السودان: انتهاكات جديدة للدعم السريع بمطقة الهشابة في«النيل الأبيض»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ترتكب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة في قرى شمال النيل الأبيض المتاخمة للعاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من مدينة القطينة في ديسمبر من العام الماضي
التغيير:الهشابة: كمبالا
قتلت قوات الدعم السريع شخصا وجرحت آخرين، اليوم الاثنين بعد تنفيذها هجوماً على سوق الهشابة حاج علي بجنوب مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.
وقال شهود عيان لـ«التغيير» إن مجموعة من قوات الدعم السريع، هاجمت سوق الهشابة، وقتلت الشاب آدم أحمد آدم البشير، وجرحت محمد صلاح نور الدائم بطلق ناري بالبطن،كما أصيب عثمان الزين في القدم”.
وترتكب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة في قرى شمال النيل الأبيض المتاخمة للعاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من القطينة في ديسمبر من العام الماضي. وأوضح الشهود أن قوة من الدعم السريع، هاجمت سوق الهشابة صباح اليوم بغرض النهب وأطلقوا النار بصورة عشوائية على أصحاب المحال التجارية.
ويعتبر سوق الهشابة 20 كيلو جنوب مدينة القطينة، السوق الوحيد الذي يعمل في المنطقة بعد سيطرة الدعم السريع على سوق القطينة ونعيمة التي تُعد أكبر الأسواق شمال الولاية.
وتمارس قوات الدعم السريع انتهاكات مستمرة ضد المواطنين في جميع ولايات السودان التي تسيطر عليها، رغم المناشدات المستمرة لإيقاف تلك الانتهاكات”.
وقالت مصادر بالمنطقة، إن قوات الدعم السريع تستغل انقطاع الاتصالات والتعتيم الإعلامي بولاية النيل الأبيض، وترتكب كل أنواع الانتهاكات بحق المواطنين. وطالبت أحزاب سياسية ومجموعات حقوقية قوات الدعم السريع بإبعاد المقاتلين من القرى والأحياء، والابتعاد عن مناطق وُجود المدنيين، ودعوا إلى ضرورة محاسبة الجناة على هذه الجرائم”.
ووصفت المصادر الوضع في قرى جنوب القطينة بالكارثي بعد دخول الدعم السريع لها.
وتسعى الدعم السريع للسيطرة على جسر مدينة الدويم للحصول على إمداد من غرب السودان، كما تسعى لدخول قرى غرب المناقل المتاخمة لولاية النيل الأبيض لقطع الطريق أمام تقدم الجيش الذي يخطط لاستعادة حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني”.
واندلعت الحرب في أبريل من الماضي؛ بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيدا لنقل السلطة المدنية وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 12 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 8 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة”.
الوسومالجرائم والانتهاكات النيل الأبيض حرب الجيشالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات النيل الأبيض حرب الجيش قوات الدعم السریع النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
لجنة إغاثية سودانية: مقتل 4 نازحين في مخيم (أبوشوك) بقصف للدعم السريع
الخرطوم - أعلنت لجنة إغاثية سودانية، الأحد، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في مخيم "أبوشوك" للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، جراء قصف مدفعي اتهمت قوات "الدعم السريع" بتنفيذه على المخيم.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، في بيان، بأن "قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مخيم أبوشوك بالفاشر بقصف مدفعي بعد هدوء لأيام".
وأوضحت أن القصف "أودى بحياة 4 مدنيين عزل وإصابة آخرين".
وغرف الطوارئ هي عبارة عن مجموعات أهلية تأسس أغلبها بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ولم يصدر أي تعليق من "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 13:25 ت.غ.
وفي ذات السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (أهلية)، الأحد، من تدهور الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين في الفاشر، جراء الحصار على المدينة، وتوقف أنشطة المنظمات الأممية الدولية في مخيم زمزم بالفاشر.
وقالت المنسقية في بيان، إن "الأوضاع الإنسانية تتفاقم في مخيمات النازحين في دارفور، خاصة المخيمات بمدينة الفاشر مثل زمزم وأبوشوك وأبوجا، و مراكز الإيواء، في ظل الحصار المفروض عليها (..)".
وحذرت من أن "توقف عمل العديد من المنظمات في مخيم زمزم، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها".
ودعت المنسقية المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان الضحايا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى خدمات الطوارئ، ويواجهون مصيرهم المحتوم، بالموت البطيء بسبب الجوع والمجاعة ونقص الدواء".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها في مخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة، جراء تصاعد أعمال العنف بالمخيم، كما أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في المخيم.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات دولية ولجان شعبية "الدعم السريع" بالهجوم وقصف المخيم مدفعيا بشكل متكرر، بينما تقول الأخيرة إن "قوات الجيش والقوات المساندة له تستخدم المخيم كقاعدة عسكرية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.