لم يمر يوم واحد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، إلا وكانت مصر حاضرة بقوة على كل المستويات، الإنسانية، منها قبل الرسمية، قدّمت مساعدات غذائية وطبية، واستقبلت مصابى غزة للعلاج فى مختلف مستشفيات الجمهورية، بعد أن سهّلت دخول الجرحى عبر معبر رفح، ومنهم أسرة «العو»، التى استُشهد نحو 15 فرداً منهم، لينجو الطفل محمود خالد وشقيقاته من القصف الإسرائيلى لمنزلهم الكائن بمخيم النُّصيرات، بينما استُشهد أخواله وأعمامه وجدته.

الجدة ثريا مسلم: «حفيدى عاد من الموت.. وطبيب تبرّع لشراء ملابس لنا من أمواله الخاصة»

معاناة كبيرة عاشها الطفل الفلسطينى محمود خالد وشقيقته مريم قبل نقلهما إلى مصر برفقة جدتهما «ثرية مسلم»، إذ كانت الأسرة تستعد لدفنه بعدما أقر أطباء مستشفى شهداء الأقصى بموته سريرياً وإكلينيكياً، بعدما أصيب بكسر فى الجمجمة، لكن الأمل عاد من جديد حينما استعاد الطفل البالغ من العمر 8 سنوات وعيه جزئياً، حسب حديث جدته لـ«الوطن»: شقيقتى استُشهدت فى الحرب، ومعها كثير من أفراد عائلتى وعائلة زوجها، و«محمود» مات سريرياً لمدة تتجاوز الشهر، والأطباء قالوا خلاص مفيش أمل، وكنت قاعدة معاه، وفجأة استعاد وعيه جزئياً، فقال الأطباء إنه لازم يدخل مصر.

محاولات كثيرة بذلتها الجدة لنقل حفيدها وشقيقته وابنتها المصابة إلى مصر، حتى نجحت فى العبور بعدما قدّمت الدولة المصرية لهم كل الدعم: «لما رُحنا معبر رفح بتقرير طبى من مستشفى شهداء الأقصى وبسيارة إسعاف، كل مسئولى معبر رفح سهّلوا دخولنا ورحّبوا بنا، وحاولوا أن يخفّفوا عنا، ونقلونا بسيارة إسعاف إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى بالمنوفية، وهناك جلسنا نحن الـ4 فى غرفة، أنا ومحمود وأخته وبنتى، الأطباء عالجوا عصب عينيه، والممرضات والأهالى تعاملوا معانا بلطف».

منذ أكثر من شهرين، تجلس الأسرة الفلسطينية فى مستشفى شبين الكوم التعليمى، يلبى الأطباء احتياجاتهم الطبية، بينما تتولى الجمعيات الخيرية تقديم المساعدات العينية من ملابس وغذاء: «مصر ضمّدت جراحنا وأنقذت حفيدى من الموت، مش هننسى ما قدّمته لنا، فيه طبيب بالمستشفى تبرّع لشراء ملابس لنا من حسابه الخاص، وكمان بييجى كل يوم يشوف احتياجاتنا، بجانب أن المستشفى لم يقصر فى علاج أحفادى وبنتى، حالتنا النفسية كانت صعبة جداً بسبب استشهاد الكثير من أفراد عائلتنا، لكن المصريين قدروا يقفوا بجوارنا لنتخطى جزءاً كبيراً من الألم».

سعادة كبيرة ممزوجة بالحزن، انتابت الأسرة الفلسطينية التى تعالج فى مستشفى شبين الكوم التعليمى، مع إعلان مصر عن التوصل إلى اتفاق يقضى بوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى وحماس، إذ تتمنى إنهاء الحرب والعودة إلى ديارها: «نفسنا الحرب تنتهى ونرجع نلملم ما تبقى من أسرنا، ونضمّد جراحنا مرة أخرى، أختى مقيمة بابنتها المصابة فى إحدى الدول، وأنا هنا فى مصر بأحفادى وبنتى، وزوجى استُشهد، وزوج ابنتى، لكن نتمنى أن نعود إلى ديارنا، ونشكر مصر على كل ما قدّمته لنا من دعم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 13 ألف مصاب شبین الکوم

إقرأ أيضاً:

محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية

قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، إن مصر شهدت تحولًا استثنائيًا في مسارها السياسي والديمقراطي، بفضل الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ٣ سنوات لإطلاق حوار وطني بين مختلف القوى السياسية، مؤكدًا أن هذه المبادرة التاريخية أعادت إحياء روح المشاركة والتعددية، وكانت نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية المصرية، كما جسدت إرادة القيادة السياسية في بناء جمهورية جديدة تقوم على الحوار الشامل واحترام الرأي والرأي الآخر.

تدوين اسم الأم في البطاقة.. طلب برلماني لتفادي ظاهرة تشابه الأسماءتحرك برلماني عاجل بشأن تأخير تكليف دفعة صيدلة 2023برلماني: الأمن القومي المصري يرتبط باستقرار الأراضي الفلسطينيةتتسبب في انهيار العقارات.. عقوبات التنقيب عن الآثار بعد تحرك البرلمان

وأضاف في تصريحات له اليوم، بالتزامن مع مرور ٣ سنوات على إطلاق الحوار الوطني، أن الحوار الوطني نجح في تجاوز مرحلة الجمود السياسي، حيث أصبح منصة حقيقية لجميع الأطراف، بما في ذلك الأحزاب والشباب والمرأة والمجتمع المدني، لطرح الرؤى وتقديم المقترحات التي انعكست على سياسات الدولة.

حالة من الحراك السياسي

وأوضح القبطان محمود جبر، أن الحوار الوطني، بما شهده من جلسات مثمرة وتوصيات بناءة، مثّل منصة حقيقية للاستماع إلى كافة الآراء والتيارات السياسية والمجتمعية، مما ساهم في خلق حالة من الحراك السياسي المسؤول، وفتح المجال أمام مشاركة أوسع للشباب والمرأة ومختلف الفئات في صياغة السياسات العامة.

وأضاف أن النجاحات التي تحققت على مدار السنوات الثلاث الماضية تؤكد جدية الدولة في إرساء دعائم الجمهورية الجديدة، القائمة على العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، واحترام التعددية، مشددًا على أن ما تحقق هو ثمرة لإرادة سياسية واعية، وحوار وطني اتسم بالشفافية والاحترام المتبادل.

طباعة شارك محمود جبر حزب المؤتمر الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق الحوار الوطني

مقالات مشابهة

  • محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية
  • مصرع محامي ومتهم في حادث بالمنوفية
  • الصحة: إجراء 3 جراحات لنقل الأعضاء في توقيت واحد بمستشفى القاهرة الفاطمية
  • حملات لرفع الإشغالات والتعديات بشوارع شبين الكوم
  • السيطرة على حريق حضّانة أطفال بمستشفى تلا بالمنوفية
  • فريق طبي ينجح فى إجراء 30 عملية تغيير مفصل صناعي بمستشفى الخانكة
  • محافظ المنوفية يتفقد ممشى شبين الكوم والأعمال الإنشائية لمدرسة مصر المتكاملة للغات
  • محافظ المنوفية يتفقد مجمع صوامع شبين الكوم لمتابعة انتظام عمليات توريد القمح
  • ابن كيران قبل ساعات من تنظيم المؤتمر التاسع.. "البيجيدي"دبت فيه الحياة من جديد وعاد إلى الصدارة
  • بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة