضية الأمن الغذائي، مشيرة إلى حرص الدولة على تعزيز تعاونها مع مختلف البلدان والمنظمات الدولية لإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء.
واعتبرت آمنة الضحاك أن المؤتمر فرصة نموذجية لتواصل المبتكرين والممولين مع القطاعين، الحكومي والخاص، والمجتمع المدني، والمزارعين، لتسريع وتوسيع نطاق الابتكارات والاستثمارات في النظم الغذائية والزراعية.
بدوره، قال سعيد العطر: إن المؤتمر يمثل منصة لتبادل الأفكار والخبرات، والتأسيس لرؤية تستند إلى العمل الجماعي من أجل التصدي لتحديات إنتاج الغذاء ومخاطر الجوع، وأشار إلى أهمية المؤتمر في جمع نخبة من الخبراء العالميين والأكاديميين والمبتكرين، لبحث تسخير الموارد والابتكارات في مجال الغذاء لمساعدة المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
بدورها، قالت تانيا ستراوس: «انطلاقاً من دعمنا للأهداف العالمية المتمثلة في تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الجوع ومواجهة تداعيات تغيّر المناخ، يتشرف المنتدى الاقتصادي العالمي بالشراكة مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لإطلاق النسخة الأولى من مؤتمر الابتكار للغذاء الذي يمثل إنجازاً مهماً للمبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي».
وأضافت: «تسعى المبادرة، عبر ستة مراكز محلية، وشبكة مبتكري الغذاء، إلى تسريع تطور التكنولوجيا المتخصصة والابتكارات بهدف الوصول لمستقبل غذائي إيجابي، ومن خلال التعاون مع الإمارات في هذا الحدث المهم، فإننا ننهض بالعمل الجماعي لمختلف القطاعات بهدف تسخير إمكانات الابتكار من أجل خلق حلول شاملة محورها الإنسان».
وقالت أسماء خان: «لدينا جميعاً دور مهم في حماية كوكب الأرض، وعلينا جميعاً مسؤولية تنظيم النظام الغذائي والتعاون مع الشركاء في القطاع لإحداث التغيير».
وتعرف المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر، إلى أطعمة ومنتجات غذائية ومفاهيم مبتكرة حول إنتاج الغذاء، وأصناف عضوية منخفضة البصمة الكربونية، وأدوات صديقة للبيئة.
وتستضيف قاعة جودولفين في أبراج الإمارات، اليوم الثلاثاء، ضمن اليوم الثاني من المؤتمر، الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «الابتكار الهادف والموجه من أجل مستقبل إيجابي في قطاع الغذاء»، حيث يناقش المشاركون دور التكنولوجيا الناشئة والابتكار في تحول أنظمة الغذاء، كما يشهد المؤتمر عقد جلسة بعنوان «دعم تطور الابتكارات المتقدمة»، فيما يختتم البرنامج بجلسة «إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ابتكارات النظم الغذائیة
إقرأ أيضاً:
«شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعوديشهد شهر فبراير من كل عام انطلاق فعاليات شهر الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو حدث سنوي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز دور الدولة كمركز عالمي للريادة والتكنولوجيا، ويأتي شهر الابتكار 2025 الذي يتم تنظيمه للعام العاشر ليؤكد التزام الإمارات بمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، مستلهماً من رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صميم استراتيجياتها الوطنية.
ويعد شهر الابتكار الحدث الوطني الأكبر من نوعه الذي تم تنظيم فعالياته في كل إمارات الدولة طوال شهر فبراير، بهدف ترسيخ ثقافة الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات وحلول فعالة للتحديات، واحتفاء بالابتكار والمبتكرين في الدولة، وتوظيف ابتكاراتهم في الارتقاء بمستويات جودة حياة المجتمع.
ويأتي شهر الابتكار 2025 في وقت يشهد فيه العالم تحولاً رقمياً متسارعاً، حيث تلعب التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة دوراً محورياً في تطوير الحلول المبتكرة، وبفضل رؤية الدولة تتعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار من خلال استقطاب المواهب، ودعم الشركات الناشئة؛ وإطلاق مبادرات استراتيجية مثل الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم ومشروع 100 مبرمج كل يوم، كما تواصل الحكومة الاستثمار في البحث والتطوير، مما يسهم في خلق بيئة محفزة للإبداع تدعم ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي.
كما يشكل شهر الابتكار 2025 فرصة مميزة لترسيخ ثقافة الابتكار في المجتمع الإماراتي، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لدفع عجلة التنمية المستدامة. ومن خلال الفعاليات والمبادرات التي يتم إطلاقها، تواصل الإمارات مسيرتها نحو المستقبل بخطى ثابتة، مستندةً إلى الابتكار كركيزة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار.
ويركز شهر الابتكار على تحويل الأفكار المبدعة إلى مشاريع واقعية تعزز التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم بيئة الابتكار من خلال توفير منصات للتفاعل بين المبتكرين والشركات الناشئة، والجهات الحكومية والخاصة، كما يهدف إلى تعزيز البحث والتطوير عبر إطلاق مبادرات تركز على التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والاستدامة.
كما يهدف شهر الابتكار إلى تحفيز العقول الشابة من خلال إشراك الطلبة والمبدعين في مسابقات وورش عمل تتيح لهم استعراض أفكارهم وإمكانياتهم، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.
ويتضمن شهر الابتكار 2025 مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة، حيث تستضيف الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات مئات الفعاليات التي تشمل معارض الابتكار التي تسلط الضوء على المشاريع الرائدة والحلول المبتكرة، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات التي تجمع خبراء محليين ودوليين لمناقشة أحدث الاتجاهات في عالم التكنولوجيا والعلوم.
كما يتم تنظيم ورش العمل في مختلف إمارات الدولة بالإضافة إلى تنظيم الهاكاثونات والمسابقات التي تهدف إلى تشجيع تطوير حلول جديدة لمواجهة التحديات المجتمعية والتكنولوجية.
وتمثل جائزة الإمارات تبتكر 2025 التي تم إطلاقها عام 2021، مبادرة هادفة للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، تجسد رؤى قيادة دولة الإمارات وتوجهات الحكومة لدعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي، بما يعزز جهود الوصول بالدولة إلى مصاف الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، وتحتفي الجائزة للعام الخامس على التوالي بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، تجسيداً لجهود حكومة دولة الإمارات لدعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي.