تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأوبئة في غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةحذرت مصادر طبية في غزة، أمس، من انهيار المنظومة الصحية في القطاع خلال «ساعات قليلة»، بسبب شح الوقود بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب وفي ظل تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، كما حذرت من خطر انتشار الأوبئة.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب «ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين».
من جانبها، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تقييد إسرائيل وصول المساعدات لغزة بأنها تمثل «مسألة حياة أو موت» لأهالي القطاع، في ظل القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي.
وقالت الوكالة الأممية في منشور عبر منصة «إكس»، إن «تقييد وصول المساعدات الإنسانية هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي». وتابعت: «نحن بحاجة فورية وعاجلة إلى ممر آمن للمساعدات الإنسانية والعاملين فيها».
وعادت وتفاقمت أزمة دخول المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى قطاع غزة بعد إعلان إسرائيل، الأسبوع الماضي، «السيطرة العملياتية» على معبر رفح البري بين مصر وغزة، وتوقف العمل به على خلفية تلك العملية العسكرية.
ويأتي ذلك بينما أغلقت إسرائيل في 5 مايو الجاري، معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، بالتزامن مع عمليات عسكرية أخرجت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة في كافة مناطق القطاع.
في غضون ذلك، حذرت منظمة المساعدة الإنسانية الدولية «أوكسفام»، من أن الهجمات الإسرائيلية التي دمرت البنية التحتية الحيوية والصحة في غزة تزيد من خطر انتشار الأوبئة.
وأوضحت المنظمة في بيان أمس، أن الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي تسببت في أضرار لا تقل عن 210 ملايين دولار للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المنطقة. وأضافت أن تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والاكتظاظ وسوء التغذية والحرارة، أوصلت غزة إلى حافة الأوبئة القاتلة.
ولفتت أن ما لا يقل عن 5 من مشاريع المياه لمنظمة «أوكسفام» في غزة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت في الهجمات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على رفح أجبرت أكثر من 350 ألف شخص على الفرار إلى مراكز الإيواء والمخيمات المكتظة، لافتا أن نقص الغذاء والوقود في المنطقة نتيجة إغلاق البوابات الحدودية.
وأمس الأول، أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 493 كادراً صحياً واعتقال 310 آخرين ومازال العشرات منهم مفقودين، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 130 سيارة إسعاف.
وقالت المصادر، في منشور أوردته على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إن «الاحتلال الإسرائيلي دمر المنظومة الصحية بالكامل وأخرج 33 مستشفى و55 مركزاً صحياً عن الخدمة»، موضحة أن «الاحتلال الإسرائيلي مازال يسيطر على المعابر ويمنع إدخال الأدوية والوقود ويمنع خروج آلاف المرضى». وأضافت «لقد بدأنا نفقد ما تبقى من خدماتنا الصحية نتيجة استمرار العدوان وعدم إدخال الوقود للمستشفيات وسيارات الإسعاف».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الهجمات الإسرائیلیة المنظومة الصحیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة تجدد التزامها بحماية حقوق المرضى وتعزيز جودة الخدمات الصحية
تزامنًا مع اليوم العالمي لحماية المستهلك، جددت وزارة الصحة تأكيدها التام على حماية حقوق المرضى وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة.
ويأتي هذا الالتزام امتدادًا لجهود الوزارة الرامية إلى تحسين تجربة المستفيدين وضمان حصولهم على رعاية شاملة ومتكاملة وفق أعلى المعايير العالمية.
كما يتماشى ذلك مع أهداف برنامج تحول القطاع الصحي، المنبثق من رؤية المملكة 2030، التي تطمح إلى بناء “مجتمع حيوي” ينعم أفراده بحياة صحية ومستدامة.
وفي إطار هذه الجهود، أبرمت وزارة الصحة اتفاقية مستوى الخدمة مع جمعية حماية المستهلك، بهدف تحديد حقوق وواجبات المستهلكين في القطاع الصحي بصورة دورية وواضحة.
وتسعى الاتفاقية إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية، وحماية حقوق المرضى بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الرضا والاستفادة.
كما أصدرت الوزارة “وثيقة حقوق ومسؤوليات المرضى”، التي تعد مرجعًا شاملًا يحدد الأطر اللازمة لحماية حقوق المستفيدين.
وتشمل الوثيقة ضمان حصول المرضى على رعاية صحية آمنة، وحفظ سرية معلوماتهم، وحقهم في الاطلاع على تفاصيل خطط العلاج والمشاركة الفاعلة في القرارات الطبية،
كما تمنحهم الوثيقة الحق في تقديم الملاحظات والشكاوى دون أن يؤثر ذلك في جودة الرعاية الصحية التي يتلقونها.
ودعمًا لهذه الجهود المشتركة، دعت وزارة الصحة إلى الاطلاع على “دليل المستهلك”، الذي أصدرته جمعية حماية المستهلك.
ويهدف الدليل إلى وضع معايير واضحة تكفل حصول الجميع على خدمات عادلة ومتطورة، ولا سيما في القطاع الصحي، بما يعزز وعي المرضى بحقوقهم ويسهم في تحسين تجربتهم الصحية.
وتؤكد الوزارة استمرارها في تطوير القطاع الصحي من خلال إطلاق مبادرات نوعية تُعنى برفع كفاءة الخدمات الصحية، وضمان استدامتها، وتحسين تجربة المرضى.
وتسعى هذه الجهود إلى تحقيق أعلى مستويات الرضا لدى المستفيدين، بما يواكب تطلعاتهم ويعزز الثقة في المنظومة الصحية.