“الاقتصاد” تستعرض جهود الإمارات لجذب المواهب في قمة عالمية بهونغ كونغ
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
شاركت وزارة الاقتصاد، في قمة “المواهب العالمية الأولى 2024″، التي عُقدت في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض في وان تشاي، بناءً على الدعوة الموجهة لدولة الإمارات من كريس صن وزير العمل والرعاية الاجتماعية في هونغ كونغ.
وقدمت الوزارة ورقة عمل بعنوان “إطلاق العنان للنجاح .. أفضل الممارسات في سياسات جذب المواهب والاحتفاظ بها في دولة الإمارات”، استعرضت من خلالها جهود الدولة وتجربتها الريادية في تهيئة بيئة تنافسية لاستقطاب واستبقاء المواهب وأصحاب العقول اللامعة وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وكذلك السياسات التي تبنتها لجذب المواهب والاحتفاظ بها.
وسلطت فاطمة الهاجري، مدير إدارة جذب الاستثمار والمواهب بوزارة الاقتصاد، الضوء على أبرز ملامح “الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب” ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب العالمية، إضافة إلى المبادرات التي انتهجتها الدولة منذ إطلاق هذه الاستراتيجية في العام 2021، والتي من شأنها توفير المناخ المناسب للمواهب وأصحاب الكفاءات، وخلق المزيد من الفرص والممكنات لتحفيزهم على تحقيق المزيد من الابتكار والإبداع، وتعزيز زيادة القدرة التنافسية للدولة في مجالات استقطاب واستبقاء المواهب ورفع مكانتها في المؤشرات العالمية للتنافسية.
وأشارت الهاجري إلى أن لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية نجحت في تنفيذ أكثر من 90% من المبادرات والمشاريع المنبثقة عن “الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب”، ومن أبرزها المبادرات المرتبطة بمنظومة الإقامات بشكل عام والإقامة الذهبية والخضراء بشكل خاص، بالإضافة إلى استحداث تشريعات جديدة تساهم في جذب واستبقاء المواهب، وكذلك المشاريع والبرامج التي تستهدف جذب واستبقاء الطلبة الموهوبين، وذلك خلال ثلاث سنوات من العمل المتواصل منذ إطلاق الاستراتيجية في العام 2021.
وعلى هامش مشاركة الوزارة في القمة، عقدت فاطمة الهاجري اجتماعاً مع كريس صن، وزير العمل والرعاية الاجتماعية في هونغ كونغ، وأنتوني لاو رئيس مؤسسة Hong Kong Talent Engage (HKTE) في هونغ كونغ، لتبادل وجهات النظر حول سياسات جذب المواهب والاحتفاظ بها، والاطلاع على التوجهات العالمية المعنية بهذا الشأن.
يُذكر أنه تم تنظيم هذه القمة بهدف تعزيز التبادلات الإقليمية ودعم التعاون المشترك في جذب المواهب، حيث جمعت القادة الدوليين من القطاعات السياسية والأكاديمية والتجارية وغيرها من القطاعات الأخرى، لتبادل الاتجاهات والخبرات في مجال تنمية المواهب، وحضرها حوالي 3400 مشارك، و50 ألف شخص إضافي من خلال مشاهدة البث المباشر للقمة.
وشهدت القمة انعقاد عدة جلسات نقاشية ركزت خلالها على أهمية تدفق المواهب باعتبارها مفتاح النمو الاقتصادي والنجاح المستدام، وفهم كيف تقوم مراكز المواهب العالمية في جميع أنحاء العالم بتشكيل استراتيجيات جذب المواهب والاحتفاظ بها، وأهمية خلق ثقافة مؤسسية تسعى لاحتضان المواهب العالمية، بالإضافة إلى تمكين الغد بتهيئة وتشكيل الجيل القادم من المواهب والقيادة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“وقف الأب”.. إنسانية وطن
“وقف الأب”.. إنسانية وطن
الإمارات وطن الخير ومنارة الإنسانية، وتتصدر بكل جدارة الدول المانحة لكل ما فيه الأفضل للبشرية ومجتمعاتها المحتاجة، وذلك انطلاقاً من أنبل وأسمى القيم التي تميز شعبها وتبين فاعلية مسيرتها المجيدة، وتعبر عن الاعتزاز بالإرث الأصيل والمتجذر المجسد لخصال كريمة وعزيمة لا تلين في عمل الخير، فحيث تحتاج الإنسانية من يأخذ بيدها تكون السباقة دون طلب، بالإضافة إلى مبادراتها الاستثنائية التي تحدث الفارق في حياة عشرات الملايين حول العالم، ومنها، وتماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والعطاء، وأمل الإنسانية لتتجاوز الكثير من تحدياتها، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد” في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.. إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حملة “وقف الأب”، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وذلك جرياً على عادة سموه بإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية تزامناً مع شهر رمضان الكريم، بما يترجم منظومة العطاء الإماراتية، وإيمان سموه بأن طريق العطاء هو الوحيد الذي لا ينتهي.
حملة “وقف الأب” التي تتيح لكل شخص التبرع باسم والده، وتنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، للعمل الخيري والإنساني المستدام وفق مفهوم مؤسسي متكامل، لدعم كل من تجمعنا معهم قيمة التآخي الإنساني من الأقل حظاً في العالم، وخاصة في المجالات الحيوية كالرعاية الصحية المستدامة، وفي الوقت ذاته تؤكد بر أبناء الإمارات وقوة قيمهم وأصالتهم كما بين سموه بالقول: “الأخوة والأخوات.. يحل علينا شهر كريم عظيم خلال الأيام القادمة.. وجرياً على عادتنا السنوية في إطلاق حملة رمضانية إنسانية من شعب الإمارات.. نطلق اليوم “وقف الأب”.. وقف مستدام ليكون صدقة جارية عن جميع الآباء في دولة الإمارات”، ومضيفاً سموه: “الأب أول قدوة.. وأول سند.. وأول معلم.. مصدر القوة والحكمة والأمان في حياتنا صغاراً وكباراً.. رحم الله من مضى .. وحفظ الله من بقي .. ودورنا أن نحتفي بهم في الشهر الفضيل عبر صدقة جارية في وقف إنساني مستدام باسم آبائنا سيخصص ريعه لعلاج المرضى والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين”.. وداعيا جميع شرائح المجتمع إلى القيام بواجبهم الإنساني والمشاركة.
التوجهات الإنسانية في الإمارات عنوان رئيسي في رسالتها للعالم، وجسراً يجمعها مع مختلف الدول، ومحفز على عمل الخير، ومثال يقتدى من خلال جهودها الأقوى من التحديات، وسعيها لتغير واقع المحتاجين نحو الأفضل وبكل ما يحفظ الكرامة الإنسانية.