أبوظبي (الاتحاد)
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتاح فعاليات النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» الذي تُنظمه دائرة الصحة - أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، خلال الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».

واطلع سموه، خلال جولة تفقدية في المعرض المصاحب للحدث، على أحدث الابتكارات المرتبطة بتقنيات الرعاية الصحية وتطورات العلوم الطبية التي تعرضها مؤسسات وشركات تقديم خدمات الرعاية الصحية، بحضور 5000 مشارك و1000 مندوب من وفود الدول المشاركة و100 جهة عارضة، وأكثر من 200 متحدث، يمثلون نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الأفكار والرؤى، ومناقشة آخر التوجهات العلمية والمبادرات التكنولوجية في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك أنظمة تشخيص الأمراض، ومشاريع قطاع صناعة الأدوية، وتطوير أبحاث العلوم الجينية والوراثية، وغيرها من المجالات المرتبطة بمنظومة الرعاية الصحية.

وأشار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى أن الجهود الوطنية في قطاع الرعاية الصحية، عبر إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج المبتكرة وفقاً لأرقى المعايير العالمية، تجسد رؤية القيادة الرشيدة في توفير رعاية صحية متقدمة، من خلال تسريع وتيرة الأبحاث في المجالات الطبية والعلاجية، والاستثمار في تعزيز البنية التحتية للمرافق الصحية من مستشفيات ومراكز رعاية صحية ومنشآت علاجية ومختبرات تخصصية، بما يسهم في تعزيز صحة حياة أفراد المجتمع وجودتها.

وأكد سموه أن تنظيم هذا الحدث العالمي في أبوظبي يعكس الحرص على دعم وتشجيع الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة، من خلال دعم التعاون والشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتسريع وتيرة الانتقال إلى منظومة استباقية في قطاع الرعاية الصحية، من خلال تبني أكثر الابتكارات تطوراً، بما يُرسخ مكانة إمارة أبوظبي وجهة عالمية رائدة في العلوم الصحية والطبية، وحاضنة للابتكار واستقطاب الكفاءات المتميزة في قطاع الرعاية الصحية.

ويُمثل أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية منصة للحوار وتبادل الأفكار حول احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية والتحول من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة عبر نهج استباقي ووقائي، حيث يهدف الحدث إلى تعزيز العمل بشكل جماعي لتطوير نظم رعاية صحية تُركّز على النتائج وتستند إلى بنية تحتية مستدامة ومبتكرة وقادرة على مواكبة المتغيرات.

أخبار ذات صلة «الابتكار التكنولوجي» يطلق نماذج الذكاء الاصطناعي «أبوظبي للمحاسبة» ينظم يوماً مفتوحاً لاستقطاب الكفاءات الوطنية

ورافق سموّه، خلال هذه الزيارة، كلّ من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، ومعالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

قادة الرعاية الصحية
شهد الحدث، خلال يومه الأول، تنظيم منتدى قادة الرعاية الصحية الذي يضم نحو 200 شخصية بارزة، بمن فيهم وزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء تنفيذيون، ومستثمرون عالميون، ورؤساء منظمات متعددة الأطراف، وخبراء في مجالات العلوم والصحة والطب، لتأكيد أهمية تضافر الجهود، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي.

وستكون نتائج ومخرجات وتوصيات المنتدى قاعدة أساسية لوضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الرعاية الصحية.

الجلسات الحوارية
تُقام قمة مستقبل الصحة طيلة أيام الحدث، وتتضمن مجموعة واسعة من الجلسات الحوارية والمناقشات الحيّة التي تتطرق لمواضيع ومحاور ذات أهمية قصوى في قطاع الرعاية الصحية، ومن أبرزها أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الطبية، وأبحاث تحسين جودة الحياة المجتمعية، وإطالة متوسط عُمر الإنسان، وعلوم الجينوم، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعة الدوائية، وغيرها من المجالات.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد الإمارات الرعاية الصحية دائرة الصحة فی قطاع الرعایة الصحیة بن محمد بن زاید رئیس دائرة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً

متابعات: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعقد الدورة الرابعة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياتها في الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.

يُنظِّم المعرض مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويستضيف هذا العام 1,400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2,000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.

ـ ابن سينا شخصية محورية

وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يُعَدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثَّرت في تطوُّر الطب عالمياً. ويشهد المعرض جلسات حوارية، ومعارض تفاعلية تسلِّط الضوء على إرث ابن سينا العلمي، وتستعرض أفكاره وإنجازاته وتأثيره في الحضارة الإنسانية.

ـ ألف ليلة وليلة

وفي إطار توجهات دولة الإمارات لإحياء التراث العربي عالمياً، يحتفي المعرض بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه «كتاب العالم»، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.

وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.

