شاركت وزارة الاقتصاد، في قمة “المواهب العالمية الأولى 2024″، التي عُقدت في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض في وان تشاي، بناءً على الدعوة الموجهة لدولة الإمارات من كريس صن وزير العمل والرعاية الاجتماعية في هونغ كونغ.

وقدمت الوزارة ورقة عمل بعنوان “إطلاق العنان للنجاح .. أفضل الممارسات في سياسات جذب المواهب والاحتفاظ بها في دولة الإمارات”، استعرضت من خلالها جهود الدولة وتجربتها الريادية في تهيئة بيئة تنافسية لاستقطاب واستبقاء المواهب وأصحاب العقول اللامعة وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وكذلك السياسات التي تبنتها لجذب المواهب والاحتفاظ بها.

وسلطت فاطمة الهاجري، مدير إدارة جذب الاستثمار والمواهب بوزارة الاقتصاد، الضوء على أبرز ملامح “الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب” ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب العالمية، إضافة إلى المبادرات التي انتهجتها الدولة منذ إطلاق هذه الاستراتيجية في العام 2021، والتي من شأنها توفير المناخ المناسب للمواهب وأصحاب الكفاءات، وخلق المزيد من الفرص والممكنات لتحفيزهم على تحقيق المزيد من الابتكار والإبداع، وتعزيز زيادة القدرة التنافسية للدولة في مجالات استقطاب واستبقاء المواهب ورفع مكانتها في المؤشرات العالمية للتنافسية.

وأشارت الهاجري إلى أن لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية نجحت في تنفيذ أكثر من 90% من المبادرات والمشاريع المنبثقة عن “الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب”، ومن أبرزها المبادرات المرتبطة بمنظومة الإقامات بشكل عام والإقامة الذهبية والخضراء بشكل خاص، بالإضافة إلى استحداث تشريعات جديدة تساهم في جذب واستبقاء المواهب، وكذلك المشاريع والبرامج التي تستهدف جذب واستبقاء الطلبة الموهوبين، وذلك خلال ثلاث سنوات من العمل المتواصل منذ إطلاق الاستراتيجية في العام 2021.

وعلى هامش مشاركة الوزارة في القمة، عقدت فاطمة الهاجري اجتماعاً مع كريس صن، وزير العمل والرعاية الاجتماعية في هونغ كونغ، وأنتوني لاو رئيس مؤسسة Hong Kong Talent Engage (HKTE) في هونغ كونغ، لتبادل وجهات النظر حول سياسات جذب المواهب والاحتفاظ بها، والاطلاع على التوجهات العالمية المعنية بهذا الشأن.

يُذكر أنه تم تنظيم هذه القمة بهدف تعزيز التبادلات الإقليمية ودعم التعاون المشترك في جذب المواهب، حيث جمعت القادة الدوليين من القطاعات السياسية والأكاديمية والتجارية وغيرها من القطاعات الأخرى، لتبادل الاتجاهات والخبرات في مجال تنمية المواهب، وحضرها حوالي 3400 مشارك، و50 ألف شخص إضافي من خلال مشاهدة البث المباشر للقمة.

وشهدت القمة انعقاد عدة جلسات نقاشية ركزت خلالها على أهمية تدفق المواهب باعتبارها مفتاح النمو الاقتصادي والنجاح المستدام، وفهم كيف تقوم مراكز المواهب العالمية في جميع أنحاء العالم بتشكيل استراتيجيات جذب المواهب والاحتفاظ بها، وأهمية خلق ثقافة مؤسسية تسعى لاحتضان المواهب العالمية، بالإضافة إلى تمكين الغد بتهيئة وتشكيل الجيل القادم من المواهب والقيادة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟

 

اعتمدت الولايات المتحدة منذ إطلاقها العملية العسكرية الثانية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، استراتيجية تكتيكية مُغايرة لتلك التي اعتمدتها في عملياتها العسكرية الأولى، فيما رأى خبراء أن الخطوات العسكرية الأمريكية تسير وفق مخطط تصاعدي عبر التدرج من الأدنى إلى الأعلى.

