قبل نحو شهر كانت عائلة سليم صافى تعيش فى منزلها بغزة، لتتفاجأ بوابل من رصاص قوات الاحتلال يستهدف منزلهم والمنازل المجاورة، ليسقط المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ليستشهد 3 من أبناء «سليم»، وتصاب الرابعة بـ«شظية» فى العين لتسقطها جريحة، ما اضطر «نفوذ صافى» إلى مغادرة غزة نازحة إلى الجنوب وتحديداً رفح الفلسطينية، لتطلق صرخات من هناك مطالبة بسرعة نقل ابنتها «آية سليم»، إلى أحد مستشفيات مصر لتلقى العلاج.

5 أيام من الانتظار على الحدود الفلسطينية حتى سمحت السلطات المصرية بعبور «نفوذ» وابنيها آية البالغة من العمر 18 عاماً والمصابة، ومحمد البالغ من العمر 11 عاماً، إلى معبر رفح الفلسطينى، وهنا واجهتها مشكلة وهى عدم وجود أى أوراق ثبوتية لها ولابنتها ولابنها، لكن مصر سهلت دخولها ضمن مجموعة من الجرحى الفلسطينيين: «مصر دعمتنا فى أصعب لحظاتنا، وقررت تدخلنا من المعبر وتعاملنا كأبنائها وليس معاملة اللاجئين».

بعد عبور «نفوذ» وولديها إلى معبر رفح جرى نقلهم إلى مستشفى الشيخ زويد، لإجراء الإسعافات الأولية ومنه إلى مستشفى جامعة الأزهر بدمياط الجديدة، لتبدأ رحلة علاج «آية»، بحسب حديث والدتها لـ«الوطن»: «قعدنا شوية فى مستشفى الشيخ زويد فى سيناء، وبعدين نقلونا على دمياط، وهناك سخروا لينا كل الإمكانيات، جابوا لنا ملابس وأكل وأدوية وقعدونى أنا وولادى فى غرفة، لقينا أحسن معاملة، وحقيقى مصر طول عمرها واقفة معانا وفى ضهرنا».

لم تشعر الأسرة الفلسطينية بالغربة رغم استشهاد عدد كبير من أفرادها، لكن معاملة الطواقم الطبية فى مستشفى جامعة الأزهر، كان له وقع كبير على تحسين حالتهم النفسية بحسب «نفوذ»: «حاسة حالى عند أهلى وأحسن ناس فى المعاملة، الأمن والتمريض، والدكاترة كلهم بيدعمونا نفسياً، وقعدونا فى غرفة واحدة، بنظام إعاشة كاملة، وبيوفروا لنا كل حاجة، طلعنا بالهدوم اللى علينا لكن السلطات المصرية ساعدتنا كتير، ولما وصلنا المستشفى جابوا لنا شريحة مصرية علشان نتواصل مع من تبقى من ذوينا فى رفح».

13 يوماً من العلاج، هى الرحلة التى خضعت لها الفتاة الفلسطينية «آية»، استعداداً لإجراء جراحة فى عينها المصابة بـ«شظية»، إثر قصف منزلها فى غزة: «هيعملوا ليها عملية، لكن لازم الالتهابات تخف الأول علشان يقدروا يدخلوها جراحة، وبإذن الله تكون كويسة بدعم وفضل مصر علينا، وبشكر الرئيس السيسى والدولة المصرية على جهودهم فى رعايتنا، حاسين كأننا فى بيتنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 13 ألف مصاب

إقرأ أيضاً:

المخاطر النفسية والاجتماعية لزواج القاصرات ندوة بدمياط

نظمت النقابة الفرعية للتمريض بدمياط بالتعاون مع مجمع إعلام دمياط برئاسة  الدكتوراحمد يحى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة تثقيفية  بعنوان "المخاطر النفسية والاجتماعية لزواج القاصرات "فى إطار المبادرة الرئاسية " بداية جديدة " للتنمية البشرية وبناء الإنسان "برعاية الدكتورايمن الشهابى محافظ دمياط.

حيث أكد السيد عكاشة مدير مجمع إعلام دمياط "أن بناء الأسرة يعتمد بشكل أساسي على الأم التى هى عماد الأسرة والمجتمع  وكل بناء لم يكتمل عماده فهو إلى زوال فالفتاة التى لم يكتمل نموها لن تكون مؤهله لتحمل المسئولية ولن تكون قادره على بناء أسرة قوية تنهض بالمجتمع وتساهم في تنميته .كما أشار إلى ضرورة  تعزيز الوعى الوطنى والمجتمعى بأهمية المبادرات الرئاسية التى تستهدف تنمية الاسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية والارتقاء بها وفقا لرؤية الدولة وجهودها  التنموية فى الاستثمار في رأس المال البشري الذى يعد أحد أهم مقومات التنمية الاقتصادية .

كما أكدت نجلاء درويش نقيب تمريض دمياط أن زواج القاصرات لا تنعكس آثاره السلبيه على الفتاة وحدها بل تمتد اثاره على ألاسرة و المجتمع ككل  ،  مما يكون سببا فى زيادة حالات الطلاق السريع والتفكك الاسرى ، بسبب عدم النضج الكافي بالإضافة لزيادة حالات التسرب من التعليم لتلك الفتيات الصغيرات .
كما اشادت بدور الهيئة العامة للاستعلامات فى رفع الوعي بمثل هذه  القضايا الهامة .
كما  شهدت الندوة نقاشا مستفيضا حول المخاطر الاجتماعية والقانونية لزواج القاصرات

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام صهيونية: 75 ألف جندي يتلقون العلاج والتأهيل بعد إصابتهم في جبهات القتال
  • مجانا.. الكشف على 1020 مواطنا خلال قافلة طبية بدمياط
  • 1000 جريح شهريا خلال الحرب على غزة ونحو 75 ألف جندي يتلقون العلاج
  • 75 ألف جندي إسرائيلي يتلقون العلاج بزيادة 20%
  • إنقاذ حياة شاب من الموت في مستشفى حكومي بدمياط
  • المخاطر النفسية والاجتماعية لزواج القاصرات ندوة بدمياط
  • هآرتس: نفوذ تركيا في سوريا يقيد إسرائيل
  • عاجل - الغموض يكتنف مصير القواعد الروسية في سوريا بعد سقوط الأسد
  • تركيا تحارب الإرهاب أم ترسم حدود نفوذ جديدة في شمال العراق؟
  • ضبط 4 قطع سلاح ناري في حملة بدمياط