سامية عايش: التجربة الذاتية ألهمتني الكتابة للطفل
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةمن الجميل أن تستند قصص الطفل إلى تجارب ذاتية، لأنّ في ذلك صدقاً وإخلاصاً للفكرة بشكلٍ غير مصطنع، شريطة الإلمام بشروط كتابة القصة ضمن عناصرها الأدبية وفنيّات التناول.
تقول عايش إنّ الكتاب جاء نتيجة تجربة ذاتية ظلّت تلحّ عليها لكتابة مجموعة من العواطف والتساؤلات، حول سؤال ابنٍ عن أبيه، في تفاصيل عديدة، مثل عملهِ وأشياء أخرى كانت انعكاساً لأسئلة يحملها وجدان طفلها الصغير عن أبيه الذي يعيش بعيداً عن العائلة بسبب الانفصال. وتضيف سامية عايش أنّ الدفقات الحارة والباكية لطفلها جعلتها تفرّغ كلّ ذلك في مؤلَّفٍ توخّت منه الفائدة الذاتية والعامة، من خلال تكرار هذه الحالة في المجتمع الذي ربما يقع بين يديه هذا الكتاب.
وإلى جانب عملها الصحفي، واهتمامها بالسرد القصصي، تعمل الكاتبة عايش على ورش الطفل، معربةً عن أسفها لأن تكون العلاقة بين أطفالنا والكِتاب ما تزال ضعيفةً، بسبب انشغالهم بسطوة عالم الصورة و«الميديا» الحديثة.
وتعود عايش إلى مؤلَّفِها الأول الذي يعرض قضية تخيّل الأطفال أنهم أصبحوا أكبر من أعمارهم الحقيقية، فتتغير لذلك المواقف العائلية، لتتدخل الكاتبة في رسم سيناريو لكلّ هذه الاحتمالات.
وعن أهمية الرسومات في مؤلفات الطفل، ترى عايش أنّ الطفل مهيّأ لأن يتقبل إضافةً إلى ثقافته العربية، أيَّ ثقافة إنسانية، وهو ما انعكس على اختيارها رساماً غير عربي، يضيف في رسوماته رؤية أخرى تغني الكتاب والقارئ، وتحمل عالم الطفولة إلى أجواء الكتاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة مهرجان الشارقة القرائي للطفل
إقرأ أيضاً:
من 10 ساعات إلى «الصفر».. «إيمان» تحمي طفلها من مخاطر «الموبايل»
على مدار السنوات الأخيرة، أصبحت التكنولوجيا من العوامل الأساسية فى حياة الكثير من الأشخاص بمختلف المجالات، خاصةً الألعاب الإلكترونية، التى تجذب أعداداً كبيرة من الأطفال، لدرجة أن البعض يستخدمونها لأوقات طويلة، قد تتجاوز 8 أو 10 ساعات يومياً، وربما يجهل الكثير من الآباء مخاطر هذا الأمر على صحة أطفالهم، وهذا ما حدث بالفعل مع الطفل «محمد أسامة»، ابن محافظة أسوان، الذى كان يستخدم «الموبايل» بشكل مفرط كل يوم، من خلال قضاء ساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية.
«محمد»، الطفل الذى لم يتجاوز 10 أعوام، بدأت تظهر عليه سلوكيات غريبة فى التعامل مع والديه والآخرين، تحدثت والدته إيمان حمدى لـ«الوطن»، عن تجربتها مع ابنها: «ابنى كان بيلعب بالموبايل من عمر 4 سنين، كان بيقضى أكتر من 10 ساعات كل يوم على الحال ده، وبعدين بدأت ألاحظ إنه بقى شخص عدوانى وسلوكه حاد»، وتتابع الأم قائلةً: «كنت باسيبه على الموبايل من الساعة 2 ظهراً حتى الساعة 2 صباحاً، كان بيقعد يتفرج على يوتيوب ويلعب حاجات كتير، وكنت معتقدة إنى بأريح دماغى وأمنعه من البكاء».
بالتزامن مع ظهور السلوك العدوانى على الطفل، بدأ «محمد» فى الانعزال عن غيره من الأطفال فى محيطه، كما بدأ يفقد القدرة والرغبة فى التواصل مع المحيطين، مما اضطر «إيمان» إلى إخبار زوجها، للعمل معاً على إيجاد حل لهذه المشكلة، ومواجهة المخاطر التى أصيب بها ابنهما، ومنذ هذه اللحظة، اتخذ الوالدان قراراً لتعديل سلوك الطفل، وحمايته من مخاطر الألعاب الإلكترونية، وتقول الأم عن ذلك: «زوجى ساهم بشكل كبير فى تعديل سلوك ابنى، كان بييجى من الشغل وياخده بعدين يخرج بيه، ويقعده مع الأطفال والناس، وكمان كنا بنلعب معاه وبنتحول لأطفال ونفس التفكير بتاعه».
تمكنت «إيمان» وزوجها من تعديل سلوك طفلها «محمد»، حتى أصبح لا يرغب فى استخدام الهاتف إلا بوجودهما: «ابنى دلوقتى بقى صفر ساعة استخدام الهاتف، وبدل ما كان مدمن على استخدام الموبايل، الحمد لله مبقاش يستخدم الألعاب إلا لما نكون احنا قاعدين بنلعب معاه»، ووجهت «إيمان» عدة نصائح إلى أولياء الأمور: «بأنصح كل أب وأم يمنع طفله من الأول إنه ما يستخدمش الهاتف ولا الألعاب الإلكترونية، لأنها فعلاً بتؤثر على الطفل بشكل سلبى، زى ما حصل مع ابنى، وكمان بتؤثر على مجهوده الدراسى، وده أنا لاحظته مع طلابى فى المدرسة، كان فيه أطفال شاطرين جداً، ومستواهم بدأ يقل بسبب الألعاب الإلكترونية».