انتشر الذكاء الاصطناعي مؤخرًا بإمكانيات لم يكن يتوقعها الكثيرون، وأصبح استخدامه سهلًا على الجميع وله تطبيقات مختلفة في غالبية المجالات والتخصصات، وبما أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فهناك على الجانب الآخر بعض الأساليب الحديثة التي يستخدمها المحتالون في النصب على الأفراد بطرق مختلفة، معتمدين على الذكاء الاصطناعي.

استخدام الذكاء الاصطناعي في النصب

وتتنوع أساليب استخدام الذكاء الاصطناعي في الاحتيال، سواء من خلال شات الدردشة أو المكالمات الهاتفية، ويجعل ذلك من الصعب على الشخص تحديد ما إذا كان يتحدث معه شخص حقيقي أم روبوت، وهو ما أكده بول بيشوف، خبير الأمن السيبراني، لصحيفة «الصن» البريطانية.

وقال بول بيشوف: «أصبح من الصعب على الأفراد التمييز بين الأشخاص الحقيقيين وروبوتات الدردشة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي».

وحدد الخبير مجموعة من العوامل تعتبر هي الأهم؛ لاكتشاف ما إذا كان الطرف الآخر روبوت ذكاء اصطناعي، وليس إنسانًا بشريًا، وهي كالآتي:

الاستجابة السريعة في المحادثات

عندما تكون الرسائل الواردة من الطرف الآخر، تصل بشكل كثيف وسريع جدًا، وتفاصيل زائدة بشكل يوضح أن المرسل لم يكن لديه الوقت الكافي للتفكير والرد، فهناك احتمال كبير بأن الشخص يتحدث إلى برنامج دردشة آلي وفي هذه الحالة يجب توخي الحذر عند الحديث معه بالأخص، في حالة طلب الطرف الآخر نشر منشورات على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«تيك توك» و«إنستجرام»، وغيرها أو طلب بيانات سرية وشخصية.

مكالمات تقليد الأصوات

لم يتوقف استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل سلبي على روبوتات الدردشة فقط، بل وصل الأمر لأخطر من ذلك، إذ أصبح المجرمون يستطيعون استنساخ أصوات الأشخاص وتقليدها وتكرارها في غضون ثوان، بمجرد التقاطها معتمدين على الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية.

ويستخدم المحتالون هذه الطريقة للتظاهر بأنهم أحد أقرابك أو أصدقائك ويطلبون منك المال عبر الهاتف، اعتقادًا منهم بأنك لن تشك في أن الصوت مقلدًا وليس هو الشخص الحقيقي، ولتجنب الوقوع في هذا الفخ يجب عليك الانتباه جيدًا حين تأتيك مكالمة بهذا الشكل، وأطلب ذكر بعض العلامات والذكريات الخاصة المشتركة بينك وبين الشخص صاحب الصوت، وهو الأمر الذي سيصعب على المحتال ذكره فتستطع كشفه بسهولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي تزييف الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للموظف أن يتغلب على الروتين؟

السومرية نيوز – منوعات
أكد خبراء أن العديد من الموظفين يواجهون تحديات في الحفاظ على شغفهم بالعمل وسط الروتين وضغوط الحياة المهنية. وقال الخبراء إنه "يوجد الكثير من الاستراتيجيات الفعالة لاستعادة الحماس في العمل بعد فقدانه". ووجد الخبراء أن "تحديد الأهداف يساعد في إعادة إشعال الشغف وتحقيق الرغبات المهنية". وأكد الباحثون أن "تطوير المهارات والمعرفة من خلال دورات تدريبية وورش العمل قد يعززان الحماس بين الموظفين". ونصح الباحثون الشركات بإعادة ترتيب بيئة العمل لجعلها أكثر تحفيزا وإيجابية، مما يساعد في تجديد النشاط. وأشاروا أيضا إلى "أهمية الحفاظ على توازن الحياة العملية والشخصية، حيث يساعد الوقت المخصص للراحة والاسترخاء في العودة بنشاط وحماس جديدين إلى العمل". وتُعرف خبيرة التنمية البشرية ومهارات الحياة إيمان حسن، الشغف بأنه الانخراط الكامل في أداء العمل، مما يعني انغماس كافة الحواس في النشاط لدرجة تتلاشى فيها مشاعر القلق والاستفزاز والانزعاج، بينما قد لا يمتلك الجميع هذا الشغف المطلق نحو عملهم.

أظهرت الدراسات أن هناك أفراداً يتمتعون بما يُسمّى بـ"الذكاء العاطفي". وفقًا لدراسة حديثة أجريت على 700 شركة رائدة تتمتع بمستوى عالٍ من التحفيز لدى موظفيها، تبين أن العامل الأساسي المشترك بينها هو تدريب الموظفين على الذكاء العاطفي. ويُعبر الذكاء العاطفي عن قدرة الفرد على تحمل مسؤولية وجوده وتفاعله مع الحياة العملية. ويمكّن الذكاء العاطفي الشخص من تحفيز ذاته وبناء علاقات داعمة تُعزز شعوره بالاندماج والسعادة في مكان العمل. ويتأسس التوجه المهني السليم أولاً على حب ما نقوم به، وثانياً على وجود علاقات نوعية تُسعدنا وتدعم مسيرتنا المهنية. وهناك عدة عوامل تساهم في انخفاض الشغف والحماس لدى الموظفين في العمل: - أولاً: عندما لا يرى الموظف أي آفاق مستقبلية له في الشركة، سواء من الناحية المالية أو تطوير مهاراته المهنية التي قد توسع فرصه الوظيفية، فإنه يفقد الدافع للذهاب إلى العمل وتقديم أفضل ما لديه. - ثانيًا: انعدام الشفافية والوضوح في بيئة العمل؛ إذ يعجز الموظفون أحيانًا عن فهم أسباب تطبيق بعض القوانين والسياسات عليهم أو متطلبات معينة للوظيفة. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإدراك الواعي للأسباب وراء اللوائح والإجراءات المحددة يزيد من قبول الموظفين لها ويؤدي إلى أداء وظيفي أكثر ارتياحًا.

- من بين العوامل الأخرى المؤثرة: المشاكل الشخصية التي تواجه الموظفين وقدرتهم على التعامل معها والتي قد تؤثر سلباً على طاقة الفرد مما يجعله ينجرف نحو التفكير السلبي لحماية ذاته والحفاظ على حياته الجسدية والنفسية. يُعَدّ الدعم الشخصي بنفس أهمية الدعم المهني في بيئات العمل.. إن تطوير شخصيات الموظفين وتقديم برامج تدريبية وإرشادية (Coaching) يسهمان بصورة كبيرة في رفع مستوى الطاقة والتركيز لدى الأفراد. ونتيجةً لذلك، يتم تعزيز نجاحهم المهني والشخصي بشكل متكامل. أمام الشخص الذي يتمتع بالشغف والطاقة العالية خياران: إما أن تُتاح له الفرصة في هذا المكان، أو يصبح مؤهلًا للانتقال إلى مكان آخر يتناسب مع شغفه. وجود أشخاص كثر، خصوصاً داخل المؤسسات، يميلون إلى السلبية وإلقاء اللوم على الآخرين. عندما يكون لدى الشخص هدف محدد، يشعر بالحماس ويكتسب الطاقة اللازمة لتحقيقه. أما في حال عدم وجود هدف واضح أو تصور لما يُراد تحقيقه في المستقبل، فقد يشعر بعدم الحاجة إلى طاقة وهذا يؤدي إلى ظهور أفكار متفرقة وإحباط ذهني. ويُمَكِّن الذكاء العاطفي الفرد من اكتساب 5 مهارات جوهرية: أولاً: فهم الذات، بمعنى أن يسأل الشخص نفسه: "من أنا؟ ما الذي أحب القيام به؟ ما هي إمكانياتي؟ وما هي نقاط ضعفي؟" هذه الأسئلة تساعد في تشكيل صورة واضحة عن شخصيته. ثانياً: إدارة المشاعر، بمعنى أن يكون الشخص قادراً على التحكم بمشاعره وتجنب ردود الفعل الانفعالية التي قد يندم عليها لاحقاً. الذكاء العاطفي هو تواصل متناغم بين نصفي الدماغ، يمين ويسار، تتيح للفرد القدرة على التفكير والشعور بانسجام. ثالثاً: التحفيز الذاتي، ويشمل القدرة على استخراج الطاقة الإيجابية وإبراز المهارات الشخصية، والتركيز على القدرات بدلاً من الخوف والعوائق. رابعاً: التعاطف مع الآخرين دون امتصاص طاقاتهم السلبية، بحيث يكون وجود الشخص ذاته إضافة إيجابية للبيئة المحيطة ويُجمع الناس حوله بفضل تأثيره المتفائل والبنَّاء. خامساً: تحفيز الآخرين وزيادة الإنتاجية عبر تحسين مهارات التواصل والإبداع والتفكير الابتكاري والثقة بالنفس. جميع هذه المهارات الخمس تُعد ضرورية للتطوير المستمر وتحقيق النجاح والفاعلية في الحياة المهنية والشخصية.

مقالات مشابهة

  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • سر النهايات السعيدة بين الشريكين.. ما علاقة عروض الاتصال؟
  • ليست مزحة.. روبوت ينتحر في عز شبابه على طريقة البشر
  • أمازون تطور روبوت دردشة ميتيس لمنافسة شات جي بي تي
  • غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
  • احذر الحصول على أخبارك من روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي
  • الأكاديمية العربية للعلوم تنظم ورشة عمل حول “ أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي”
  • كيف يمكن للموظف أن يتغلب على الروتين؟
  • الخبراء العرب والدوليين يتحاورون بشأن تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • “تطور الذكاء الاصطناعي في مجال التجسس والأمان: تحديات وفرص