إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية يوم 21 أيار الجاري وتضع فرنسا في موقف صعب
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وأكدت حكومة اسبانيا الاشتراكية بزعامة بيدرو سانشيز عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 21 من الشهر الجاري، في ظرف أقل من عشرة أيام.
ومن المنتظر اتخاذ دول أخرى مثل إيرلندا واسلوفينيا نفس القرار، لترتفع نسبة دول الاتحاد الأوروبي التي تعترف بالدولة الفلسطينية الى 12 أبرزها بولونيا والسويد.
وصرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الدفاع الأوروبي جوزيف بوريل نهاية الأسبوع أن وزير الخراجية الإسباني مانويل ألفاريس قد أخبره شخصيا بقرار حكومة مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 21 من هذا الشهر، وإذا حدث تأخير سيكون في يوليوز.
ومن شأن قرار اسبانيا وإيرلندا ودول أخرى وضع فرنسا في موقف حرج أمام الحكومات العربية والإفريقية والشعوب العربية.
وإذا كانت فرنسا تؤيد اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، فهي تحجم حتى الآن عن الاعتراف الرسمي، علما أن البرلمان الفرنسي صوت يوم 3 ديسمبر 2014 على قرار يدعو الرئاسة الفرنسية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس وقتها هو الاشتراكي فرانسوا هولند سلف الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. وبدون شك، ستشعر الرئاسة الفرنسية بالضغط، فهي ترى دول أوروبية لا تدعي ريادة الحوار مع العالم العربي مثل إيرلندا وسلوفينيا وهي تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقد تصبح اسبانيا محاورا أكبر مع العالم العربي في ملفات الشرق الأوسط والمتوسط أكثر من باريس، خاصة وأن رئيس حكومة مدريد سانشيز قام بزيارات متعددة الى دول مثل الأردن ومصر والخليج منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر، وكان واضحا في مواقفه التي نددت بالعدوان الإسرائيلي.
وتضغط كوادر الدبلوماسية الفرنسية على الرئاسة في باريس لكي لا تتأخر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى لا تفقد مكانتها التي تأثرت بسبب عدم لعب فرنسا دورا وسط الاتحاد الأوروبي للمطالبة بهدنة وقف إطلاق النار.
وكانت كوادر الدبلوماسية الفرنسية وحتى أطر الاستخبارات قد اعتبرت عندما طالب الرئيس إيمانويل ماكرون بائتلاف دولي لمحاربة حماس بأن الرئيس قد أصبح تابعا للسياسة الخارجية البريطانية والأمريكية وضرب استقلالية فرنسا. ويلاحظ المراقبون ان ماكرون لا يريد الابتعاد كثيرا عن مواقف بريطانيا والولايات المتحدة في قضايا الشرق الأوسط ومنها فلسطين. ويشدد حزب “فرنسا الأبية” على القطع مع مواقف لندن وواشنطن واتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل فوات الآوان
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الاعتراف بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: فرنسا لن تفقد احترام ترامب وستكون حليفًا قويًا له
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تعد "حليفًا قويًا" للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وحدد رؤيته للدبلوماسية العالمية في عام 2025.
فيما حذر من أن فرنسا قد تفقد احترام الزعيم الأمريكي المقبل إذا أصبحت "ضعيفة وانهزامية".
وأضاف ماكرون في كلمة ألقاها بمناسبة العام الجديد في قصر الإليزيه: "يعلم دونالد ترامب أن لديه حليفًا قويًا في فرنسا، حليفًا لا يقلل هو من شأنه، وهو يؤمن بأوروبا ويحمل طموحًا واضحًا للعلاقة عبر الأطلسي".
وشدد ماكرون على التزام فرنسا بتعزيز التعاون، فيما حث الدول الأوروبية على تعزيز وحدتها وصمودها.
في الشهر الماضي، زار ترامب باريس لإعادة الافتتاح الكبير لكاتدرائية نوتردام، وهي مناسبة أكدت العلاقات المتينة بين فرنسا والولايات المتحدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ماكرون: فرنسا ستكون حليفًا قويًا لترامب - Bloomberg
وحذر ماكرون من أنه "إذا قررنا أن نكون ضعفاء وانهزاميين، ستتضاءل فرص أن ننال احترام الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب".
وحدد الخطاب الذي ألقاه ماكرون على خلفية الاضطرابات الجيوسياسية، أولويات السياسة الخارجية لفرنسا التي تشمل حرب أوكرانيا والدفاع الأوروبي والشرق الأوسط.