صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن ضربات التحالف الغربي على اليمن مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ولا يوجد أي مبرر لها، وهي تزيد من حدة التصعيد في المنطقة.

سفير روسيا لدى الولايات المتحدة: واشنطن تعمل جاهدة لإعفاء كييف من جرائمها روسيا تحث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على إدانة هجوم أوكراني على بيلجورود

وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، إن "الوضع المعقد أصلا ازداد تعقيدا بسبب الضربات التي لا يوجد لها أي مبرر، والتي يوجهها التحالف الغربي إلى أراضي اليمن، الدولة ذات السيادة، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة".

 

وأضاف أن "مثل هذه الأعمال، مثل العسكرة المستمرة للمياه حول اليمن، لا تساعد في ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، بل تزيد من حدة التصعيد".

 

وتابع قائلا إن "التجربة الفاشلة للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة يثبت بشكل واضح أن استخدام القوة ضد اليمن لن يحسن الوضع في البحر الأحمر. ومن الضروري أن يكون هناك موقف شامل يأخذ بعين الاعتبار كافة جوانب الوضع في المنطقة".

 

وأعرب نيبينزيا عن "خيبة الأمل تجاه سعي عدد من الزملاء الغربيين لاستغلال الأزمة في اليمن لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية الأنانية".

 

وأوضح أن الحديث يدور عن تسليم السلطات الأمريكية للأسلحة والذخيرة التي استولت عليها في المناطق القريبة من اليمن، إلى أوكرانيا.

 

ودان المندوب الروسي أعمال الولايات المتحدة هذه.

 

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها أعلنوا إطلاق عملية "حارس الازدهار" في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لضمان أمن الملاحة البحرية، وذلك ردا على استهداف الحوثيين للسفن التجارية التي اعتبروها مرتبطة بإسرائيل منذ نوفمبر الماضي على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، الذي أعلن الحوثيون عن "تضامنهم" مع سكانه.

 

أوكرانيا تعتدي على محطة الطاقة النووية بدعم غربي

صرح المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن أوكرانيا تعتدي على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بدعم غربي.

 

وأضاف نيبينزيا: "تقوم السلطات الأوكرانية، بالتواطؤ مع الدول الغربية، بشن هجمات منهجية على محطة زابوروجيه للطاقة النووية".

 

 

وقال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "بتواطؤ من رعاتها الغربيين، تنفذ أوكرانيا بشكل منهجي هجمات غير مسؤولة ومتهورة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية والأراضي المجاورة".

 

ونوه نيبينزيا: "إذا استمرت الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، فلا يمكن لأحد أن يستبعد تماما وقوع كارثة نووية على نطاق إقليمي وحتى عالمي".

 

ووفقا له، فإن إحدى أهم الخطوات من هذا النوع ستكون الإدانة المباشرة والصريحة لتصرفات أوكرانيا، التي دفعت العالم أكثر من مرة إلى حافة الكارثة.

 

وصرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في بيانه أمام مجلس الأمن الدولي، أنه تم انتهاك كل من الركائز السبع للسلامة النووية في زابوروجيه.

 

وقال غروسي: "لقد تم التنازل عن كل من الركائز السبع للسلامة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي".

 

وأشار أيضًا إلى أن عامين من الصراع "يضعان عبئًا ثقيلًا على السلامة النووية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه".

 

وأكد غروسي: "لقد أصبحت الهجمات التي تعرضت لها محطة زابوروجيه للطاقة النووية في الأيام الأخيرة بمثابة انتهاك خطير، الأمر الذي يزيد من المخاطر التي تهدد السلامة النووية والمادية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فاسيلي نيبينزيا اليمن م المنطقة محطة زابوروجیه للطاقة النوویة الولایات المتحدة الأمم المتحدة النوویة فی على محطة

إقرأ أيضاً:

اجتماع أوبك+ تحت مجهر الأسواق وسط ضغوط ترمب وعقوبات روسيا

تتجه أنظار أسواق النفط العالمية إلى اجتماع “أوبك+” المرتقب غداً الإثنين، وسط تطورات متسارعة تشمل تصاعد الضغوط الأميركية، وتداعيات العقوبات الأخيرة على روسيا، إضافةً إلى مخاوف بشأن استقرار الإمدادات.

يأتي اجتماع “أوبك+” في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب المنظمة إلى خفض أسعار النفط، زاعماً أن ذلك سيساعد في الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تقليص عائداتها النفطية، علماً أن روسيا نفسها عضو رئيسي في التحالف.

تأثير ترمب

مع ذلك، قال أحد المندوبين في منظمة “أوبك” لـ”الشرق” إن تصريحات ترمب لن تؤثر على قرارات “أوبك+”، خاصة أن الهدف الأساسي للتحالف هو تحقيق توازن أكبر في السوق.

“هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها الرئيس ترمب بتصريحات (أو تغريدات) بلهجة تبدو حاسمة مطالباً تحالف أوبك+، والسعودية على وجه الخصوص، بزيادة الإنتاج وخفض الأسعار، فقد سبق أن حصل ذلك مرات عديدة خلال مدة رئاسته الأولى، وفق كبير المحللين الاقتصادين السابق في “أوبك” عماد الخياط في لقاء مع “الشرق”.

وبينما سبق أن حصل ذلك مرات عديدة خلال مدة رئاسته الأولى، لم يؤثر على قرارات السياسة النفطية للسعودية ولا على قرارات التحالف، بحسب الخياط.

ورغم دعواته تلك، فمن المحتمل أن يكون الرئيس مدركاً أن أي زيادة كبيرة في إنتاج “أوبك+” قد تضعف شعاره الشهير “احفر، احفر، احفر” (drill, baby drill)، إذ قد يؤدي ذلك إلى عدم قدرة منتجي النفط الأميركيين عن تعزيز الإنتاج، بحسب إحسان الحق المحلل في مجال الطاقة. ومع ذلك، يرى إحسان أن العقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا وروسيا، بالإضافة إلى التعريفات الجمركية ضد كندا والمكسيك، قد تؤدي إلى تراجع الإمدادات.

حراك قبيل الاجتماع

خلال الأسبوع الماضي، أجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان محادثات مع مسؤولين نفطيين من العراق وليبيا، تناولت التعاون في مجالات الطاقة واستقرار السوق، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس). والتقى الوزير السعودي في الرياض بنظيره العراقي حيان عبد الغني، حيث بحثا سبل تعزيز الجهود المشتركة، كما اجتمع مع وزير النفط والغاز الليبي خليفة رجب عبد الصادق لمناقشة تقنيات الطاقة والحلول التي من شأنها دعم استقرار الأسواق العالمية. ولم تشر المعلومات المتاحة إذا ما تطرق المسؤولون إلى الترتيبات الخاصة باجتماع يوم الإثنين.

تعمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها على تقليص إمدادات النفط منذ أكثر من عامين لدعم الأسعار، وأرجأوا مراراً استئناف إنتاجهم. وتهدف المجموعة حالياً إلى البدء تدريجياً في زيادة الإنتاج بحصص شهرية تبلغ حوالي 120 ألف برميل يومياً بدءاً من أبريل.

العقوبات على روسيا: اختبار جديد للتحالف

يأتي الاجتماع في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بإمدادات النفط الروسي، بعد العقوبات الأميركية الأخيرة، والتي دفعت عملاء روسيا في آسيا للبحث عن بدائل من بينها النفط القادم من الشرق الأوسط. ومع ذلك، أكد مندوب في أوبك لـ”الشرق” أن روسيا تجد دائماً طرقاً للالتفاف على العقوبات واستمرار صادراتها، ما يقلل من تأثير تلك القيود على الأسواق”.

قال بنك “غولدمان ساكس” إن العقوبات الأميركية الواسعة المفروضة على قطاع النفط الروسي لن تؤدي إلى “تراجع كبير” في الإنتاج، حيث تسهم أسعار الشحن المرتفعة وانخفاض أسعار الخام الروسي في دعم حركة التجارة.

بدوره، كبير الاقتصاديين في “بتروليوم إيكونوميكس” (Petroleum Economist) بول هيكن، قال إن “أوبك+” لن يتسرع في تعديل سياسته الإنتاجية استجابةً للعقوبات أو لضغوط ترمب، بل سيفضل مراقبة التطورات قبل اتخاذ أي قرارات جوهرية.

وأوضح أن “تشديد العقوبات على روسيا يفرض تحديات جديدة، لكن التحالف النفطي لن يستعجل ضخ براميل إضافية قبل التأكد من تأثير تلك العقوبات على السوق”.

يُعتبر اتخاذ قرار يؤدي إلى استفادة أعضاء في “أوبك+” من عقوبات على صادرات النفط لأعضاء آخرين في التحالف مسألة في منتهى الحساسية وهو أمر لم يسبق أن حصل في الماضي ومن غير المتوقع أن يحصل الآن كونه يشكل خطراً على وحدة تحالف المنتجين وإمكانية استمرار نجاحه، وفق تصريحات الخياط. ولذلك يرى أنه من غير المتوقع أن تؤثر تصريحات ترمب على قرارات التحالف التي تستند على قراءة تفصيلية لوضع السوق الحالي وتوقعات اتجاهات العرض والطلب العالمي على النفط خلال الأمد القريب.

لكن، موسكو والمصافي الهندية أثبتت قدرتها على إيجاد طرق لتجاوز العقوبات، مما يقلل من التأثير الفوري لهذه القيود على السوق، وفق المحلل إحسان الحق.

سيناريوهات الاجتماع

مصدر مطلع على ملف الطاقة بأحد دول “أوبك”، قال إن السيناريو الأكثر ترجيحاً بنسبة 80% هو أن يحافظ “أوبك+” على سياسة الإنتاج الحالية حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري.

وقال: “إذا قرر تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج، فقد تنهار أسعار النفط، وهذا أمر لن تقبله الدول المنتجة التي تسعى للحفاظ على مستويات الأسعار الحالية على الأقل”.

في الوقت نفسه، يتوقع المتعاملون في السوق أن التحالف سيتمسك بخططه التي تدعو إلى تقييد الإمدادات خلال الربع الأول، قبل أن يبدأ في تخفيفها تدريجياً اعتباراً من أبريل، وفقاً لمسح أجرته “بلومبرغ” شمل 15 متداولاً ومحللاً.

قد يبدأ التحالف في التراجع عن تخفيضات الإنتاج تدريجياً في المستقبل القريب، طالما أن ذلك لا يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل مفرط، وهو الأمر الذي يسعى كل من الولايات المتحدة و”أوبك+” إلى تجنبه للحفاظ على مستويات الاستثمار في قطاع النفط، بحسب إحسان، الذي لا يتوقع أن يقوم “أوبك+” بإجراء أي تغييرات على حصص الإنتاج الحالية في اجتماع الغد.

ماذا بعد مارس: هل يرفع أوبك+ الإنتاج؟

يرى جيمس سوانستون، المحلل المالي لدى كابيتال إيكونوميكس، أن “أوبك+” لن يغير سياسته الإنتاجية في الوقت الحالي، لكنه قد يستخدم الفترة التي تلي مارس كفرصة للدفع نحو أهدافه بعيدة المدى بزيادة الإنتاج واستعادة حصته في السوق.

وأضاف: “إذا رفع أوبك+ الإنتاج اعتباراً من أبريل، فمن المحتمل أن يدّعي ترمب أنه حقق انتصاراً، لكن يبقى السؤال ما إذا كانت الأسعار ستتراجع أكثر، خصوصاً أن المستثمرين ربما يكونون قد أخذوا بالفعل في الحسبان زيادة الإنتاج بعد مارس”.

 

وأكد سوانستون أن دول الخليج لديها مصلحة طويلة الأجل في زيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية، مشيراً إلى أن السعودية قد ترفع إنتاجها إلى 12 مليون برميل يومياً، وستظل تستفيد من عائدات التصدير طالما لم تهبط الأسعار دون 60 دولاراً للبرميل، مما قد يعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي.

 

المحطات الخاصة بتخفيض إنتاج أوبك+:

بدأ التحالف بخفض الإنتاج منذ نوفمبر 2022 بسبب ضعف الطلب وخاصة في الصين بعد ما انخفض نموها بسبب جائحة كورونا.

تبرعت في شهر يوليو 2023 ثماني دول في التحالف بتخفيض طوعي تحملت الأكثر منه السعودية حيث تخفض إنتاجها مليون برميل يومياً بينما تخفض روسيا ثاني أكبر منتج في تحالف “أوبك+” إنتاجها بحوالي 400 ألف برميل يومياً.

يبلغ مجموع التخفيض للتحالف الآن حوالي 5.9 مليون برميل يومياً.

التخفيض الأولي لدول التحالف والبالغ 3.66 مليون برميل يومياً تم تمديده إلى 2026.

ينظر التحالف خلال اجتماع الغد في إمكانية إلغاء او إبقاء التخفيض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تكشف عن تقاير مخيفة… نصف الولادات في اليمن تتم بشكل غير آمن
  • الأمم المتحدة: 50% من الولادات في اليمن غير آمنة
  • واشنطن تجمد ملياري دولار من أموال روسيا المخصصة لمحطة “أكويو” النووية التركية
  • الأمم المتحدة تحذر: موجة صقيع تهدد الزراعة في اليمن
  • غدا .. ندوة ضبمعرض الكتاب للاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس الصناعية النووية الروسية
  • اجتماع أوبك+ تحت مجهر الأسواق وسط ضغوط ترمب وعقوبات روسيا
  • أوكرانيا.. مقتل 15 بهجوم روسي واستهداف البنية التحتية للغاز
  • تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
  • 11 قتيلا في هجوم روسي واسع بالمسيّرات والصواريخ على أوكرانيا
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاق مع روسيا بشأن محطات الضبعة النووية