«يزن»: «بنتعامل في مصر كأننا أصحاب بيت.. وبنحس إننا في وطننا»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قبل نحو 7 أشهر بينما كان الطالب «يزن على» يستعد لأداء امتحاناته فى كلية طب الزقازيق، فوجئ بقيام الحرب على غزة، إذ دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلى كل شىء فى القطاع، ليشعر بقلق كبير نحو أهله الذين تعرضوا كغيرهم للقصف واضطرهم للنزوح إلى رفح الفلسطينية منتظرين لحظات العبور إلى مصر.
بعد أيام من إصابة شقيقه وانتظار ذويه على الحدود الفلسطينية سمحت لهم السلطات المصرية بالعبور لعلاج الجريح فى أحد مستشفياتها، بحسب حديث «يزن» لـ«الوطن»: «كانت لحظات صعبة فوجئت بقصف بيتنا، وانتظار أهلى للعبور من الحدود الفلسطينية لمصر، ولما عبروا قالوا للمسئولين المصريين إن بدهم يروحوا الزقازيق علشان ولدنا بيدرس طب هناك، وبالفعل استجاب المسئولون والتقيت بوالدى وشقيقى بعد شهور من الحرب والمعاناة».
سعادة ممزوجة بالحزن، كان الشعور الذى انتاب الطالب، حين احتضن والده وشقيقه لأول مرة منذ شهور من القلق وعدم التواصل الجيد بسبب فصل شبكات الإنترنت، يقول: «ماكنتش مصدق إنى هشوف أهلى تانى، لكن لما شقيقى أصيب فى قدمه ووصلوا مصر قلت إن فيه أمل باقى أهلى يدخلوا، لكن كانت الأولوية لدخول الجرحى، ولما وصلوا ما حد من مصر سابنا، الكل كان بيتسابق لتقديم الدعم لينا ومن وقت الحرب والمصريين بيدعمونا بشكل كبير».
كعادته الشعب المصرى لم يتخل أبداً عن أشقائه الفلسطينيين، إنما يقدم لهم كل سبل الدعم سواء من إعاشة أو دعم مادى بحسب «يزن»: «كالعادة ما زالت غزة العزة مستمرة فى مقاومة الاحتلال، وما زال شعبنا المصرى متعاوناً مع جميع الفلسطينيين وبالأخص أهل غزة والجرحى، وهذه مصر عمرها ما قصرت فى حقنا، وبنعتبرها أم العرب والداعمة الأولى، بصراحة ما بيسيبونا بيقدمولنا الدعم المادى والمعنوى والنفسى».
جهود كبيرة تبذلها مستشفيات مصر لعلاج الجرحى بحسب «يزن»، فضلاً عن محاولة تخفيف وطأة الحرب: «المستشفيات بتعاملنا أحسن معاملة، سواء فى توفير سبل الإعاشة الكاملة أو المساعدات العينية من الجمعيات الخيرية المصرية، ما بنحس إننا غرباء بالعكس بنحس إننا فى وطننا وبين أهلنا، وبنقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والد كل الفلسطينيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 13 ألف مصاب
إقرأ أيضاً:
قتلى باشتباكات بولاية الجزيرة ونزوح الآلاف من الفاشر
قالت مصادر محلية إن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء بين المقاومة الشعبية وقوات من الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان، في حين تواصَل فرار الآلاف من سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأضافت المصادر أن بلدة التكينة بمحلية الكاملين تعرضت لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، قبل أن يتصدى لهم متطوعون في المقاومة الشعبية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحي من الطرفين.
واوضحت المصادر ان الطيران الحربي للجيش السوداني تدخّل لاحقا في الاشتباكات حيث استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع تجمعت مرة أخرى على مقربة من البلدة.
وتقع التكينة شمال مدينة ود مدني بنحو 100 كلم ويسكنها نحو 50 ألف نسمة معظمهم من النازحين الفارين من أتون الحرب منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
موجة نزوحفي غضون ذلك، قال مسؤول حقوقي سوداني إن أكثر من 3200 ساكن (642 أسرة) فروا خلال الأيام الخمسة الأخيرة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مناطق غربي الفاشر هربا من تصاعد القتال.
وأضاف المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال أن الأسر النازحة وصل أغلبها إلى بلدة طويلة -الواقعة نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- إلى جانب أسر أخرى وصلت إلى قولو ودربات وسورتوني وفنقا ودوبو وروكرو.
موجات نزوح واسعة تشهدها مناطق متفرقة في السودان منذ اندلاع الحرب (رويترز)وحذّر رجال، من أن النازحين الجدد يعيشون ظروفا إنسانية قاسية للغاية، مع عدم توفر الغذاء والمياه والدواء والمأوى، داعيا المنظمات الإنسانية والجهات المانحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض الأخرى، حسب تعبيره.
ومنذ تصاعد القتال في الفاشر في مايو/أيار الماضي، بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، تشهد المدينة حركة نزوح واسعة صوب بلدة طويلة.
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرّد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.