قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن عدد القتلى الفسلطينيين الذين سقطوا في الحرب في قطاع غزة لا يزال يتجاوز 35 ألفا، لكنها أوضحت أن وزارة الصحة في القطاع أصدرت تحديثا بشأن تفاصيل هؤلاء القتلى.

جاء ذلك بعد أن تساءلت إسرائيل عن السبب في حدوث تغيير مفاجئ في عدد القتلى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الأرقام التي أعلنتها الوزارة والتي تستشهد بها المنظمة الدولية بانتظام في تقاريرها عن القتال المستمر منذ سبعة أشهر تعكس الآن تفاصيل القتلى البالغ عددهم 24686 "لأشخاص تم التعرف عليهم بالكامل".

وقال حق للصحفيين في نيويورك "يوجد ما يزيد على عشرة آلاف جثة أخرى لا يزال يتعين التعرف عليها بالكامل، وبالتالي فإن تفاصيل هؤلاء -أي منهم من الأطفال وأي منهم من النساء- سيتم التحقق منها بمجرد اكتمال عملية تحديد الهوية".

وتساءلت إسرائيل الأسبوع الماضي عن سبب الانخفاض المفاجئ في أعداد القتلى بين النساء والأطفال إلى النصف.

والاثنين، دارت اشتباكات عنيفة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، بينما تستمر حركة نزوح المدنيين هربا من القصف الإسرائيلي، خصوصاً في رفح المهدّدة بعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة رغم التحذيرات الدولية والأميركية. 

وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس وشهود عن حدوث اشتباكات عنيفة بين جنود إسرائيليين ومقاتلي حماس في مناطق مختلفة من القطاع، في وقت تستعدّ إسرائيل للاحتفال بالذكرى الـ76 لقيامها بعد سبعة أشهر من اندلاع حرب أحيَت لدى العديد من الفلسطينيين ذكرى مرارة نكبة العام 1948.

وفي الأيام الأخيرة، احتدم القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في شمال القطاع.

وبعد أشهر قليلة من الإعلان عن تفكيك قيادة حماس في تلك المناطق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ الحركة "تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية" هناك.

في السياق، أفادت حماس بأنها تخوض "معارك عنيفة" في جباليا، المدينة التي تمّ استهدافها على نطاق واسع في الأسابيع الأولى من الهجوم الإسرائيلي.

وقال محمود البرش الذي فر من جباليا إلى مدينة غزة، لوكالة فرانس برس، "ننتقل من مكان إلى آخر لكن القصف مستمر في كلّ مكان".

وفي مدينة غزة أيضاً، يشهد حي الزيتون، جنوب شرقي القطاع، معارك ويتعرّض لنيران المدفعية والطائرات الإسرائيلية، حسبما أفاد شهود. وقالت إيمان الرملاوي "هربنا من المنزل والقصف فوق رؤوسنا واتجهنا غرب مدينة غزة".

وقالت وزارة الصحة في غزة أنه قُتل 57 فلسطينياً على الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح الاثنين.

وكشف حق أن أحد أفراد أجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة قُتل في هجوم استهدف سيارته في رفح الاثنين، موضحا أنه أول موظف دولي تابع للمنظمة يُقتل في غزة منذ اندلاع الحرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حماس فی

إقرأ أيضاً:

مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة

أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن القطاع تحول إلى "منطقة منكوبة" نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت 15 شهرا، مخلفة دمارا هائلا في البنية التحتية وخسائر بشرية غير مسبوقة.

وكشف معروف، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد في مدينة غزة، عن ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى 61 ألفا و709 شهداء، بينهم 17 ألفا و881 طفلا و214 رضيعا.

وأشار أيضا إلى أن 47 ألفا و487 جثة وصلت إلى المستشفيات، فيما لا يزال هناك 14 ألفا و222 مفقودا عالقين تحت الأنقاض.

كما لفت إلى أن 38 ألف طفل تيتموا، فيما قتل الاحتلال 1155 من الكوادر الطبية و205 صحفيين و194 من عناصر الدفاع المدني.

وأوضح معروف أن أكثر من مليوني فلسطيني تعرضوا للنزوح القسري، بعضهم نزح أكثر من 25 مرة في ظروف تعاني من انعدام الخدمات الأساسية.

كما أكد اعتقال القوات الإسرائيلية لأكثر من 6 آلاف فلسطيني، مشيرا إلى مقتل العشرات منهم تحت التعذيب داخل السجون.

مجازر ممنهجة ضد العائلات

وكشف عن ارتكاب الاحتلال 9268 مجزرة أسفرت عن محو 2092 عائلة كاملة من السجلات المدنية، وفقدان 4889 عائلة لجميع أفرادها باستثناء فرد واحد.

ووصف معروف الوضع بأنه "غير مسبوق في التاريخ"، حيث أصبح 8% من سكان غزة ضحايا مباشرين للحرب.

إعلان

أما بالنسبة للخسائر المادية، فقد بلغت نحو 50 مليار دولار، وشملت:

القطاع السكني: دمر الاحتلال الإسرائيلي 450 ألف وحدة سكنية (170 ألفا دُمرت بالكامل، و80 ألفا تضررت بشكل جسيم). القطاع الصحي: تم تدمير 34 مستشفى و80 مركزا صحيا و212 مؤسسة طبية و191 سيارة إسعاف، بخسائر بلغت 3 مليارات دولار. القطاع التعليمي: تضررت 1661 منشأة تعليمية، بينها 927 مدرسة وجامعة. كما استشهد 12 ألفا و800 طالب، و800 معلم. البنية التحتية: دمر الجيش الإسرائيلي 3680 كيلومترا من شبكات الكهرباء و335 كيلومترا من شبكات المياه و655 كيلومترا من شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تضرر 3916 كيلومترا من الطرق. اقتصاد مدمر ومؤسسات ممحية

كذلك أفاد بتضرر 3725 منشأة صناعية، و23 ألف منشأة تجارية، بخسائر تجاوزت 6 مليارات دولار. كما طال الدمار 229 موقعا سياحيا و291 موقعا أثريا، بينما بلغت خسائر القطاع الإعلامي 600 مليون دولار بعد تدمير 262 مؤسسة إعلامية.

ووجّه معروف نداءً عاجلا إلى المجتمع الدولي لإنقاذ سكان غزة من خطر الموت "جوعا وعطشا"، محمّلا الاحتلال والإدارة الأميركية السابقة المسؤولية الكاملة عن الكارثة.

وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي عن خطة لإعادة الإعمار تشمل إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، مع التأكيد على ضرورة تدخلات إغاثية فورية.

مقالات مشابهة

  • مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • حكومة غزة: أكثر من 61 ألف شهيد بالحرب وخسائر تتجاوز 50 مليار دولار
  • إكرامي الزغاط: مصر قادرة على حماية أمنها القومي أكثر مما يتخيل أحد
  • الدعم السريع تهاجم تَنْدَلتي بالمسيرات وعشرات القتلى بقصف سوق بأم درمان
  • اطباء أمريكيون: لم نشهد دمارا كما فعلت “إسرائيل” بغزة 
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • وسط أنباء عن إعدامات واغتصابات..المتمردون المدعومون من رواندا يتقدمون في الكونغو
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة إسراع إسرائيل في إنهاء احتلالها بسوريا
  • السلطة تبلغ واشنطن باستعدادها للصدام مع حماس بهدف السيطرة على غزة