ذكر مدير عام البلدية م.سعود الدبوس أنه سيتم عمل دراسات وتصاميم لترميم المواقع التاريخية والأثرية.

وقال م.الدبوس في رده على اقتراح العضوة م.فرح الرومي بشأن إعداد لائحة الاستدامة والقواعد الإرشادية لإعادة تأهيل المواقع الأثرية والأبنية التاريخية والمحافظة عليها ان البلدية قامت بطرح ممارستين لأعمال الخدمات الاستشارية للدراسة والتصميم والإشراف على التنفيذ والتي تتضمن بعض بنود خاصة بأعمال دراسات وتصاميم وخطط لترميم المواقع التاريخية والأثرية، ومشروع الدراسة والتصميم والإشراف على تنفيذ مشروع مباني البلدية الرئيسية A,B,C والمواقع المرتبطة به والممارسة (إعداد الدراسة والتصميم والاشراف على تنفيذ مشروع مركز الوثائق والمخططات لبلدية الكويت)، حيث تتضمن هاتين الممارستين متطلبات فنية وعامة يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار من قبل المكتب الاستشاري الهندسي عند إعداد المخططات التصميمية والمواصفات الهندسية وخطط الترميم والصيانة، وهي موضحة كالتالي:

1 – إعداد وجمع وتحليل البيانات:

٭ يجب على الاستشاري الأخذ بعين الاعتبار هدف المشروع الرئيسي عند تحديد وإعداد الاختبارات والبيانات المطلوبة للمشروع وهو «تصميم وتطوير وتأهيل وترميم مركز الوثائق والمخططات لبلدية الكويت (مبنى متحف البلدية) والموقع المرتبط به من منشآت ومرافق ومبان وتحويله الى متحف تاريخي يتميز بأساليب العرض المتحفية التفاعلية لاستقبال جميع أفراد المجتمع من زوار وسياح».

٭ يقوم المكتب الاستشاري بتقديم دراسة خاصة بمراعاة الحفاظ على الأشجار المعمرة ووضع خطط لمعالجة التلف إن وجد ووضع خطة واضحة للاعتناء بها، وعند إعداد تصاميم (Landscape) في الطور اللاحق يجب أن يتم إبراز وتعزيز تاريخ هذه الشجيرات.

٭ مراجعة البلدية للحصول على احتياجات المشروع بشكل عام من مخططات وموافقات من قبل الجهات المختصة، والتنسيق مع الجهات المختصة بالمباني التاريخية رفع ورصد مساحي للموقع العام.

٭ إعداد قائمة خاصة بحصر المقتنيات التي سيتم عرضها في المتحف (اسم المقتني – المكان – النوع – الحالة – صور فوتوغرافية أو فيديو لتوثيق المقتنى…. إلخ) وإعداد لائحة بهذا الشأن، وللبلدية الحق في الطلب من الاستشاري إعادة حصر الفيديوهات والصور التي لا تحوز رضا البلدية مهما تطلب ذلك دون المطالبة بأي تكاليف مالية أو زمنية.

٭ إعداد قائمة خاصة بحصر الفيديوهات والصور (الاسم – المكان – النوع – الحالة – الخ) التي سيتم استخدامها في معروضات المتحف وإعداد لائحة بهذا الشأن، وللبلدية الحق في الطلب من الاستشاري إعادة حصر الفيديوهات والصور التي لا تحوز على رضاء البلدية مهما تطلب ذلك، وذلك دون المطالبة بأي تكاليف مالية أو زمنية.

٭ تجميع المعلومات المتعلقة بالمشروع:

تاريخ إنشاء مبنى متحف البلدية والدراسات التاريخية للمبنى والتكوين المعماري خلال فترة عمره، وذلك لرصد التغيرات والأضرار والعيوب والإضافات التي طرأت على المبنى بهدف ترميم المبنى وفهم الظروف التي أدت الى الأضرار التي يعاني منها، وذلك لاستكمال الأجزاء والعناصر المعمارية والإنشائية المفقودة إن استوجب الأمر ذلك ولتفادي أضرار مشابهة مستقبلا.

– رصد ورفع مساحات وأبعاد المشروع في وضعه الراهن موضحا على مخططات لتبين المقاسات والمساحات ومكونات المبنى الأساسية وتحديد الحوائط الزائفة والأصلية.

– رصد ورفع العيوب الطارئة على المبنى من شروخ بالهيكل الداخلي والخارجي وهبوط في التربة وتلف الخشب والرخام والأحجار والمعادن والأعمال الجبسية وغيرها من العيوب، وذلك لدراسة المبنى ووضع حلول وخطط للترميم وطرق الصيانة والمعالجات المناسبة بهدف ترميم المبنى وإعادته لوضعه السليم.

2 – إعداد دراسات التربة والاختبارات متضمنة على سبيل المثال:

٭ عمل الاختبارات الفنية والمخبرية والحقلية اللازمة على التربة وعلى جميع عناصر المبنى.

٭ دراسة وفحص المبنى من الداخل والخارج لتحديد الأضرار على الهيكل والحوائط والأرضيات والأسقف ومواقع هبوط الأرض والشروخ بأنواعها.

٭ تقدير دور العمر المتوقعة لجميع أنظمة المباني الحالية، ويشمل ذلك الأساسات والأنظمة الإنشائية والكهربائية والميكانيكية والمعمارية والصرف الصحي، وذلك من خلال دراسة أولية مدعمة بتحليل تفصيلي، ليتسنى فهم وضع المبنى من إنشائه وحتى يومنا الحالي.

٭ إعداد الاختبارات الخاصة بتحليل المباني الأثرية، وعلى ألا يقل عن ثلاثة من الاختبارات التالية أو مجمع الاختبارات شريطة أن تكون الاختبارات مناسبة لطبيعة المبنى الأثرية.

3 – أعمال المسح ونطاقه:

٭ المباني: هي حدود جميع المباني والمرافق والمنشآت القائمة في أرض المشروع ويتم عمل مسح تفصيلي للمباني لإعداد مخططات المباني بوضعها الحالي (معماري – إنشائي – ميكانيكي – كهربائي وغيرها) وبيان نوع المواد والعناصر والآليات والأجهزة والنظم المستخدمة والحوائط الزائفة والأصلية وطبقات، ومواد المباني التاريخية.

٭ الشروخ: مسح تفصيلي للشروخ المختلفة بين البسيطة الى العميقة لمبينة على كافة الحوائط الخارجية والتي تختل كثافتها من عالية الى منخفضة، وإعداد المخططات الخاصة بها.

٭ ميلان الحوائط وهبوط الأرض: تحديد أماكن ميلان الحوائط وهبوط الأرض المتداخل بالساحات الخارجية المحيطة بالمبنى.

4 – إعداد تقرير التقييم الإنشائي.

5 – إعداد تقرير (Factual Engineering Report).

6 – التوثيق وتقرير المنهجية العامة للتوثيق التاريخي.

٭ – إعداد تقرير المنهجية العامة للتوثيق التاريخي.

٭ جمع وتسجيل كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالأثر والمباني (سواء كان ثابتا أو منقولا) والتي تشمل الوصف (المعماري والتاريخي والأثري والإنشائي والكهربائي والميكانيكي) والرفع المعماري (في صورة مساقط ومناظير ثلاثية الأبعاد) والصور وغيرها من الوسائط التي استخدمت في الماضي مثل الفيديو بأنواعها المختلفة والكتب والمخطوطات المطبوعة والأقراص الإلكترونية.

٭ التوثيق والتحليل: استخدام طريقتين للتسجيل والتوثيق والتحليل:

– التوثيق بالطرق التقليدية: باستخدام الجهود اليدوية والقدرات وأدوات القياس التقليدية (الوصف الكتابي – الرسم – التسجيل الهندسي – التصوير).

– التوثيق بالطرق الحديثة.

٭ إعداد وتنفيذ تقرير المنهجية العامة للتوثيق التاريخي: جمع كل المعلومات عن المشروع المراد توثيقه (رسومات – مخططات – صور – وصف) – رفع لحالة المبنى القائم (إعداد رسومات ومخططات المبنى الشاملة المعمارية والانشائية والكهربائية والميكانيكية ومقاطع حاسوبية شاملة لداخل وخارج المباني – التوثيق بالطرق التقليدية – التوثيق بالطرق الحديثة) – استكمال المعلومات بالدراسات والاستنتاجات الهندسية والأثرية – بناء النموذج (HBIM) باستخدام برامج التقنية وإضافة أي معلومات متوافرة عليه – عمل دراسة تاريخية مفصلة تشمل رسومات ومخططات وواجهات المشروع.

٭ عمل تحليل معماري لتحديد عمر المبنى ضمن الدراسة التاريخية.

٭ توثيق وتحديد مظاهر التلف البيولوجية.

٭ توثيق وتحديد عوامل ومظاهر التلف الفيزوكيميائية.

7 – جميع البيانات التاريخية والأثرية للمباني ودورها التاريخي وحالة الأثر وتوثيق المباني التاريخي توثيقا شاملا من جميع النواحي المادية وغير المادية، وذلك لفهم المباني التاريخية وعناصرها المعمارية وعمل تحليلات ودراسات للأساسات والبنية التحتية لتحديد أي مشاكل متوقعة في المستقبل ويتم ذكرها في تصاميم الأطوار اللاحقة، وكذلك تحديد المواقع المتضررة في المباني التاريخية لمتابعتها خلال دورة حياتها.

8 – على الاستشاري تحديد المواد والعناصر التاريخية في المبنى لإعادة تصميمها في الأطوار اللاحقة بهدف المحافظة عليها وإبرازها ويتم التنسيق مع بلدية الكويت لتحديد هذه المواد والعناصر وحسب ما تراه مناسبا.

9 – إعداد تصاميم وتصورات أولى لخطط ترميم المبنى وملحقاتها، موضحة فيه جميع المتطلبات المعمارية والانشائية والميكانيكية والكهربائية وخطط وطرق الترميم الأثرية المقترحة وترميم الأسوار والنوافذ والأبواب التاريخية والواجهات والعناصر الخارجية والداخلية بالمبنى والأحجار وغيرها.

10 – إعداد دليل أعمال الصيانة والترميم للمبنى.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: التاریخیة والأثریة المبانی التاریخیة

إقرأ أيضاً:

الخلفية التاريخية ومتلازمةُ الولاء الخاطئ

د. شعفل علي عمير

تُعَدُّ الخلفيةُ التاريخيةُ من أهم العوامل الرئيسية في هذه المتلازمة؛ فالحقب الزمنية المتتالية -بما تحمله من أفكار ومعتقدات- ترسم في ذهنية الإنسان خطوط ومسارات حياته بكل ما تضمنته حياته من جوانب نفسية واقتصادية واجتماعية، كما تؤثر تلك الخلفية التاريخية على الجانب الروحي والفكري وبشكل عميق، وبهذا قد يكون من الصعوبة بمكان تغيير بعض القناعات لدى البعض على الأقل في المَدَيات القصيرة، والمتأمل لمُجريات الزمن وأحداثها يجد أن تأثير الماضي هو من يصنع أحداث الحاضر، من أبرزها جانب الولاء والعداء، إنها متلازمة العُقد والغباء بما أفرزته من ولاء وعِداء يتناقض مع الدين والمنطق وَأَيْـضًا مع المصلحة إذَا كان المبرّر للولاء هو لمصلحة الأُمَّــة.

ولكن هناك أحداث ومواقف كبيرة قد تعصف بهذه المتلازمة فتخرج الإنسان من دائرتها المغلقة، لا سيما إذَا ما كانت تلك الأحداث بالحجم والتأثير الذي يطغى على كُـلّ تلك القناعات التي رسَّختها الخلفية التاريخية وجعلت منها ثابتًا من الثواب التي يؤمن بها الإنسان.

هول وحجم الأحداث قد تختصر الزمن وتوفر كَثيرًا من الوقت والجُهد لإيجاد وعي مجتمعي، كما أنها تكسر الحواجز الفكرية والنفسية لبوابة هذه المتلازمة المعقدة، ولعل غزة كانت هي الشفرة التي اخترقت هذه المتلازمة؛ فكان لها الفضل بعد الله “سبحانه وتعالى” في إيجاد ثورة من الوعي الجمعي ونهضة فكرية ومراجعة للقناعات لدى السواد الأعظم من أمتنا الإسلامية.

إن مشاهدة ما يحدث من جرائم الإبادة بحق إخوة لنا في الدين والعروبة كانت إحدى الموجّهات الفكرية وأهمَّ سببٍ لتغيير القناعات ومراجعة للولاءات والرجوع للتوجيهات الإلهية في كتابه الكريم القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء، بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ، وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، إِنَّ الله لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين}.

تلك الجرائم بحِدّتها وبشاعتها أصبحت المحك الذي يجب على الإنسان أن يقيِّمَ نفسَه من خِلالها ليعرفَ أيَّهما أولى وأكبر أهميّةً: انتماؤه للدين أم انتماؤه للحزب؛ ليعرف موقعَه من الحق من خلال موقفهِ من الباطل في زمن أصبح الحق والباطل كالنور والظلام، لم يعد هناك شك أَو لبس في معرفة أهل الحق من أهل الباطل، كما لم يعد هناك وقت للترف الفكري وفلسفة الواقع وهندسة المبرّرات، كُـلّ شيء أضحى جليًّا، أصبح الإنسان أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يكون مع الحق أَو يكون مع الباطل.

ليس هناك محايد بعد كُـلّ ما تجلى مِن الحقائق التي لا ينكرها أحد، حقائق أجمع عليها المؤمن والكافر، أجمع عليها القريب والبعيد، أجمعت عليها كُـلُّ الملل في هذه الأرض فاتقوا الله في أنفسكم؛ فمن لا زال يكابر ويضحّي بدينه مقابل انتمائه لحزبه، نقول له: تأمَّلْ قول الله “سُبحانَه وتعالى”: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ الله أخذتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد} “فلا تأخذكم العزة بالإثم فتخسروا عزتكم في الدنيا وآخرتكم يوم القيامة.

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس تعلن عن 400 منحة لدراسة الدكتوراه في هونج كونج
  • التخطيط: فرق التعداد ستزور جميع الأسر التي لم تصلها في الساعات الماضية
  • ترميم قنوات شحات الأثرية بعد قرن من الاختفاء
  • مراكز البحوث والدكتور النور حمد والإنسانية التاريخية
  • اتصالات مع الاونيسكو لتمويل ترميم المواقع الاثرية المتضرّرة
  • مقتل خبير جيولوجي بالجيش الإسرائيلي جنوب لبنان "جاء لدراسة مقام النبي شعيب"
  • عيدروس الزبيدي يؤكد على قيم الأخوة التاريخية الراسخة بين اليمن والسعودية
  • الخلفية التاريخية ومتلازمةُ الولاء الخاطئ
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب
  • تعرف على أفضل مدن العالم لدراسة الطلبة