أوضحَ من أي وقت مضى تظهَرُ الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل على خلفيةِ استمرار الحرب في قطاع غزة
أوضحَ من أي وقت مضى تظهَرُ الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل على خلفيةِ استمرار الحرب في قطاع غزة. يقولُ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن جيشَه يتحمَّلُ أكلافاً مضاعفةً جراء غياب حراك سياسي يفترض أن يجيب عن سؤال اليوم التالي للحرب.
ولأنه لا جواب، يجد الجيش الإسرائيلي نفسه مضطراً للنزف في جباليا مجدداً، بعد أن كان يفترض أنه انتصر فيها.. وسيكون مضطراً للقتال والنزفِ مجدداً في مناطق أخرى في قطاع غزة من دون أفق. يضمُّ هنا هاليفي صوتَه للانتقادات الواسعةِ لحكومة نتنياهو بتحميل الجيشِ عِبْءَ غياب أفق سياسي للحرب. فبعد كل ما جرى، هل يستطيع مسؤول في إسرائيل تقديمَ صورةِ اليوم التالي للحرب؟ لا.. هل يستطيع مسؤول في إسرائيل تقديمَ
صورة نصرٍ لأكثر من 7 أشهر من القتال غير المسبوق؟ لا.. والأهم، هل يستطيع أحدٌ في إسرائيل محوَ هزيمة السابع من أكتوبر من وعي الإسرائيليين؟ مشكلة إسرائيل الكبرى هي أنها بالرغم من كلِّ ما فعلته في غزة، إلا أنها عاجزةٌ عن تقديم صورة انتصار.. وليس مؤكداً أن استمرار الحرب سيغيِّرُ هذه الحقيقة..
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
قطاع غزة
فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة حزب الله الميدانيين
سجل تطور ميداني جديد في الجنوب حيث افيد مساء بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق عام جرجوع - إقليم التفاح . وعلى الأثر، تحرّكت فرق الإسعاف باتجاه مكان الإستهداف، واعلنت وزارة الصحة في بيان عن سقوط شهيدين وخمسة مصابين بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على سيارة في عربصاليم وشهيد في انهيار مبنى استهدفه العدو الإسرائيلي سابقاً في عين قانا جنوبي لبنان. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنَّ
الجيش الإسرائيلي إستهدف عنصرًا في الوحدة 127 التابعة لحزب الله والذي كان مسؤولًا عن إطلاق المسيرة باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي . وأعلنت إسرائيل اغتيالها عباس أحمد حمود أحد قادة الوحدة الجوية في "حزب الله". وأصيبت الشقيقات يارا وسارا و لارا أبو كرنيب ومتى موسى من بلدة عربصاليم بجروح مختلفة، وقد صودف مرورهم في
المنطقة لحظة وقوع الغارة وعملت فرق الإسعاف على نقلهم إلى مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية. وفي ملف الانسحاب الاسرائيلي، كتبت "الديار": من يعتقد من اللبنانيين ان أهالي الجنوب سيرضخون لوجود الجيش الاسرائيلي في النقاط الخمس من دون مقاومة، هم مخطئون وواهمون، والاهالي لن يوقفوا انتفاضاتهم الشعبية اليومية ضد الاحتلال. وسألت المصادر من يستطيع التحكم بمسار الامور في الجنوب بعد اشهر؟ ومن يمنع عودة عمليات المقاومة اذا واصلت اسرائيل اعتداءاتها؟ فبقاء الاحتلال يعني بقاء التهجير، وتعطيل حركة العمران، ومنع الحياة في شريط عازل يمتد مسافة 3 كيلومترات، وهذا سينعكس على كل لبنان. وكلام الرئيس بري للعدو "الأيام بيننا" في حال عدم انسحابه، اكبر دليل عما ينتظره لبنان، وبشكل اوضح، فان بقاء اسرائيل في الجنوب ينسف كل الكلام على مرحلة جديدة وعهد جديد، فبقاء الاحتلال معناه، ربط
لبنان بمشاكل المنطقة، وما يخطط له نتنياهو وترامب، وعلى لبنان الانتظار حتى انقشاع صورة المنطقة. ويبقى السؤال : كيف سيتعاطى لبنان مع الضغوط الاسرائيلية؟كيف سيتصرف؟ والمندوبة الاميركية مورغان اورتاغوس ستبلغ لبنان الأحد الموافقة الاميركية على بقاء اسرائيل في النقاط الخمس. في حين تؤكد المصادر، ان اورتاغورس لم تتحدث عن أي انتشار اميركي او دولي في النقاط الخمس، بل عن بقاء اسرائيل فيها، وسط تشكيك بقدرة الجيش على بسط سيطرته والانتشار في الجنوب، وعقدت لهذه الغاية اجتماعات فنية للجنة اتفاق وقف النار في رأس الناقورة، للتنسيق على الأرض قبل 18 شباط، ورفضت اسرائيل مقترحا فرنسيا لنشر قوات فرنسية في المواقع الخمسة، التي ترفض اسرائيل الانسحاب منها، فيما جرى تخطيط لاكمال نقل كل القرى الى سيطرة الجيش اللبناني قبل 18 شباط.