دائرة البلديات والنقل تطلق نظام تقييم الأداء والتميُّز الهندسي في أبوظبي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أطلقت دائرة البلديات والنقل – أبوظبي نظام تقييم الأداء والتميُّز الهندسي الشامل في إمارة أبوظبي، بهدف تقييم الشركات الهندسية وفق أعلى المعايير لتحسين أدائها، ورفع مستوى جودة القطاع الهندسي في الإمارة، وضمان تقديم أفضل الخدمات الهندسية لجميع سكانها.
وتشمل عمليات هذا النظام إجراء تقييم ربع سنوي مفصَّل للمنشآت الهندسية من المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات، بناءً على معايير الأداء وتحسين الموارد، إضافةً إلى المعايير الفنية من الخبرة وجودة العمل والكفاءة الإدارية، حيث تخضع تلك المنشآت لفحص الأداء بناءً على المقاييس المالية والسيولة والابتكار والتميُّز، إلى جانب الكفاءة التشغيلية، والامتثال للقوانين والنظم واللوائح المتعلقة بمزاولة الأنشطة الهندسية.
وأوضحت الدائرة أنَّ نظام التقييم الهندسي نظام آلي بالكامل يتضمَّن مراحل مختلفة تبدأ بالتقييم التمهيدي متبوعاً بالتقييم ربع السنوي ثمَّ السنوي، وتُصنَّف النتائج وفق منهج قياسي، وتَظهر على شكل معدل إجمالي من نجمة واحدة إلى خمس نجوم، ثمَّ تُنشَر على الموقع الإلكتروني لدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، لتكون متاحة للجميع.
وتمكِّن هذه التصنيفات الملاك والمطوِّرين من اتخاذ قرارات أفضل فيما يختص باختيار الشركات الهندسية التي تتمتَّع بمعايير عالية من الكفاءة والتميُّز في الأداء، ما يرسِّخ ثقة المستهلك ويعزِّز ارتباطه بالمجتمع.
وقال المهندس يوسف الفهيم، مدير إدارة التصنيف والمهن في دائرة البلديات والنقل – أبوظبي: «يعكس نظام تقييم الأداء والتميُّز الهندسي التزامنا بالسير قُدُماً في المسيرة التحوُّلية للقطاع الهندسي في الإمارة، ونهدف إلى تعزيز الابتكار في قطاع الإنشاء من خلال الارتقاء بمعايير التقييم، إضافةً إلى حرصنا على تحفيز الروح التنافسية بين الشركات من خلال تمكين المتعاملين من اختيار الخدمات الهندسية التي تناسب احتياجاتهم».
ويؤكِّد نظام تقييم الأداء والتميُّز الهندسي الجهود التي تبذلها دائرة البلديات والنقل – أبوظبي في تحقيق التميُّز على مستوى قطاع الأعمال الهندسية، على نحو يضمن الامتثال للنظم والمعايير، ويعزِّز الكفاءة التقنية، ويشجِّع على الشفافية في تقديم الخدمات الهندسية ورفع معدلات الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
همس الحربي: شغفي بالفلسفة قادني للنجاح والتميّز عبر بوابة “هاوي”
البلاد – الرياض
في عالم تتسارع فيه الخطى نحو الاحترافية وتحقيق الذات، تبرز قصص ملهمة لأشخاص حولوا شغفهم إلى إنجازات حقيقية. من بين هذه القصص، تلمع تجربة همس الحربي، الشابة الطموحة التي لم تكتفِ بأن تكون مجرد عضوة في مجتمع الهوايات، بل صنعت لنفسها مسارًا متميّزاً وناجحاً، جمعت فيه حبها للفلسفة، والثقافة، والفكر، والإبداع، مستفيدة من الدعم الذي قدمته لها البوابة الوطنية للهويات “هاوي”، إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
تقول همس الحربي، خريجة برنامج الماجستير في ريادة الأعمال والإبداع “كنت أسعى لإنشاء مشروع يرتبط بشغفي في الفلسفة والاهتمامات الأخرى، لكن لم أجد المنصة المناسبة لتحقيق أفكاري، لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مثل واتساب وإنستقرام، لكن النجاح كان محدودًا، كنت أبحث عن مساحة أكثر احترافية تتيح لي الانطلاق الحقيقي.”
تأسيس نادٍ للفلسفة
وكانت نقطة التحوّل حين تلقت اتصالًا من وائل السوسي، أحد المهتمين بتطوير مجال الهوايات، ليعرّفها على بوابة “هاوي”.
تلك اللحظة كانت بداية جديدة لهمس، حيث قامت بتأسيس أول نادٍ لها تحت اسم “عائلتك الروحية”، المهتم بالفلسفة والثقافة، لتجد نفسها محاطة بدعم وتشجيع كبير من القائمين على البوابة.
ويناقش النادي بحسب الحربي: “كافة المواضيع والفلسفات والثقافات المختلفة، بهدف الارتقاء بالحياة وتحقيق النمو والتطور الشخصي والنفسي والمهني، بما يسهم في الوصول إلى جودة حياة أفضل للمجتمع.
مساحة تثري الفكر والروح
وتوضح الحربي أن نادي “عائلتك الروحية” لا يقتصر فقط على تبادل المعلومات أو قراءة النصوص الفكرية، بل يشكّل مساحة حوارية حقيقية، حيث يتم طرح تساؤلات عميقة حول معاني الحياة، والهوية، والسعادة، ويُفتح المجال أمام الأعضاء لتبادل وجهات النظر والانخراط في نقاشات تثري الفكر وتغذي الروح.
كما يُعنى النادي بتسليط الضوء على تجارب ثقافية من مختلف الحضارات، مما يعزز من فهم الآخر ويكرّس قيمة التعددية والانفتاح، وتؤمن همس “بأن الفلسفة ليست حكرًا على النخب أو الأكاديميين، بل هي أداة متاحة للجميع تساعدهم على فهم ذواتهم والعالم من حولهم بطريقة أكثر وعيًا وعمقًا”.
مشاركات ريادية
ولم تتوقف عند ذلك، بل واصلت الحربي توسّعها في مجالات شغفها، من خلال ريادة بعض الأندية في “هاوي”، فقد أصبحت نائبة رئيسة “نادي أمان يوغا” لهواية اليوغا، ومشرفة في “نادي باتشيو ديكورز” لهواية التصميم الداخلي، وعضوة فعالة في “نادي برق المملكة للإعلام”.
تقول همس: “كل نادٍ من هذه الأندية أتاح لي فرصة فريدة لتحقيق إنجازات مختلفة، وشعور عميق بالرضا والفخر”.
“هاوي” تحتضن الطموحات
وتعرب همس الحربي عن امتنانها لبوابة “هاوي”، وتصفها بأنها “مكان يحتضن الطموحات، ويمنح الاستقرار والدعم اللازم للتطوير الذاتي”، وتضيف “هاوي ليست مجرد منصة، بل بيئة محفزة تشجع على الإبداع، وتمكّن الأفراد من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس”.
وتستهدف بوابة “هاوي” تمكين قطاع الهوايات في المملكة، من خلال خدمات تشمل تأسيس الأندية، وتنظيم الأنشطة، وتقديم برامج تدريبية وتطويرية، لمختلف الفئات العمرية من المواطنين والمقيمين.
وتختتم همس حديثها برسالة ملهمة “لكل من يحمل شغفًا، لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى.. الهواية ليست وقتًا مستقطعًا، بل قد تكون بداية لحياة مهنية مليئة بالنجاحات”.