على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم الوخز بالإبر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
سويسرا – طور العلماء جهازا يمكنه سحب عينات الدم عن طريق استخدام إبر دقيقة وكوب شفط بدلا من الإبرة الكبيرة، وهو اختراع مستوحى من ديدان العلق.
ونظرا لأن العديد من الأفراد يشعرون بعدم الراحة عند رؤية الإبر تخترق أذرعهم للحصول على عينات الدم، قد يلجأ الأطباء إلى مناطق، مثل وخز طرف الإصبع أو شحمة الأذن للحصول على الدم.
ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لا توفر كمية كافية من الدم لإجراء الاختبارات التشخيصية.
ولذلك، يقترح الجهاز الجديد حلا لأخذ عينات دم بشكل يعمل وفقا لمبدأ العلقة، وهي طريقة أقل غزوا من الإبرة ويسهل التعامل معها.
ويقول العلماء في المعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ (ETH Zurich)، الذين ابتكروا الجهاز، إنه يمكن استخدامه حتى دون تدريب طبي.
وأشار الفريق في بيان له إلى أنه على الرغم من أن الجهاز الجديد لا يمكنه جمع كمية من الدم مثل الإبرة، إلا أنه يمكنه جمع أكثر بكثير من وخز الإصبع. وهذا يجعل القياسات التشخيصية أكثر موثوقية، وهذه الطريقة تنطوي على خطر منخفض للإصابة بشكل كبير.
وأشار البيان إلى أن العلماء كانوا في البداية يطورون كوب شفط ينقل الدواء إلى الدم عبر الغشاء المخاطي المبطن داخل الفم. وسرعان ما أدركوا أن هذا يمكن أن يكون مناسبا لاستخدام آخر.
وصرح ديفيد كلاين، طالب الدكتوراه في المجموعة التي يقودها جان كريستوف ليروكس، أستاذ تركيب الأدوية وتوصيلها في المعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ: “بالنسبة لهذا المشروع، قمنا بالفعل بدراسة العلق الذي يلتصق بمضيفه بواسطة مصاصة. لقد أدركنا أنه يمكننا تطوير نظام مماثل لجمع الدم”.
وفي إشارة إلى طريقة عمل العلق، فإنه يلتصق بجلد المضيف ويمتص الدم بأسنانه من المنطقة المصابة، ما يخلق ضغطا سلبيا عن طريق البلع.
ويعمل جهاز الشفط بالإبر الدقيقة بشكل مشابه للعلقة. ويتم لصق كوب شفط بطول سنتيمترين ونصف على ذراع المريض أو ظهره. ويتم وضع الإبر الدقيقة داخل الكوب، وعند الضغط عليها، فإنها تثقب الجلد.
وفي غضون دقائق قليلة، يضمن الضغط السلبي داخل كوب الشفط جمع كمية وافرة من الدم لإجراء الاختبارات التشخيصية.
وصنع كوب الشفط من السيليكون، في حين أن الإبر الدقيقة الملحقة به مصنوعة من الفولاذ. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تثبيت الإبر الدقيقة داخل كوب الشفط، ما يقلل من خطر الإصابة أثناء الاختراق.
وتتصور نيكول زوراتو، باحثة ما بعد الدكتوراه في مجموعة الدكتور ليروكس، وقائدة فريق البحث، مستقبلا لاستخدام هذا الجهاز في المناطق ذات الدخل المنخفض، وخاصة في إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن الممكن أن يساعد في مكافحة الأمراض الاستوائية مثل الملاريا.
وتتمثل الميزة الهامة للجهاز الجديد في أن الإبر الدقيقة موجودة داخل كوب الشفط، ما يقلل من خطر الإصابة أثناء التطبيق وبعد التخلص منه مقارنة بأخذ عينات الدم بالإبر التقليدية.
وتم اختبار الجهاز على الخنازير حتى الآن، ويرجح العلماء أن تركيبة المواد قد تحتاج إلى مزيد من التحسين قبل اختبارها على البشر.
نشرت الورقة البحثية لهذا الاختراع في مجلة Advanced Science.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإبر الدقیقة عینات الدم
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذّرون من عاصفة شمسية «لم تحدث منذ ألف عام»
ذكرت صحيفة “ديلي ميل”، أن فريقا من العلماء “حذر من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى القرن الـ19“.
ووفق الصحيفة، “حذّر فريق من الخبراء من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، بقوة كافية لتعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء”.
وبحسب الصحيفة، “ورغم أن توهجات شمسية بهذا الحجم لم تحدث منذ أكثر من ألف عام، إلا أن تكرارها اليوم سيُشكل تهديدا غير مسبوق على العالم الرقمي والأنظمة الحيوية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية”.
ووفق الصحيفة، “يطلق العلماء على هذا النوع من الظواهر اسم “حدث مياكي”، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعا حادا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما، وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارا شمسيا ضخما أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض”.
وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز، من جامعة ريدينغ، بأن تكرار “حدث مياكي” اليوم “سيُحرق محولات الكهرباء ويحدث انهيارا في شبكات الطاقة، ويجعل من الصعب إعادة تشغيلها بسبب طول فترة تصنيع المحولات واستبدالها”.
ولفت العلماء إلى أن “حدثا من هذا النوع اليوم قد يُحدث ضررا بالغا بالمجتمع التكنولوجي والمحيط الحيوي، بسبب ضعف قدرة العلماء على التنبؤ به وصعوبة التعامل مع نتائجه، كما أن الكابلات البحرية والأقمار الصناعية قد تتعرض لأضرار جسيمة، ما يؤدي إلى انقطاع طويل الأمد للإنترنت، ويعطل الاقتصاد العالمي والبنية التحتية الرقمية”.
وقال الخبراء، “إن العاصفة الشمسية إذا ضربت الأرض، ستؤدي إلى “انهيار شبكات الكهرباء حول العالم، وانقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات، وتعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة، وتوقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي، وتلف الأغذية المبردة نتيجة انقطاع الكهرباء، وزيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم، واستنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ، ومشاهد مذهلة للشفق القطبي قد تُرى في مناطق غير معتادة حول العالم”.
وأوضح العلماء أن “العالم قد لا يحصل إلا على 18 ساعة فقط من الإنذار المسبق قبل وصول الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وهو وقت غير كاف لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة على نطاق واسع”.
وأشار الخبراء إلى أن “حدث مياكي” قد يكون أقوى بعشر مرات على الأقل من عاصفة “كارينغتون” الشهيرة عام 1859، والتي سببت حينها تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء”.