ثورة قبلية في صنعاء: نهاية حكم الحوثيين قريبة!.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني ثورة 21 سبتمبر ..؟!!

عبدالفتاح حيدرة

كنا نختلف على كل شيء ، لأننا لم نكن نمتلك ما نحتكم إليه ، او من يتبنى عملية تنظيم وتوجيه تحركنا و نشاطنا وعملنا ، لكن بالأول والأخير هناك شيء اسمه المصالح العليا لله و للوطن وللأمه ، تتحدد وتتجدد في الموقف من مقاومة العدو الصهيوني ، الموقف المقاوم للوجود الصهيوني على الأرضي العربية و الإسلامية ، وحماية الحقوق التاريخية لوحدة الجغرافيا والأرض اليمنية ، وحماية وحدة الصف الوطني بين جميع أفراد الشعب اليمني ، بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية والاجتماعية والطبقية والمذهبية والجهوية ، و من يرعى هذه المصالح ويدافع عنها فقد أدى أمانته الدينية والوطنية ، ومن أهملها عامدا أو غير عامد فقد خان الله والوطن والأمة..

افرزت ثورة 21 سبتمبر توجهان متناقضان في كل شيء ، لا يمكن أن يجمع بينهما إلا عقل جاهل ومنطق فاسد ، (التوجه الأول) يتحدد في مسألتين ، المسألة الأولى هي التحرر و الاستقلال الوطني ، بكل ما يمكن أن تحمله الكلمتان من معاني ، وعلى كل الأصعدة ، والمسألة الثانية هي بناء مؤسسات الدولة التي تحقق العدالة الاجتماعية بكل أشكالها وأساليبها وأدواتها ، أما (التوجه الثاني) فهو توجه لا ضير عنده أن يكون تابعا للنظام العالمي الإمبريالي والصهيونية العالمية ، فكريا وقيميا وسياسيا وطبعا اقتصاديا ، ويمكن عدو شعبه من احتلال وغزو أراضيه ونهب ثرواته ، ويعمل على تمكين الطبقة الرأسمالية المتصهينة بكل شرائحها على حساب جماهير الشعب العامل والمستضعف..

التوجه الأول تمثله ثورة 21 سبتمبر ونهج مشروعه المسيرة القرآنية بأفكاره وقيمه ومواقفه ، والتوجه الثاني يمثله كل من كان قبل ثورة 21 سبتمبر بداية من قادة مؤتمر حرض عام 1969م إلى منظومة الفار هادي ومجلس العليمي وطارق ، ودفاعك أو هجومك على أي من هؤلاء هو دفاع أو هجوم على ما تمثله توجهاتهم وتوجهاتك انت ، وهنا تأتي أهمية الطليعة الثورية (القيادة) في أي مجتمع ، التي لا تقوم بكل الأدوار التحررية وحدها ، فوظيفة الطليعة الثورية هي أن تقود الجماهير ، بعد توعيتها وتحريضها وتنظيمها ، لتنطلق للتحرر والاستقلال ، ولا يمكن الاكتفاء بواحدة منهما ، القيادة الثورية بلا جماهير صوت بلا قوة ، والجماهير بلا قيادة ثورية اندفاع أهوج بلا عقل..

إن قيادة وجماهير ثورة 21 سبتمبر كان لابد لهم من التخلص من أدوات التبعية والارتهان من التكفيريين و حكم السفارات الأجنبية والإخوان وعلي محسن وصالح ، ليثبتوا انهم أصحاب توجه التحرر والاستقلال ، حتى لو لم يتمكنوا من التخلص من الأحزاب التي كانت تدار بواسطة الأدوات المرتهنة ، فكل أداة منهم اليوم هو لاعب أساسي في الثورة المضادة التي استجلبت كل زناة العالم للحرب على اليمن وحصاره ، واي فذلكه سياسية اليوم لاستبدال اي أداة منهم بالأخرى ، ليس سوى استبدال الرمضاء بالنار ، أو الطاعون بالكوليرا ، او الخائن بالعميل ، ولا فكاك من مشاريع الأحزاب لإعادة انتاج أدوات التبعية والارتهان تلك ، إلا بالاعتماد على الوعى بفلسفة هدى الله وحكمة التاريخ ، و الاستناد على إرادة الجماهير الواعية المنتصرة لمصالح قضاياها العادلة..

مقالات مشابهة

  • ”ليسوا بقوتهم”... أسرار سقوط صنعاء بيد الحوثيين كما يرويها وزير الدولة امين العاصمة صنعاء!
  • ماذا تعني ثورة 21 سبتمبر ..؟!!
  • لإعادة سكّان الشمال.. عملية إسرائيلية قريبة ضدّ لبنان؟
  • تسريبات غربية تتحدث عن صفقة نووية قريبة بين إيران وروسيا
  • الحوثيون يصدرون قرار الإتهام بحق مغتصب الطفلة ”جنات” بعد ضغوط قبلية (قرار)
  • الحملة الرسمية: تأمين ترامب بعد إطلاق نار في منطقة قريبة منه
  • تأمين ترامب بعد إطلاق النار في منطقة قريبة منه
  • معارك محتدمة بدونيتسك وكورسك وتقديرات أوكرانية بنهاية قريبة للحرب
  • ثورة في التواصل.. ابتكار يسمح بلمس أيدي أحبائنا عن بُعد
  • قتلى وجرحى في اشتباكات قبلية بسبب نزاع على أرض بشبوة