«جازية» من جرحى غزة مصابة بالسرطان: «شكرا أم الدنيا»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
رسم الأسى على وجهها ملامح التعب والشقاء، وغطت التجاعيد قسمات وجهها وجسدها، إذ ظلت السيدة الفلسطينية «جازية موسى المدنى»، البالغة من العمر 80 عاماً، تعانى من سرطان الغدد الليمفاوية والدرقية لسنوات طويلة، تجلس تارة فى مستشفى الصداقة التركى وسط قطاع غزة، وأخرى فى منزلها، إلى أن قصفت قوات الاحتلال منزلها بعد بدء الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، فلم ترحم صواريخ الاحتلال ضعفها، ولم ترق القذائف لتوسلاتها.
أيّام وساعات ودقائق وثوانٍ مرت ثقيلة على السيدة الثمانينية، التى كانت تزرع الأمل داخل نفوس أسرتها، وتداوى الجراح، لكن جرعات العلاج الإشعاعى أفقدتها ابتسامتها، فنحل شعرها، وبهت جمال عينيها وضمر جسدها، وطردها جيش الاحتلال من مستشفى الصداقة بعدما اقتحمه وأغلقه وأجبر المرضى على مغادرته، حسب حفيدها محمد المدنى: «عانت جدتى وكل مرضى السرطان، خاصة بعد اقتحام المستشفى وطرد المرضى، لنضطر إلى النزوح بها إلى مستشفى دار السلام فى خان يونس، وهناك اكتشفنا أن السرطان انتشر فى 7 بؤر من جسدها».
أيام من الانتظار داخل مستشفى دار السلام فى خان يونس، على أمل أن يتم نقل السيدة الثمانينية لمصر، حتى جرى التنسيق بين الجانبين الفلسطينى والمصرى، ونقلها عبر معبر رفح: «قبل الحرب بأسبوع الدكاترة قالوا لازم تتنقل مصر، وأنهينا إجراءات التنسيق والتحويل، ودخلنا، والناس اتعاملوا معانا بكل سهولة فى معبر رفح المصرى وجرى نقلها إلى مستشفى المطرية المركزى بالدقهلية لإجراء الفحوصات وتحديد موعد الجراحة».
حسب «المدنى»: «الناس عاملتنا معاملة كويسة، وبقالنا 5 أسابيع هنا فى مصر، يوجد متطوعون اشتروا لنا ملابس، وآخرون يتسابقون لمدنا بالأكل رغم عدم تقصير المستشفى، ونأمل أن يتم تحديد موعد لإجراء الجراحة لإنقاذ حياة ستى من الموت، بعد انتشار السرطان فى 7 غُدد، وأصبحت حياتها معرّضة للخطر، ونشكر مصر أم الدنيا، رئيساً وحكومة وشعباً، على ما قدّموه من دعم لنا ولأهالينا فى غزة، لأننا نشعر وكأننا فى بلدنا الثانى، نعم تركنا أهلنا فى غزة، وقلوبنا تتمزّق، لكننا وجدنا الدعم هنا فى مصر، خفّفوا عنا وحاولوا الوقوف إلى جوارنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 13 ألف مصاب
إقرأ أيضاً:
محافظة القاهرة تشارك في أعمال الاجتماع الاقليمي للمدن الإبداعية
قال الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ان المحافظة حرصت على المشاركة فى أعمال الاجتماع الاقليمي للمدن الإبداعية في الدول العربية الذى عقد بمدينة تطوان بدولة المغرب الشقيقة والذى عقد برعاية منظمتى اليونسكو و الألكسو، وذلك فى إطار انضمام مدينة القاهرة لشبكة المدن الابداعية باليونسكو في مجالي الحرف التراثية و الفنون الشعبية.
واضاف المحافظ الي ان الاجتماع ناقش عدة قضايا تخص الثقافة ونشرها من خلال الصناعات الإبداعية والثقافية بالدول العربية ، ومدى تأثيرها على إقتصاد هذه الدول، و كذلك كيفية صون هذه الصناعات الإبداعية من خلال نقلها للأجيال القادمة، وكذلك توعية المجتمع المحلي بهذا الموضوع وتشجيع أصحاب المصالح من المستثمرين على خوض هذا المجال لدعم الاقتصاد.
وأشارت م. ميرال نبيل مدير عام الادارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة وممثل محافظة القاهرة كمدينة إبداعية أن الاجتماع الذى عقد على مدار ثلاثة أيام انتهى إلى عدة توصيات خاصة بكيفية عمل المدن الابداعية المنضمة إلى الشبكة الدولية لليونسكو على الانتقال من الإبداع إلى الابتكار، وحث العديد من المدن العربية على تقديم الملفات في مجالات متنوعة للانضمام إلى شبكة المدن الابداعية لليونسكو.
كما تعمل منظمة الألكسو على إطلاق مشروع شبكة المدن العربية المستدامة ومن ضمن مجالاتها تعزيز قوة الثقافة من أجل الاستدامة في مجالات متعددة منها عمل شراكات بين القطاع العام و الخاص و المجتمع المدني للاستفادة و للتمكين الاقتصادي.
وكان قد شهد د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ود. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ود. مايا مرسى وزير التضامن الإجتماعى الحفل الذى أقامته محافظة القاهرة ضمن مبادرة "أفراحنا" بمركز شباب القاهرة الجديدة احتفالًا بتجهيز ٤٣٠ عروسة بالتعاون مع احدى منظمات المجتمع المدنى .
ومبادرة "أفراحنا" تتم بشكل منتظم بالتعاون بين محافظة القاهرة ووزارة التضامن الاجتماعى وجمعية حنان الدنيا ورجل الأعمال الكويتى محمد الكندرى لتوفير تجهيزات العرائس وتخفيف العبء عن أسرهم.
وأكد محافظ القاهرة أن هذا الحفل يعد نموذجًا للتكافل والتعاون بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدنى لإدخال البهجة وتقديم الدعم لهذا العدد من الأسر .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن إحتفالية "أفراحنا" التى أقيمت اليوم تأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بدعم وتيسير سبل تكوين الشباب للأسرة وتوفير حياة كريمة لهم.
وأكد محافظ القاهرة على سعادته لمشاركته الفتيات فرحتهن بهذه المناسبة وقدم لهن التهنئة، متمنيًا لهن التوفيق فى حياتهن المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا الحفل يهدف إلى المساهمة فى رفع العبء عن كاهل عدد من الأسر الأولى بالرعاية فى إطار إهتمام الدولة بدعمهم ، معبرا عن سعادته أن يرتفع عدد المستفيدات بالدعم العيني والنقدي إلى ٤٣٠ عروسة.
شهد الحفل د. سيد حزين رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب والهيئات الشبابية، ود. أحمد الوكيل مدير مديرية الشباب والرياضة، وسامح فهيم مدير مديرية التضامن الاجتماعى وعدد كبير من قيادات المحافظة وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن محافظة القاهرة تقوم بشكل مستمر بتنفيذ العديد من البرامج لتحقيق المحاور الشاملة لرؤية مصر ٢٠٣٠ وذلك بالتعاون مع الجهات المختلفة من شركاء النجاح في المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الأهلية ورجال الأعمال .
واضاف محافظ القاهرة أن هذا اليوم يمثل روح التكافل والتعاون بين أجهزة الدولة، وشركاء النجاح من المجتمع المدنى معربًا عن تقديره لرجل الأعمال محمد الكندرى الرئيس الشرفى لجمعية "حنان الدنيا" ، ود. هالة الخولى مدير عام الجمعية لدورهم في استكمال هذا الحدث .
وأضاف محافظ القاهرة أن وجود هذا العدد يؤكد أن الدولة وأجهزتها التنفيذية بمحافظة القاهرة ومؤسسات المجتمع المدنى فى كل مكان يتعاونون لخدمة المواطن ورفع العبء عنه .
وأشاد محافظ القاهرة بالدور الذى تقوم به الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى فى المحافظة فى مساعدة الأجهزة التنفيذية فى تحقيق خطط التنمية وتحسين جودة الحياة المقدمة للمواطنين.