سرايا - قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الإثنين، إن مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مستمرة "بشكل فوري"، وأن الإدارة الأمريكية لا تزال "عازمة ومصممة" على مساعدة إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وأضاف سوليفان: "لا أستطيع التنبؤ متى سيحدث ذلك وما إذا كان سيحدث.

يمكنني أن أقول لك إننا مازلنا ملتزمين بالضغط على الدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة. سيتعين علينا الآن أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة".


وتابع: "هذه المفاوضات بالذات شهدت صعودًا وهبوطًا، وتفاصيلها، وتقلباتها".

وقال سوليفان أيضًا إنه يعتقد أن إسرائيل يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد لحماية المدنيين في غزة وأن الحكومة الأمريكية لا تزال تعتقد أن عملية رفح ستكون خطأً.

وأوضح سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "نعتقد أن إسرائيل تستطيع، بل ويجب عليها، أن تفعل المزيد لضمان حماية ورفاهية المدنيين الأبرياء. لا نعتقد أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية. لقد كنا نرفض بشدة هذا الاقتراح".

وأضاف: "ما زلنا نعتقد أنه سيكون من الخطأ شن عملية عسكرية كبيرة في قلب رفح من شأنها أن تعرض أعدادا كبيرة من المدنيين للخطر دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة".

كان كبار المسؤولين الأمريكيين عبروا عن تحذيرات صارمة ضد الغزو الإسرائيلي لرفح، متوقعين أن الهجوم البري الكبير في جنوب مدينة غزة سيؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في صفوف المدنيين، خشية من أن حدوث فراغ في السلطة تسعى حماس لملئه لاحقا.

ويأتي ذلك في أعقاب الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي على شبكة CNN بأن الغزو الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى وقف عمليات نقل أسلحة معينة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

«الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟

في عالم ريادة الأعمال، قد تبدو فكرة “الريادي المنفرد” جذابة في ظاهرها؛ فهي تمنح صاحبها حرية القرار، وسرعة التنفيذ، والتحكم الكامل بمسار مشروعه دون الحاجة للتنسيق مع أحد. هذا النموذج، الذي اكتسب زخماً كبيراً في عصر التكنولوجيا والعمل عن بُعد، يبدو للبعض وكأنه مفتاح النجاح الخالص. لكن، كما بيّن رجل الاعمال عمر زنهم في بودكاست “The $100 MBA Show” الذي اتسمت اليه مؤخرا، فإن الصورة خلف هذا البريق أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.
العمل كريادي منفرد يعني ببساطة أنك وحدك في ساحة المعركة. أنت المدير، والمحاسب، والمصمم، والمسوق، بل وأحيانًا عامل الدعم الفني. هذا التعدد في الأدوار، وإن بدا بطوليًا، إلا أنه يُفضي غالبًا إلى إرهاق نفسي وجسدي شديدين، يُنهكان الروح قبل الجسد. ومع استمرار الضغط وتراكم المهام، يفقد الريادي تركيزه على الجوانب الاستراتيجية لمشروعه، ويتحول من قائد إلى عامل إنقاذ يسعى فقط لإبقاء المركب عائمًا.
في مقالي السابق “احذر من شوك”، تطرقتُ إلى وهم القصص الرومانسية حول النجاح الفردي، تلك التي تصور الطريق إلى القمة كرحلة عزلة واستبسال. والحقيقة أن كثيراً من هذه القصص تحجب ما وراء الكواليس: فرق الدعم، والمستشارين، والأدوات التي ساعدت في البناء، حتى وإن لم تُذكر صراحة.
الاعتماد المفرط على الذات لا يحدّ فقط من الطاقة والوقت، بل يُقيد فرص التوسع. فمشروع قائم على شخص واحد، محدود بقدراته ومهاراته، قد يصطدم بسقف لا يمكن تجاوزه، مهما بلغت جودة الفكرة أو إخلاص صاحبها. كما أن أي طارئ — مرض، ظرف شخصي، أو حتى لحظة إنهاك — قد يوقف العمل تمامًا، فينقلب الحلم إلى عبء.
لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحل هو التخلي عن الاستقلالية. عمر زنهم يدعو إلى صياغة جديدة للريادة الفردية، تبدأ بالاستعانة بمصادر خارجية: توظيف مستقلين للمهام المتخصصة، استخدام أدوات تقنية لأتمتة العمليات، وبناء شبكة من العلاقات المهنية تُسهم في الإلهام وتبادل الخبرات. فليس في التعاون ضعف، بل هو رافعة للنمو وتوسيع الأفق.
النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بقدرات الفرد على العمل بجهد، بل بقدرته على بناء نظام يعمل حتى في غيابه، ويستمر في العطاء والتطور. فالسؤال ليس: “هل يمكنك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”، بل: “هل يجب عليك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”
هناك إذًا مفترق طرق: هل تريد مشروعًا يستنزفك وحدك، أم منظومة تثمر من حولك؟ هل تسعى لرحلة قصيرة تبرق بالحرية، أم لمسيرة طويلة تنبض بالاستدامة؟ هل تختار المجد الفردي المؤقت، أم البناء الجماعي الدائم؟
أسئلة ليست سهلة، وربما لا توجد إجابة واحدة صحيحة لها. لكنها، بلا شك، جديرة بالتأمل قبل أن تخطو خطوتك القادمة في عالم الريادة.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • الدخان الأبيض والأسود.. ماذا يحدث وراء الكواليس عند انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
  • طلاب بجامعة هارفارد يستهجنون إنكار سوليفان إبادة غزة
  • طلاب بهارفارد يستهجنون إنكار سوليفان إبادة غزة
  • مقال بنيويورك تايمز: في دارفور إبادة جماعية لا تنتهي فصولها
  • الجيش يحبط عملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل
  • «الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟
  • استشهد المنفذ.. عملية إطلاق نار قرب مستوطنة في إسرائيل
  • «فيدرا»: الأشخاص الذين يعذبون الحيوانات لا يعرفون الإنسانية
  • اسرائيل تواصل حرب إبادة المدنيين وقتل أطفال غزة
  • لماذا تتحالف مع الدعم السريع وأنت من المساليت، وقد ارتكبوا إبادة جماعية بحق أهلك؟