السودان: عقار يتهم الوسائل الإعلامية العالمية بعدم المصداقية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أشار عقار إلى أن الوسائل الإعلامية العالمية تفتقد إلى المصداقية لغياب المعايير الحقيقية للعمل الإعلامي، وأصبحت أداة في أيدي أيدولوجيات مختلفة تعمل وفق مصالحها، حسب قوله
التغيير:بورتسودان
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، مالك عقار إير، أن الحكومة منفتحة على الرؤى والأفكار الإعلامية لأحكام التنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات الإعلامية الوطنية.
وقال عقار لدى مخاطبته اليوم ورشة الإعلام التي نظمها “مركز عنقرة” للخدمات الصحفية، إن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من الجهود والتكاتف الإعلامي في ظل الحرب التي يخوضها الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وشدد على أهمية تطوير اللغة الإعلامية القائمة على الحجة والمنطق وضرورة التوفيق بين القيم الوطنية والسياسية، في ظل الارتباط الوثيق بين الإعلام والعمل السياسي القائم على الاعتماد المتبادل.
وأشار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وفقا لإعلام مجلس السيادة، إلى أن الوسائل الإعلامية العالمية تفتقد إلى المصداقية لغياب المعايير الحقيقية للعمل الإعلامي، وأصبحت أداة في أيدي أيدولوجيات مختلفة تعمل وفق مصالحها، حسب قوله.
ولفت إلى أن أداء الإعلام في السودان يفتقد إلى المعايير الحقيقية لضبطه، ولا يرقى إلى تاريخ السودان في العمل الإعلامي.
وشدد عقار على ضرورة الاهتمام بالإعلام الرقمي وإدراجه ضمن المؤسسات الإعلامية.
وقال إنه يأمل أن تخرج الورشة بتوصيات تساهم في تعزيز معرفة المجتمعات، وتحميها من حملات التضليل الإعلامي.
من جهته، قال وزير الثقافة والإعلام المكلف، جراهام عبد القادر، إن الزلزال الذي يتعرض له السودان الآن يأتي في إطار صراع الحضارات، وإن شركاء محليين وإقليميين خططوا لذلك عدوانا على السودان وشعبه، بحسب قوله.
وأثنى على ثبات القوات المسلحة والقوات النظامية وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين، في التصدي لما أسماه بالعدوان.
الوسومالسودان حرب الجيش و الدعم السريع مالك عقار إيرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان حرب الجيش و الدعم السريع مالك عقار إير
إقرأ أيضاً:
الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن إدارة الرئيس جو بايدن، إلى استغلال فرصة تولي البلاد رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، للضغط نحو اتخاذ إجراءات "جريئة" لحل أزمة السودان، ووقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وانتقد كاردن التقاعس العالمي تجاه السودان، مشيرا إلى أن المزيد من السكان يعانون ويموتون بلا داع.
وفي رسالة وجهها لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وسفيرة البلاد لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قال كاردن إن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن "يشكل فرصة لعقد إحاطة رفيعة المستوى، واقتراح خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان والعمل على حل الصراع".
كما دعا كاردن لدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع المرتكبة. وأوضح "ضخامة أعداد السودانيين الذين يعانون ويموتون من الجوع والمرض، والذين تعرضوا للضرب والاغتصاب، والذين قتلوا بسبب لون بشرتهم، أمر لا يمكن تصوره".
وتأتي دعوة السيناتور الأميركي في ظل تسارع مؤشرات الانهيار في السودان، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية بشكل كبير نتيجة للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
تجاهل عالمي
وسط تقارير مقلقة عن تزايد المعاناة الإنسانية وارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 61 ألفا بحسب كلية لندن للصحة، ومواجهة نصف السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة خطر الجوع، حذر كاردن من أن "أي يوم يمر دون الوصول لحل للأزمة يعني موت المزيد من السودانيين".
ووجه اللوم للمجتمع الدولي لعدم التجاوب بالشكل المطلوب مع الأزمة السودانية، وأوضح في رسالته: "يواصل العالم الابتعاد عن الجرائم المأساوية ضد الشعب السوداني بدلا من مواجهتها بشكل فعال".
وذكر أن أيا من الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد) أو الاتحاد الإفريقي، لم تتخذ أي خطوات ملموسة ومهمة لإنشاء آليات لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت في الحرب، أو لتقريب الأطراف من وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
وتتسق رؤية كاردن مع التحذيرات التي أطلقها الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في ختام زيارته للسودان، الجمعة، التي قال فيها إن البلد "يمضي نحو الانهيار الشامل تحت أنظار وصمت العالم".
استثمار الضغط الأميركي
وشدد كاردن على ضرورة "عدم السماح بسقوط السودان حتى مع اقتراب نهاية فترة الإدارة الأميركية الحالية".
ورأى أن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل يشكل فرصة سانحة للضغط أكثر في اتجاه حل الأزمة.
وأضاف: "تستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم رئاستها الأخيرة لمجلس الأمن تحت هذه الإدارة لتسليط الضوء على الأزمة في السودان وتحفيز اتخاذ إجراءات جريئة، بعد فشل قرار مجلس الأمن الذي تقدمت به المملكة المتحدة للاستجابة للأزمة في السودان من خلال عقد إحاطة رفيعة المستوى".
وتابع: "علينا أن ندفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة وإبداعا وتوجها إلى الأمام، لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، سواء بموافقة الأطراف المتحاربة أو من دونها".
وطالب كاردن وزير الخارجية الأميركي بأن يستغل الإحاطة الرفيعة المقترحة أمام مجلس الأمن لإعلان الفظائع التي تم توثيقها بدقة على أنها إبادة جماعية، واقتراح عقوبات متناسبة علنا على أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم مسؤولون.
وقال: "ستمهد مثل هذا الإحاطة الطريق لمناقشة مجلس الأمن في المستقبل والتحرك للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لاتخاذ إجراءات ذات مغزى لمعالجة أزمة السودان والضغط نحو حل الصراع".