عام مضى علي رحيل الدكتور محمود بكري
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
عامٌ مضى علي رحيل الدكتور محمود بكري، هذا الصحفي الخلوق الذي رحل عن عالمنا في التاسع من مايو الماضي 2023، رحل هذا الانسان تاركاً من خلفه إرثا صحفياً وعلمياً كبيراً، بل وتاركا لأبنائه ورفاقه من الصحفيين بجريدة الأسبوع أخلاقا رفيعة، وقيمٌ ومُثلٌ فاضلة تجلت من خلال قلمه الذي دافع به وبإخلاص عن دينه ووطنه وعروبته، وعن مسقط رأسه في قنا بصعيد مصر، وبسبب آدابه وأخلاقه الراقية ونزاهة قلمه، وتعاطفه وحبه ومساندته لكل محتاج، بل وبسبب قلبه الكبير ومكتبه الذي ظل طوال عمله الصحفي بجريدة الأسبوع مفتوحاً للجميع، وداعما للصحفيين المبتدئين، وناصحا ومحبا لكل العاملين بمؤسسة الأسبوع الصحفية، كانت البشرى في تجمع أكبر جمع غير مسبوق من محبيه ومريديه خلال مشهده وخلال تكريمه لمثواه الأخير، بل ومن خلال المشهد العظيم ومن خلال تقديم التعازي لأسرته، ما أعطى صورة طيبة وشهادة واقعية لرضا الله عن تلك الشخصية الفاضلة.
مضى عام وما يزال الدكتور محمود بكري بيننا، يحوم بمواقفه وجرأة قلمه واحترامه لعمله بيننا، مضي عام وجريدة الأسبوع تواصل مسيرتها الوطنية في تقدم وازدهار، مشرقة كشروق الشمس، وساطعة كسطوع القمر، تؤدي دورها بجد واقتدار.
إن الإنسان ربما يموت بجسده، ولكن عادة ما يبقي عمله وأثره في محيطه ومجتمعه، وبخاصة عندما يكون هذا الإنسان من أهل الخير والفضل، فمثل هذا يبقي أثره وأعماله وإنجازاته الخيرة التي يستفيد منها الناس بعد رحيله لتتعاقبها الأجيال من بعده، كما أن تلك الأعمال الطيبة يجازي بها الله عبده المؤمن، ويبشره بها في الدنيا والآخرة.
وقد قال الله في كتابه الكريم " إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فِىٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ" أي ما تركوا من أعمال وسنن طيبة من ورائهم، وتصديقا لقول رسولنا الكريم محمدﷺ في حديث رواه أبي هريرة رضي الله عنه "إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، وفي رحيل العظماء وأصحاب العلوم الرفيعة والأخلاق الفاضلة، وفي هذا الصدد يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه:
وأفضل الناس ما بين الورى رجل * تقضى علي يده للناس حاجات.
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ***وعاش قوم وهم في الناس أموات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمود بكري الصحفية رحيل الدكتور
إقرأ أيضاً:
وفاة الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
نعت الأمانة العامة لـهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، العالم الجليل الدكتور محمود توفيق سعد، الذي وافته المنية مساء اليوم.
ولد الدكتور محمود توفيق سعد، في مدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر حاليًا، في 23/6/1951م، وحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1962م،ثم الإعدادية الأزهرية عام 1966م، وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1970م ، ثم التحق بكلية اللغة العربية وحصل على الليسانس في اللغة العربية عام 1974م بمرتبة الشرف الأولى، ثم حصل على مرتبة التخصص الماجستير في البلاغة والنقد بتقدير ممتاز عام 1979م ، عن بحث بعنوان «آراء العصام الإسفراييني في شرحه للسمرقندي»، ثم حصل على درجة الدكتوراه العالمية عام 1983م ، بتقدير مع مرتبة الشرف الأولى ببحث تحت عنوان «التناسب القرآني عند برهان الدين البقاعي» .
وتدرج في الوظائف العلمية من معيد إلى درجة مدرس مساعد ثم عمل مدرسا فأستاذًا مساعدًا، ثم رُقّي إلى درجة أستاذ، وقد تم تعيينه رئيسًا لقسم البلاغة بكلية اللغة العربية بالمنوفية، وأيضا شغل عضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر تخصص البلاغة والنقد.
وصدر قرار بتعيينه عضوا بهيئة كبار العلماء من رئاسة الجمهورية برقم (108) في 5/3/2020م، وله عدد من المؤلفات، منها «استنباط المعاني من الكتاب والسنة » طبع بمكتبة وهبة ، و«دلالة الألفاظ على المعاني عند الأصوليين» وقد طبع أيضًا، وغير ذلك من المؤلفات النافعة في البلاغة القرآنية والنبوية والدفاع عن القرآن وبلاغته وفصاحته.