لجريدة عمان:
2024-11-20@06:35:16 GMT

قائد عظيم تستحقه الأوسمة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

قائد عظيم تستحقه الأوسمة

لم يكن مفاجئًا أن يمنح البرلمان العربي اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- «وسام القائد» تقديرًا وعرفانًا لجهود جلالته في خدمة القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك، فرغم التحديات الكبيرة الداخلية التي واجهت المرحلة الماضية في سلطنة عُمان خلال جائحة كورونا، وما صاحبها من أزمة مالية كبرى إلا أن مشروع جلالة السلطان المعظم كان أكبر من المسار المحلي، وامتد إلى العالم العربي والإقليم، وساهمت سلطنة عُمان بشكل كبير في إطفاء الكثير من الصراعات أو كبح جماح تمددها إلى العمق العربي لاستنزاف موارده، والنماذج معروفة وجليّة رغم المساحة الزمنية المحدودة منذ وصول جلالة السلطان المعظم إلى عرش عُمان.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإشارة إلى ثيمة «القيادة» عند الحديث عن جلالة السلطان، إن هذه الثيمة صاحبت إدارته للأزمات التي مرّت بها سلطنة عمان والمنطقة، وما زال الجهد مستمرًا في التعامل مع بعض القضايا العالقة في المنطقة العربية والإقليم.. ويمكن في هذا السياق إضافة سياسة جلالة السلطان المعظم في هندسة العلاقات العمانية العربية، والعمانية الدولية بما ينعكس إيجابًا على المصالح المشتركة وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية فاعلة تعيد بناء المشهد الاقتصادي في عُمان على أقل تقدير.. أمّا المشروع فإنه ممتد نحو المستقبل ما دامت الأحداث مستمرة وما زالت المنطقة تعيش تحولاتها الكبرى في سياق التحولات العالمية الأكبر. وهذا المشروع الحضاري/ الإنساني هو في الحقيقة مشروع عُمان منذ عقود طويلة وله امتداداته وجذوره، وكل سلطان من سلاطين عُمان العظام يضيف إليه بصمة ويرسخه.. وقد فرضت الجغرافيا وكذلك العمق التاريخي لعُمان بوصفها كيانا حضاريا هذا الدور على عُمان وعليها أن تتحمله بكل تداعياته وهي قادرة بامتياز في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم.

وليس غريبًا أن يتم منح جلالة السلطان «وسام القائد» في اليوم نفسه الذي تعلن فيه سلطنة عمان عن تمكنها من تخفيض الدين العام إلى ١٥.١ مليار ريال من دين ناهز ٢٣ مليار ريال عماني في عام ٢٠٢١، وقضية الدين العام وعجز الميزانية كانت أحد أهم التحديات الكبرى في تاريخ نهضة عمان المتجددة والتي استطاعت قيادة جلالة السلطان إدارتها بأسلوب ينمُّ عن كفاءة عالية وحنكة سياسية واقتصادية كبيرة.. وهنا يكمن جوهر من جواهر «القيادة» والرؤية، والأمر نفسه في سياق استرجاع ما حدث في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا في سلطنة عُمان وتداعيات الأزمة المالية وكذلك التحولات الاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية مضافًا إليها التحولات الكبرى في حركة الإصلاح العامة في سلطنة عمان التي تضمنت إعادة تشكيل البنى والهياكل الداخلية في البلاد، وإدارة مرحلة انتقالية كبرى حدثت في سلطنة عمان منذ يناير ٢٠٢٠ وترسيخ الاستمرارية في المبادئ والقيم العليا للدولة والمجتمع.

إن رؤية العمانيين وتقديرهم لجلالة السلطان وقيادته لدولة بحجم سلطنة عمان وتاريخها ومكانتها الإقليمية والدولية سبقت كل التقديرات العربية والدولية، رغم أهميتها، وقد ساهمت تلك الرؤية وذلك التناغم في نجاح تفاصيل المشروع الكبير الذي يقوده جلالة السلطان المعظم والذي بدأنا -محليًا وإقليميًا- في تلمُّس مفرداته وانعكاساتها الإيجابية. وأثبتت التجارب الحكمة العمانية.. فهنيئًا لعُمان هذه «القيادة» التي وصل وهجها إلى العالم العربي وجماهيره التي رأت أن جلالته يستحق «وسام القيادة» ليس فقط من إدارة البرلمان العربي إنما من كل الجماهير العربية التي يمثلها البرلمان والتي ترى في جلالة السلطان المعظم قائدًا عربيًا يتبنّى قضايا الأمة العربية ويتمسك بمبادئها في وقت ضاعت فيه المبادئ في بحر التحولات السياسية العالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان المعظم سلطنة عمان فی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