 

وبات يطلق توصيف "حرب الجبال" على العمليات الأمريكية التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري، للتركيز على ضرب مخابئ وملاجئ عسكرية تتواجد في عمق الجبال التي تتميز بها التضاريس الجغرافية اليمنية.

 

*حرب الجبال*

 

وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين، إنه "يمكن تسمية الضربات الأخيرة للطائرات الأمريكية، على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة تحديدًا بـ(حرب الجبال)".

 

وأوضح حسين أن "هذه الحرب وفقًا للاستراتيجية المُتبعة، تُعدّ من أعقد أنواع الحروب، بما تتطلبه من أسلحة نوعية وقنابل ذات قدرات تدميرية وتفجيرية هائلة".

 

ونوّه بأن "الضربات الجوية وحدها لا تكفي لشل قدرة الحوثيين نهائيًا وإفقادهم القدرة على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومهاجمة أصول أمريكية"، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة حربا بريّة.

 

*من الساحل للمرتفعات*

 

وبدوره، رأى الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري علي الذهب، أن "الاستهداف الحاصل للحوثيين يمثل توسعا في خريطة الأهداف التي توجّه القوات الأمريكية هجماتها إليها، وذلك نتيجة تطور بنك الأهداف".

 

وقال الذهب إن "الملاحظ في هذه الهجمات هو الانتقال من استهداف المناطق الساحلية والمدن إلى المرتفعات، بناءً على معلومات مستجدة بشأن وجود أنفاق ومخابئ للقوى الحوثية ووسائلها التهديدية".

 

وأضاف أن "التحصينات التي أنشأها الحوثيون خلال فترة الهدنة الداخلية منذ 2 أبريل/نيسان 2022 وحتى الوقت الحالي، تم استهداف جزء كبير منها، ولكن الحوثيين اتخذوا تدابير وقائية لحمايتها".

 

*انسحاب إيران*

 

من جهته، رأى الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مايحدث "هو عملية شاملة تتمدد على طول خارطة سيطرة الجماعة الحوثية، من الشواطئ وحتى المدن والجبال، حيث مركز السلطة وكرسي المذهب وقيادات الصف الأول".

 

وأضاف سلمان : "لايبدو من واقع استمرارية العملية غير المقيدة بسقف زمني، أنها مجرد رسالة وفعل محدود في المكان والزمان، بل هي تحمل خطة عمل تنتهي باجتثاث الخطر الحوثي المميت ،والمحدق بالتجارة الدولية وبمصالح واشنطن وأمن الحلفاء".

 

وتوقع أن الضربات الأمريكية "ستستمر وستتصاعد وتيرتها، وسيشتد الحصار على ميليشيا الحوثيين بقرارات اقتصادية، تجفف الموارد المالية ومصادر تهريب السلاح".

 

ورجح سلمان، تخلي إيران عن الحوثيين؛ لأنها "في حساب المصالح ستختار بقاء نظامها مقابل التضحية بالحوثي".

  

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تصنّف زلزال ميانمار “حالة طوارئ قصوى” وتحذر من تفشي الأمراض
  • “الردُّ سيكون في أبوظبي ودبي”.. صنعاء توجّـه تحذيراً ناريًّا للإمارات عقبَ هذه التحَرّكات البرية المريبة
  • رياضة الرجبي في الإمارات.. ريادة آسيوية وطموحات عالمية
  • صناديق استثمارية عالمية توجه بوصلتها نحو أسواق الإمارات
  • حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
  • بوتين يشيد بصواريخ “تسيركون” ويصفها بالأسلحة الاستراتيجية
  • “الهلال الأحمر” بالباحة.. جهود إنسانية وخدمات متواصلة طوال أيام شهر رمضان
  • قمة التغذية بفرنسا.. “الألفي" تستعرض جهود التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم للأطفال
  • برلماني: توقعات صندوق النقد ستدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الإمارات تطلق الرمز الجديد للدرهم لتعزيز مكانته العالمية