استعراض الفرص الواعدة لصُناع الأفلام
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
البلاد ــ الظهران
أقام مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، ندوه ثقافية بعنوان “صناديق الدعم” التي استعرضت الفرص الواعدة لصناع الأفلام في المملكة، وذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية الذي يُختَتَم يوم الخميس القادم،، بحضور عدد من ممثلي الجهات الممولة والداعمة للقطاع السينمائي السعودي وذلك بمقر إثراء بالظهران.
واستعرضت الندوة الدعم والتمكين والمراحل التي يقدمها برنامج “إثراء” الأفلام، والمراحل التطويرية حول جودة المحتوى وصناعة الفكرة لصنّاع الأفلام، مبينة أن مركز “إثراء ” قدم منذ 2017 دعمًا تدريجيًا يتناسب مع التقدم الزمني لحراك خريطة السينما المحلية والعالمية.
وأكدت الندوة أهمية تطوير الصناعات الثقافية وصولًا إلى دعم مبدأ جودة العمل الإنتاجي واستثماره وتعزيزه لصنّاع الأفلام، منوهة بأن فكرة الفيلم تتميز بمضمون هادف ومحتوى مناسب، إضافة إلى أهمية الوعي والثقافة التي تسهم في النهوض بالجودة العامة للمحتوى النهائي الذي سيُعرض على الشاشات ويلامس ذائقة المتلقي.
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية التثقيف السينمائي والوعي العام، بما يدور من مستجدات وأحداث داخل عالم السينما المتجدد، والسعي وراء نيل التجارب واستقاء المعرفة من أجل تعزيز الخبرات وتبادلها وتجاوز العقبات، بما يضمن الوصول إلى الهدف بالدعم والإنتاج والتوزيع.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.