سفير عمان بالقاهرة: العلاقات العُمانية المصرية تشهد تطورًا استثنائيًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة بالعيد الوطني الـ54 المجيد، في مناسبة تعكس الإنجازات المتواصلة لمسيرة التنمية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، وفق رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز المكتسبات الوطنية والتقدم في كافة المجالات.

وصرّح السفير عبد الله بن ناصر الرحبي بأن العلاقات العُمانية المصرية تتسم بالمتانة والازدهار في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في مايو 2023 كانت نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، مما أسس لمرحلة جديدة من التعاون في الاقتصاد، التعليم، والقضاء.

 ونتج عن هذه الجهود زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى مليار دولار سنويًا مع خطط لمضاعفته قريبًا، بدعم قيادتي البلدين.

وأكد السفير أن العلاقات بين عُمان ومصر تمتد بجذورها التاريخية، وتشهد تطورًا مستمرًا بروح من التعاون المشترك والحكمة السياسية التي ميزت قيادتي السلطنة ومصر عبر العصور.

إنجازات اقتصادية نوعية لسلطنة عُمان

في الجانب الاقتصادي، تمكنت سلطنة عُمان من تحقيق تقدم لافت، حيث بلغت الإيرادات العامة حتى نهاية أغسطس 2024 نحو 8.1 مليار ريال عُماني، مسجلة ارتفاعًا مقارنة بعام 2023. وحققت الميزانية فائضًا بقيمة 447 مليون ريال عُماني رغم انخفاض طفيف عن العام الماضي.

كما انخفضت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي من 62.3% في 2021 إلى 35% في منتصف 2024، ما عزز من التصنيف الائتماني للسلطنة، حيث رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف إلى "BBB-" مع نظرة مستقبلية مستقرة، فيما عدّلت "موديز" تصنيفها إلى إيجابي عند "Ba1".

قفزات في المؤشرات الدولية

أحرزت سلطنة عُمان تقدمًا كبيرًا في المؤشرات العالمية، حيث ارتفعت 39 مرتبة في مؤشر الحرية الاقتصادية 2024 لتصل إلى المركز 56 عالميًا، وتقدمت إلى المركز 11 عالميًا في مؤشر ريادة الأعمال، وحسنت ترتيبها في الأداء البيئي إلى المركز 50 عالميًا. وفي التعليم، قفزت جامعة السلطان قابوس إلى المركز 362 عالميًا في تصنيف الجامعات لعام 2025.

رؤية عُمان 2040: المستقبل الأخضر

تولي سلطنة عُمان اهتمامًا خاصًا بالقطاعات الخضراء ضمن رؤية عُمان 2040، التي تسعى لتعزيز التنمية المستدامة بمشاركة جميع شرائح المجتمع. وقد انعكست هذه الجهود على تحسين التنافسية الدولية، مما يعزز من موقع السلطنة عالميًا كوجهة اقتصادية واستثمارية واعدة.

هذه المناسبة تمثل محطة للتأمل في الإنجازات واستشراف المستقبل، حيث يجدد العمانيون عزمهم على مواصلة مسيرة البناء والتطور لتحقيق أهدافهم الوطنية الطموحة.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة يؤكد دعم السلام وتعزيز التعاون مع مصر
  • العيد الوطني الرابع والخمسون نهضة لا تنتهي
  • بالصور.. جلالة السلطان يمنح عددا من الأوسمة بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد.. عاجل
  • جلالة السلطان يمنح عددا من الأوسمة
  • سفير عمان بالقاهرة: العلاقات العُمانية المصرية تشهد تطورًا استثنائيًا
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة: العلاقات مع مصر تزداد قوة وتشكل نموذجا يحتذى به
  • الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني ال 54
  • الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ 54
  • محمد بن راشد يهنئ السلطان هيثم وشعب عمان باليوم الوطني