ويشارك في الدورة الحالية من المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى من الوطن العربي والعالم، ليقدِّموا مجموعة متنوِّعة من الفعاليات التي تُلبِّي تطلُّعات الجمهور، وتعزِّز الحضور الدولي للفعاليات الثقافية في أبوظبي موزَّعة على خمسة محاور رئيسية هي المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي والابتكار.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يرسِّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الموقع الريادي الذي تحتله إمارة أبوظبي وجهة عالمية قائمة على الابتكار والإبداع. وتُخصِّص الدورة الحالية مساحةً واسعةً للاحتفاء بالإرث العربي، عبر تسليط الضوء على كتاب (القانون في الطب) للعلامة الكبير ابن سينا، الشخصية المحورية للمعرض، بمناسبة مرور ألف عام على تأليفه، باعتباره شاهداً على عبقرية الطب العربي، إلى جانب تسليط الضوء على كتاب (ألف ليلة وليلة) الذي يُعَدُّ حلقةَ وصلٍ حضاريٍّ وجماليٍّ بين الشرق والغرب ضمن مبادرة (كتاب العالم)، ويأتي اختيار ثقافة دول حوض الكاريبي ضيفَ شرفٍ لهذا العام تتويجاً لتميُّزها المعرفي في نسيج الثقافة العالمية، وإيماناً منّا بأنَّ الحوار الثقافي هو جسرُ التعاون الأمثل بين الأمم».

وأكَّد أنَّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب حريص دوماً على خدمة المجتمع من خلال تعزيز علاقة أفراده باللغة العربية، والإسهام في دعم حركة الصناعات الإبداعية العربية عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة النشر، من خلال برامجَ وورشٍ متخصِّصةٍ وندواتٍ تستشرف مستقبل الكتاب، وتستقطب خبراء العالم، وتواكِب أحدث التحولات النوعية والعالمية في هذا القطاع الحيوي الذي صار أحد أبرز مكوِّنات الاقتصاد، ومحاور التنمية.

وللمرة الأولى، يطلق المعرض «ليالي الشعر» ويستمر 10 أيام للاحتفاء بإبداعات الشعر بشقَّيْه الفصيح والنبطي في حوارات أدبية استثنائية، إلى جانب استمرار برنامج «بودكاست من أبوظبي» في موسمه الثالث، الذي يقدِّم محتوى ثقافياً نوعياً يرصد تحوُّلات المشهد الأدبي.

وتماشياً مع رؤيته المتجدِّدة، يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع» لاستكشاف تداخُل الذكاء الاصطناعي مع الفنون، وتأثير التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، من خلال جلسات متخصِّصة تناقش أحدث التطوُّرات في مجالات النشر والإنتاج الإبداعي، لرسم ملامح مستقبل الصناعات الثقافية.

ويقدِّم المعرض لزوّاره تجربة فنية ثقافية شاملة تتنوَّع بين الطهي والسينما والتصوير، إذ تُعرَض في «سينما الصندوق الأسود» أفلامٌ عربيَّةُ قصيرة تعالج قضايا ثقافية معاصرة، إضافةً إلى برنامجٍ موسيقيٍّ حيٍّ، وورش عمل في التصوير وصناعة الأفلام، فضلاً عن تجربة «أطباق وثقافات»، التي تستكشف نكهات عالمية.

ويخصِّص المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية تحتفي باللغة العربية؛ إذ تُقدِّم «واحة الأطفال» و«ركن ألفا» ورشاً تعليمية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتُتيح البرامج المخصَّصة للناشئة خوض تجارب علمية وإبداعية تعزِّز مهاراتهم، وتوثِّق صلتهم بتراثهم الثقافي.

ويواصل الحدث احتضانه للثقافات العالمية عبر «جناح ضيف الشرف» الذي يسلِّط الضوء على الأدب والفنون والموسيقا للبلد الضيف، إلى جانب «ركن التواقيع» الذي يلتقي فيه الجمهور بكتّابهم المفضّلين، و«تحت ظلال الغاف» الذي يحتضن حوارات أدبية استثنائية مع المؤلفين، فيما تجمع «ردهة الأعمال» الناشرين وصُنّاع المحتوى لتعزيز التعاون في قطاع النشر.

ويمثِّل البرنامج المهني للمعرض منصة لدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية، عبر مواكبة أحدث التطورات في المجال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بهدف تعزيز استدامة صناعة النشر العربي والعالمي، وتسهيل التواصل بين الناشرين والمبدعين والمؤسسات الثقافية، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنشر والمعرفة، ويسلِّط البرنامج، عبر مبادرات الشركاء، الضوء على إسهامات المؤسسات الحكومية والخاصة في المشهد الثقافي، بما يعزِّز التجربة الفريدة للزوّار، ويوطِّد الروابط بين المجتمع الأدبي العالمي.

وفي إطار دعم اللغة العربية، يُطلق المعرض مبادراتٍ مبتكرةً تشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة المنبثقة عن رؤية دولة الإمارات وأبوظبي لبناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب العصر الرقمي، من خلال رعاية المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات حديثة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
  • «الصحة»: إشادة إفريقية بمركز الهناجر كنموذج للرعاية الصحية المتكاملة
  • تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً
  • معرض WHX Tech للرعاية الصحية بدبي في سبتمبر
  • مستشار رئيس «الرعاية الصحية»: منظومة توريد متكاملة بمرجعيات دولية تدعم كفاءة الخدمة|فيديو
  • عمار بن حميد: تعزيز مكانة عجمان وجهةً رائدةً بالخدمات الذكية
  • رئيس الدولة يطلق مبادرة «بركتنا» لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين ضمن منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • رئيس الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري: أداة رقابية لتحسين جودة الخدمات
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري