يمانيون – متابعات
تتزايد حجم المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة منذ بدء حرب “الإبادة الجماعية” في السابع من أكتوبر 2023، إذ تجاوزت أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة ما يثير مخاوف أحرار العالم والمنظمات الإنسانية والدولية، بينما تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع الجيش الصهيوني في معركتي رفح وجباليا.

وفي حصيلة جديدة نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الأربعاء الماضي، لحرب الإبادة حتى اليوم الـ 215 بآلة العدوان الصهيوني الغاشم على غزة منذ السابع من أكتوبر، أكد المكتب أنّ جيش العدو الصهيوني ارتكب (3,094) مجزرة، نتج عنها أكثر من (44,844) شهيداً ومفقوداً و(78,404) جريحاً.

وأشار المكتب إلى أنّ من بين هؤلاء الشهداء أكثر من (15,002) شهيداً من الأطفال، (30) منهم استشهدوا نتيجة المجاعة، فيما بلغ عدد الشهداء بين النساء (9,893) شهيدة.

أرقام وخسائر

ووفقا للأرقام التي أوردها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإنّ (75,000) طن من المتفجرات ألقاها العدو الصهيوني على قطاع غزة، فيما بلغت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة (33) مليار دولار.

ويبين حجم المجازر الكبيرة مدى تعطش العدو الصهيوني للدم الفلسطيني والقتل بدم بارد والإبادة الجماعية للمدنيين في قطاع غزة ورغبة نتنياهو وعصابته الصهيونية في إراقة الدم الفلسطيني تحت أي ذريعة لتحقيق أي شيء كإنجاز يذكر له أمام الجمهور الصهيوني.

وبينما تتغافل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عما يجري في قطاع غزة وتغض النظر عن المجازر الإبادة والجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، تروج الإدارة ذاتها بأن العدو الصهيوني لم يتجاوز الخطوط الحمراء في اجتياحه لرفح وذلك بعد أن أرسلت المساعدات العسكرية الضخمة التي يحتاجها العدو الصهيوني للاجتياح واعمال القتل والإبادة والتدمير.

وما يقلق العالم الحر ويثير المخاوف لدى المنظمات الدولية والإنسانية من الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة هو التزايد المطرد في حجم الجرائم الصهيونية دون أن يلوح في الأفق أتفاق لوقف “إطلاق نار فوري ودائم” في القطاع أو أي رادع لمنع كيان العدو الصهيوني من التمادي في جرائمه الوحشية، في الوقت الذي تعطل واشنطن أي محاولات لوقف إطلاق النار في القطاع وآخرها تنصلها عن المفاوضات الأخيرة والورقة التي قدمت لحماس من قبل الوسطاء (القاهرة والدوحة) وبحضور وتوقيع وليم بيرنز.

وقد حذرت الكثير من دول العالم والمنظمات الدولية والدول العربية والإسلامية والخبراء، من تداعيات اجتياح الكيان الصهيوني رفح جنوب قطاع غزة المتاخمة لحدود مصر.

وتأوي مدينة رفح، نحو مليون و300 ألف نازح تم تهجيرهم من محافظات شمال ووسط قطاع غزة.

ويطالب العالم بوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية ومجاعة لانظير لها في العالم، لكن الولايات المتحدة لازلت تعطل أي أتفاق لوقف حرب الإبادة وتتنصل لالتزاماتها.

وقد عطلت واشنطن أكثر من مرة مشاريع لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي لتعطي فسحة للكيان الغاصب في إراقة الدم الفلسطيني وتدمير قطاع غزة.

ويعد الأمر الأكثر إجراما وهمجية ما تم كشفه من مقابر جماعية جديدة، حيث بلغ عدد هذه المقابر التي أقامها العدو الصهيوني داخل المستشفيات في غزة (سبع) مقابر جماعية.

فاتورة حرب الإبادة

وتبين أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التفاصيل الكاملة لحصيلة العدوان الصهيوني في اليوم الـ215 على النحو التالي: بلغت حصيلة المجازر️ التي ارتكبها جيش العدو (3,094) مجزرة فيما بلغ عدد الشهداء والمفقودين الفلسطينيين (44,844) شهيداً و️ (10,000) مفقودٍ.. وبلغ عدد الشهداء أكثر (34,844) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات بينهم (15,002) شهيداً من الأطفال و(30) استشهدوا نتيجة المجاعة و(9,893) شهيدة من النساء️ و(492) شهيداً من الطواقم الطبية️ و(68) شهيداً من الدفاع المدني و️(142) شهيداً من الصحفيين، فيما بلغ عدد المصابين الفلسطينيين (78,404) جريحاً ومُصاباً.

وبلغت عدد المقابر الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني في القطاع نحو (سبع) مقابر أقامها العدو داخل المستشفيات بينما بلغ عدد الجثامين التي تم انتشالها (520) شهيداً من السبع المقابر الجماعية.

فيما دمر العدو الصهيوني في عدوانه المتواصل على القطاع حتي اليوم الـ 215 (186) مقراً حكومياً و(103) مدارس وجامعات دمرها العدو بشكل كلي و (311) مدرسة وجامعة دمرها العدو بشكل جزئي (243) مسجداً دمرها العدو بشكل كلي و (321) مسجداً دمرها العدو بشكل جزئي و (ثلاث) كنائس استهدفها ودمرها العدو.

كما دمر العدو الصهيوني (86,000) وحدة سكنية كلياً و(294,000) وحدة سكنية دمرها العدو جزئياً.

وألقى العدو الصهيوني حتى نفس اليوم (75,000) طن متفجرات على قطاع غزة وأخرج العدو (33) مستشفى عن الخدمة و(54) مركزاً صحياً أيضا عن الخدمة.

واستهدف العدو الصهيوني (160) مؤسسة صحية و(126) سيارة إسعاف و(206) مواقع أثرية وتراثية دمرها العدو بشكل كامل.

هذا وقد قدرت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية الوحشية على قطاع غزة بنحو (33) مليار دولار.

معركة رفح

وفي المقابل، تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني التي تحاول التقدم في رفح وجباليا، وتكبّد العدو الصهيوني أكبر خسائر منذ بدء عملياته البرية على قطاع غزة.

وأقر العدو الصهيوني أمس الأحد بإصابة 50 ضابطاً وجندياً، جراء المعارك مع المقاومة في ثلاث جبهات، وهي: شرق رفح، وجباليا، وحي الزيتون بمدينة غزة.

ونقل عن مصادر ميدانية أن قوات العدو الصهيوني تحاول التوغل في جباليا، ودفعت بتعزيزات جديدة تجاه المخيم الذي تسعى للوصول إليه لأول مرة منذ بدء الحرب، فيما حاصرت آليات العدو المدارس التي تؤوي النازحين في شرق جباليا، وأجبرت مئات النازحين على مغادرتها تجاه غرب مدينة غزة.

وشنت طائرات العدو الصهيوني غارات مكثفة طالت منازل المواطنين في مخيم جباليا، حيث تم استهداف منازل لعائلات النيرب وشلايل وعطا الله وأبو لحية.

وفي جبهة أخرى، تحاول آليات العدو الصهيوني أيضاً التقدم في شرق رفح، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية.

وشنت مدفعية العدو الصهيوني قصفاً مركزاً على الأحياء الشرقية لمحافظة رفح، وسط استمرار حالة نزوح المواطنين منها.

وتوالت بيانات المقاومة الفلسطينية، منذ ساعات صباح أمس، حيث أكدت أنها تخوض اشتباكات ضارية في محاور توغل العدو الصهيوني .

وقالت كتائب القسام إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود العدو شرق “شارع جورج”، في محور التوغل شرقي مدينة رفح.

وأضافت: إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” شرق “شارع جورج” في محور التوغل شرقي رفح.

كما أكدت أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

– سبأ / عبد العزيز الحزي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الإبادة الجماعیة العدو الصهیونی اشتباکات ضاریة على قطاع غزة الصهیونی فی حرب الإبادة فی قطاع غزة فیما بلغ أکثر من بلغ عدد

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين. وقالت مصادر إعلامية، إن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. كما وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها. وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة. وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو انتشرت بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم. وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني. وفي موازاة ذلك، دفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم. كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

مقالات مشابهة

  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • أكثر من 17 شهيداً وجريحاً غالبيتهم أطفال ونساء بمجزرتين للعدو الأمريكي في صعدة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,543 شهيدا
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • اندلاع مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في كفر قدوم شرق قلقيلية
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني شرق غزة
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية