«أميرة»: «هنا نداوى آلام عروبتنا وعمرنا ما راح ننسى دور المصريين»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
حالة نفسية صعبة عاشتها أميرة دهشان، البالغة من العمر 32 عاماً، بعدما أصيبت بإصابات بالغة فى رأسها وقدمها، إثر قصف قوات الاحتلال لمنزل عائلتها فى «بيت لاهيا» شمال قطاع غزة، لتضطر الأسرة لمغادرة القطاع متجهة إلى خان يونس، قبل أن تصل مصر ضمن مجموعة من المصابين بعد أن سهلت السلطات المصرية دخولهم.
الفتاة التى أصيبت بـ«شظية» فى الرأس وكسر فى القدم، لم يستطع أطباء مستشفى الأمل فى خان يونس علاجها، إذ أوصوا بضرورة نقلها إلى مصر لإجراء جراحتين فى رأسها وقدمها، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «الاحتلال قصف بيتنا وفجأة أصبت بشظية فى رأسى وكسور فى قدمى، ولما نزحنا إلى الجنوب عجز أطباء مستشفى الأمل عن علاجى، وقرروا نقلى إلى مصر، وظللت عالقة على المعبر أكثر من 4 أيام، قبل أن تسمح إسرائيل بعبورنا للجانب المصرى».
معاملة طيبة تلقتها الفتاة الفلسطينية من مسئولى معبر رفح المصرى أثناء السماح بدخولها: «كانوا بيعاملونا كإننا إخواتهم، خدونا من عربيات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطينى لسيارات إسعاف مصرية، ومنها إلى مستشفى بشمال سيناء قبل نقلنا إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى، وقتها عيطت بشكل هستيرى علشان هدخل وحدى ومفيش حد من أسرتى، لكن لما وصلت للمستشفى لقيت حب واحتواء من الأطباء والتمريض والناس اللى اشترت لنا أغراض زى الملابس والأكل وحتى خط التليفون».
رحلة علاج خضعت لها الفتاة الفلسطينية داخل مستشفى شبين الكوم التعليمى، جعلت حالتها الصحية تتحسن: «اتحسنت كتير، عملت عمليتين، واحدة فى رأسى والتانية فى رجلى، وبقيت كويسة، لكن بفتقد أهلى رغم إنى هنا مش حاسة بغربة، بالعكس حاسة إنى فى بيتى، هنا إعاشة كاملة ومعاملة حسنة من الكل، وفيه ناس بتيجى تزورنا لمجرد علمهم بإننا فلسطينيين بنتعالج».
«مصر دايماً شايلانا، وقدرها إنها اللى تقف بجوارنا، وإحنا عمرنا ما راح ننسى دور مصر، ولا أطباء مصر ولا الشعب الطيب اللى بيساعدنا ويكرمنا»، كلمات ثمنت بها «أميرة» دور الدولة المصرية فى دعم القضية، مؤكدة أنها منذ طفولتها تسمع عن دور مصر المحورى فى الوقوف بجانب فلسطين: «كانت جدتى تقول إحنا من مصر ومصر مننا، هاى البلد قدرها تقف وتساند، فى كل نكبة بتلاقيها أول دولة تبعت مساعدات وتستقبل الجرحى وتداوى جراحنا وآلام عروبتنا».
حزن كبير ينتاب الفتاة الفلسطينية مع كل صاروخ أو قذيفة تُطلق على أهالى غزة، ومع وصول مصر لاتفاق يقضى بوقف إطلاق النار شعرت بسعادة: «أنا هنا فى المستشفى بس حاسة بكل صاروخ بيضرب أهالينا، وكمان فكرة البعد مؤلمة لإننا تعاهدنا أن نعيش ونموت معاً، ويا رب نقدر نعدى من هاى المحنة ونرجع بلدنا، كلنا أمل إن مصر هتقدر تجبر إسرائيل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووقتها نقدر نرجع لدارنا اللى ما بقت موجودة، لكن بالأمل والصبر راح نعمر من تانى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 13 ألف مصاب
إقرأ أيضاً: