غزة (وكالات) 

أخبار ذات صلة عشرات الآلاف يفرّون مجدداً بعد عودة القتال في شمال غزة مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية ويحرقون سيارة

حذرت مصادر طبية في غزة، أمس، من انهيار المنظومة الصحية في القطاع خلال «ساعات قليلة»، بسبب شح الوقود بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب وفي ظل تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، كما حذرت من خطر انتشار الأوبئة.


وقالت الوزارة في بيان مقتضب «ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين».
من جانبها، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تقييد إسرائيل وصول المساعدات لغزة بأنها تمثل «مسألة حياة أو موت» لأهالي القطاع، في ظل القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي.
وقالت الوكالة الأممية في منشور عبر منصة «إكس»، إن «تقييد وصول المساعدات الإنسانية هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي». وتابعت: «نحن بحاجة فورية وعاجلة إلى ممر آمن للمساعدات الإنسانية والعاملين فيها».
وعادت وتفاقمت أزمة دخول المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى قطاع غزة بعد إعلان إسرائيل، الأسبوع الماضي، «السيطرة العملياتية» على معبر رفح البري بين مصر وغزة، وتوقف العمل به على خلفية تلك العملية العسكرية.
ويأتي ذلك بينما أغلقت إسرائيل في 5 مايو الجاري، معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، بالتزامن مع عمليات عسكرية أخرجت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة في كافة مناطق القطاع.
في غضون ذلك، حذرت منظمة المساعدة الإنسانية الدولية «أوكسفام»، من أن الهجمات الإسرائيلية التي دمرت البنية التحتية الحيوية والصحة في غزة تزيد من خطر انتشار الأوبئة.
وأوضحت المنظمة في بيان أمس، أن الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي تسببت في أضرار لا تقل عن 210 ملايين دولار للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المنطقة. وأضافت أن تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والاكتظاظ وسوء التغذية والحرارة، أوصلت غزة إلى حافة الأوبئة القاتلة.
ولفتت أن ما لا يقل عن 5 من مشاريع المياه لمنظمة «أوكسفام» في غزة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت في الهجمات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على رفح أجبرت أكثر من 350 ألف شخص على الفرار إلى مراكز الإيواء والمخيمات المكتظة، لافتا أن نقص الغذاء والوقود في المنطقة نتيجة إغلاق البوابات الحدودية.
وأمس الأول، أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 493 كادراً صحياً واعتقال 310 آخرين ومازال العشرات منهم مفقودين، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 130 سيارة إسعاف. 
وقالت المصادر، في منشور أوردته على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إن «الاحتلال الإسرائيلي دمر المنظومة الصحية بالكامل وأخرج 33 مستشفى و55 مركزاً صحياً عن الخدمة»، موضحة أن «الاحتلال الإسرائيلي مازال يسيطر على المعابر ويمنع إدخال الأدوية والوقود ويمنع خروج آلاف المرضى». وأضافت «لقد بدأنا نفقد ما تبقى من خدماتنا الصحية نتيجة استمرار العدوان وعدم إدخال الوقود للمستشفيات وسيارات الإسعاف».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الهجمات الإسرائیلیة المنظومة الصحیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أزمة جوع وعطش.. تحذيرات أممية من سوء الأوضاع في قطاع غزة المنكوب

 

 

 

"الصحة العالمية" تحذر من التدهور السريع للوضع في غزة

◄ "الأونروا": مخزون المساعدات آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءاً في غزة

30% من الأسر في غزة لا تستطيع الحصول على ما يكفيها من مياه الشرب

تنامي مخاطر سوء التغذية وتفشي الأمراض

القطاع يعيش أزمة عطش كبيرة بسبب توقف خطوط المياه

الاحتلال يتعمد استهداف مرافق المياه لتضييق الخناق على الفلسطينيين

تشريد 1.9 مليون شخص قسريا في غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تزداد الأوضاع سواء بشكل متسارع في قطاع غزة، إذ يتعرض القطاع المحاصر لأزمة جوع وعطش لم يسبق لها مثيل بسبب إغلاق إسرائيل لجميع المعابر ورفض دخول أي مساعدات إنسانية أو طبية.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)  من أن مخزون المساعدات الإنسانية آخذ في النفاد، وأن الوضع يزداد سوءاً في قطاع غزة.

وقالت الوكالة الأممية عبر منصة "إكس" إنها تواصل تقديم المساعدة بما تبقى لديها من إمدادات، مؤكدة ضرورة إنهاء الحصار المفروض لمدة أكثر من شهر، والسماح بعودة المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأضافت أن سكان غزة يعيشون معاناة لا يمكن تخيُّلها.

وطالبت "الأونروا" بتجديد وقف إطلاق النار في القطاع، موضحة أن أكثر من 50 ألف شخص استشهدوا ونزح نحو 1.9 مليون في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

وفي السياق، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق البحر المتوسط حنان بلخي، من أن الوضع في غزة يتدهور بوتيرة سريعة مع استمرار الحصار المفروض على القطاع.

وأوضحت المسؤولة أن ثلثَي الأسر في غزة لا تستطيع الحصول على ما يكفيها من مياه الشرب يومياً مع توقف إنتاجها.

وحذرت بلخي من تنامي خطر سوء التغذية وتفشي الأمراض في غزة في الوقت الذي لا تزال فيه كميات من الإمدادات الإنسانية عالقة خارج المعابر المغلقة. وطالبت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية برفع الحصار عن غزة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

من جهتها، أكدت بلدية غزة أن المدينة تعيش أزمة عطش كبيرة بسبب توغل قوات الاحتلال في مناطق شرق المدينة، وتوقف خط مياه "ميكروت" الذي يغذي المدينة بنحو 70 في المائة من احتياجاتها الحالية من المياه القادمة من الداخل.

وأفادت البلدية، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، بأن "الخط يمر عبر المنطقة الشرقية في حي الشجاعية، وأنه توقف عن الضخ مساء الخميس الماضي"، مشيرة إلى أن طواقم البلدية تجري حالياً "تواصلاً مع الجهات المختصة للسماح لها بالوصول إلى مسار الخط شرق المدينة ومعاينته للتأكد من سلامته، تمهيداً لإعادة توفير المياه للمواطنين".

وأوضحت البلدية أن "خط ميكروت" كان يغذي المدينة بنحو 20 في المائة من احتياجاتها اليومية قبل بدء العدوان الإسرائيلي و"لكن بعد العدوان وتدمير معظم آبار المياه، إلى جانب تدمير محطة التحلية المركزية الواقعة شمال غربي مدينة غزة، ونقص الطاقة والكهرباء، أصبحت البلدية تعتمد بنسبة 70 في المائة من احتياجها اليومي على مياه ميكروت، علماً بأن هذه المياه يتم توزيع جزء منها عبر خزانات محمولة على الشاحنات للمناطق التي لا تصل إليها مياه البلدية".

وأشارت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف مرافق المياه خلال العدوان؛ ما تسبب بأضرار كبيرة وتدمير واسع في الآبار والشبكات، الأمر الذي خلق أزمة حادة في توفير وتوصيل المياه إلى مناطق واسعة من المدينة".

ودعت بلدية غزة المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه والتكافل فيما بينهم لتجاوز هذه الأزمة، مؤكدة أنها ستعمل على توفير المياه بكميات محدودة من مصادر أخرى وفقاً للإمكانات المتاحة، وأنها ستواصل التعاون مع أصحاب الآبار الخاصة ولجان الأحياء في المناطق المختلفة لتوفير الوقود وتشغيل الآبار وتوفير المياه للمناطق المحيطة بها.

وناشدت بلدية غزة المنظمات الحقوقية والدولية ضرورة الضغط على الاحتلال للكشف على الخط المغذي وإعادة تشغيله، ومنع وقوع كارثة صحية أو تفشي الأمراض، لا سيما مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الطلب على المياه.

وذكرت تقارير دولية أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تشريد 1.9 مليون شخص بمن فيهم آلاف الأطفال بشكل قسري ومتكرر وسط قصف وخوف.

مقالات مشابهة

  • وسط تحذيرات أممية.. هكذا تفتك آلة الحرب بأطفال غزة قتلا وتجويعا
  • أزمة جوع وعطش.. تحذيرات أممية من سوء الأوضاع في قطاع غزة المنكوب
  • تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة بسبب إيقاف نظام المقايضة النفطي في البلاد
  • مظاهرات حاشدة في سوريا ضد الهجمات الإسرائيلية
  • مدير مستشفى المعمداني: نقص حاد في الإمكانيات بسبب الهجمات الإسرائيلية
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: المنظومة الطبية انهارت ولا نقدر على تقديم الخدمات المطلوبة
  • الصليب الأحمر بـ غزة: المنظومة الطبية انهارت ولا نستطيع تقديم الخدمات
  • وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يعلق على الهجمات الإسرائيلية في سوريا
  • خبير دولي: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد الاستقرار الإقليمي وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • خبير: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد الاستقرار الإقليمي وتفاقم الأزمة الإنسانية